وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التجمع الوطني المسيحي: مسلسل انتهاكات اسرائيل للمقدسات سينتهي بكارثة

نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 14:08 )
القدس- معا- حذر التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة من أن مسلسل الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات وأولها المسجد الأقصى المبارك سوف ينتهي بكارثة تدفع ثمنها منطقة الشرق الأوسط عامة.

وعبّر التجمع على لسان رئيسه ديمتري دلياني عن استنكاره للحلقات المتتالية من الانتهاكات التي طالت عدد كبير من المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة بعد القرار الاسرائيلي الجائر بضم اسوار القدس و المسجد الابراهيمي وباحة مسجد بلال بن رباح الى قائمة التراث اليهودي.

وأكد دلياني على أن حكومة الاحتلال "اليمينية" تسعى الى اعادة صياغة التاريخ وفق "الاسطورة الصهيونية"، وإن هذه الانتهاكات للمقدسات وتدنيسها ما هي الا اصرار على تزوير التاريخ باستخدام قوة السلاح علماً بأن ثلاثة واربعين عاماً من التنقيب غير القانوني في محيط واسفل الحرم القدسي الشريف لم يسفر عن دليل واحد يتفق مع الرواية الاسرائيلية حول وجود ما تدعي اسرائيل انه هيكل سليمان في تلك المنطقة.

وقال دلياني: "إن عملية دخول المستوطنين المحميين بسلاح قوات الاحتلال الى باحات الحرم القدسي الشريف صباح اليوم هي عملية استفزازية تعكس الروح العنصرية والحاقدة التي تتمتع بها الطبقة الحاكمة في اسرائيل وتؤكد فراغ جعبة هذه الحكومة من اية طروحات سياسية فتقوم بالتعويض عن ذلك بالاستفزاز والمساس بحقوق الآخرين".

وشدد على أن الحرم القدسي الشريف هو وقف اسلامي ومحاولات دخوله بغير رضى وترحيب دائرة الأوقاف الاسلامية هي عمليات اقتحام مسلحة لمكان من أقدس أماكن العبادة للمسلمين بعد مكة والمدينة المنورة، الأمر الذي يندرج تحت تصنيف الجريمة التي تستحق ادانة دولية و وقفة عربية و اسلامية صارمة تجاه دولة الاحتلال و ممارساتها غير الشرعية.

وأشار دلياني الى أن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه لا يمكن أن يصمت أمام هذه الانتهاكات بحق الحرم القدسي الشريف.

ولفت رئيس التجمع الوطني المسيحي الى أن الخطر على القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك سيظل قائماً ما دام الاحتلال باقياً، وأن الحل السياسي المدعوم بالمقاومة الجماهيرية على أسس الوحدة الوطنية هو الطريق الأمثل لصد هذه الاعتداءات، ودحر الاحتلال وإنقاذ القدس وأهلها ومقدساتها من ويلاته.