وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسلامية المسيحية: ما يجري في الأقصى تحضير لعدوان كبير في آذار القادم

نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 14:59 )
القدس- معا- نددت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقيام قوات مدججة من شرطة الاحتلال باقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك، منذ صباح اليوم الأحد، وقمع المصلين المعتكفين داخله.

وقال الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر ان سلطات الاحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط الاقصى الى ثكنة عسكرية، حيث قامت بحشد المئات من رجال الشرطة واغلقت ابواب الاقصى وكذلك ابواب البلدة القديمة معلنة القدس منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول او خروج العرب منها او اليها.

وقال الدكتور خاطر: "ان هذه الاجراءات الخطيرة والمكشوفة تاتي تمهيدا لاقتحام قطعان المتطرفين اليهود لساحات الاقصى اليوم وغدا بمناسبة ما يعرف بعيد بوريم او عيد المساخر"، مؤكدا ان الاحتلال والجماعات المتطرفة يريدوا ربط الاقصى بالاعياد اليهودية التي يزيد عددها في السنة على 55 عيد ومناسبة دينية.

وبين الامين العام للهيئة "ان هذا الاستنفار الهستيري الذي نشهده في اوساط المتطرفين والمدعوم من قبل دولة الاحتلال يعتبر في نظرنا جزءا اساسيا من عمليات الحشد والتهييج التي تقوم عليها الجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال تحضيرا وتمهيدا للعدوان الكبير في السابع عشر من مارس اذار القادم والذي تقرع طبوله منذ شهور عديدة".

واكد الدكتور خاطر ان سلطات الاحتلال صعدت كثيرا في الاونة الاخيرة من عمليات استهداف الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وانها لم تعد تكترث بمشاعر المسلمين وردود افعالهم، مبينا ان تمادي سلطات الاحتلال في هذا الاتجاه هو لعب خطير بالنار، وان سلطات الاحتلال ستجد نفسها في نهاية المطاف وجها لوجه امام استحقاقات هذه الجرائم عاجلا او اجلا.

وقد نفى الدكتور خاطر مزاعم سلطات الاحتلال من خلال البيان المعد سلفا والذي وزعته على وكالات الانباء ومحاولة تبرير اقتحام قواتها للاقصى جاء نتيجة قيام المصلين بالقاء حجارة على السواح الاجانب في الخارج، مؤكدا ان هذا كذب وتضليل للراي العام الدولي وان الاقصى مكان عبادة وليس فيه حجارة لهذا الغرض اضافة الى ان الوقت الذي تم فيه الاقتحام لم يكن فيه اي سائح اجنبي في المنطقة وانما كان هناك عشرات المتطرفين المتربصين باقتحام الاقصى.

وتساءل الامين العام للهيئة عن دور وصوت المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية العبادة وحرمة الاماكن المقدسة، مؤكدا ان استمرار هذا الصمت المريب سيدفع في نهاية المطاف نحو مزيد من التطرف على مستوى المنطقة والعالم باسره.