القوى الوطنية والاسلامية تعقد اجتماعا لبحث اخر التطورات السياسية

رام الله-معا-عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر التطورات السياسية وخاصة ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية من عدوان وجرائم غير مسبوقه من قبل الاحتلال ، الذي يحاول السطو على التاريخ من خلال ادراج الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح واسوار القدس ، في اطار ما يسمى التراث الاسرائيلي المزعوم ، وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من استباحة من قبل المتطرفين اليهود بحماية جيش الاحتلال ، بعد سلسلة الاقتحامات ومحاولات تقويضه وهدمه والاعتداء عليه بهدف بناء الهيكل المزعوم مكانه ، الامر الذي يدق ناقوس الخطر امام جرائم حكومة الاحتلال الارهابية واليمينية المتطرفة وتوفير كل الجهود للتصدي لهذه الجرائم وافشال سياسات الاحتلال العدوانية والارهابية

كما بحثت القوى قضايا الوضع الداخلي واكدت على ما يلي :

اولا ً :
تحمل القوى وترفض قرارات حكومة الاحتلال اليمينية والعنصرية المتطرفه في تصعيد عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني وما تخذته مؤخرا من قرارات سافرة واجرامية بضم الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى ما يسمى التراث الاسرائيلي المزعوم ، الذي يشكل سطوا واضحا وسرقة للتاريخ العربي والاسلامي والمسيحي في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

مترافقا مع اقتحام عتاة المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك في القدس واستباحة ساحاته في سياق خطة عدوانية مبيته لتقويض المسجد وهدمه والترويج لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، الامر الذي يتطلب مواقف عملية عربية واسلامية لحماية شعبنا واماكنه المقدسه الاسلامية والمسيحية من جرائم الاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف فورا امام ذلك واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية المؤقته لشعبنا تحت الاحتلال واراضيه واماكنه المقدسه الاسلامية والمسيحية .

ثانيا ً :
تؤكد القوى على اهمية اتخاذ مواقف عربية داعمة لصمود شعبنا وخاصة امام عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية اليوم واجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزاري للوقوف امام ما تقوم به حكومة الاحتلال من عدوان متواصل واتخاذ القرارات والمواقف العملية التي ترتقي الى مستوى هذا التحدي بما فيه وضع استراتيجية مواجهة جدية للاحتلال ، واتخاذ قرار بمقاطعة وعزل هذه الحكومة الارهابية وعدم التعاطي معها بأي شكل من الاشكال والتوجه الى المنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن والامم المتحدة ودعوة الدول السامية الموقعه على اتفاق جنيف بالاجتماع الفوري ومطالبة اليونسكو بالوقوف امام هذه الجرائم والاعتداءات مترافقا مع التواصل مع لجان التضامن الدولي ومقاطعتها لحكومة الاحتلال ومتابعة ملاحقة مجرمي حربها الارهابيين في كل المحافل الدولية .

ثالثا ً :
تؤكد القوى على اهمية الثبات والتمسك بموقف الاجماع الفلسطيني بعدم العودة الى المفاوضات المباشرة او غيرها في ظل سياسة العدوان الاحتلالية وبناء وتوسيع الاستيطان بما فيها في مدينة القدس وعدم وضع مرجعية للمفاوضات ، ووضع خطة وطنية استراتيجية تفعل المقاومة الجماهيرية والشعبية في كل مناطق التماس الذي يمر فيها الاستيطان والجدار وبهذه المناسبة توجه القوى التحية الى شعبنا الفلسطيني الذي يخوض معركة الحرية ضد الاحتلال والى الهبة الشعبية في محافظة الخليل وبيت لحم والقدس دفاعا عن الارض والمقدسات .

رابعا ً :
تؤكد القوى على اهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام في ظل هذه المخاطر والتحديات وما يتطلبه ذلك من قيام حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية للذهاب الى حوار وطني شامل في القاهرة يتم العمل من خلاله على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ورأب الصدع واعادة توحيد الوطن وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال على كل التناقضات الثانوية .

خامسا ً :
تؤكد القوى على اهمية تظافر كل الجهود لانجاح الانتخابات المحلية المقررة في السابع عشر من تموز القادم في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وتؤكد على اهمية تسجيل المواطنين في السجل الانتخابي الذي سيتم تحديثه وفتحه للتسجيل في السادس من هذا الشهر حسب قرارات لجنة الانتخابات المركزية وقوانين الانتخابات الناظمة لذلك .

وتؤكد القوى على اهمية انفراج الاجواء من اجل مشاركة الجميع في الانتخابات بما فيه اطلاق سراح المعتقلين وتطويق احداث نابلس الاخيرة بوقف ملاحقة بعض كوادر التنظيمات من اجل التأكيد على افساح المجال لاجواء صحية وطبيعية لمشاركة الجميع في الانتخابات القادمة وانجاحها .

سادسا ً :
تؤكد القوى على وقوفها مع اهلنا في اراضي 48 ورفض ملاحقتهم وتقديمهم الى المحاكم وما يصدر عنها من احكام مجحفه تحاول ثنيهم عن الوقوف مع شعبهم وقضيتهم وتحيي الشيخ رائد صلاح والمناضل محمد بركه وسعيد نفاع الذي يتم تقديمهم الى محاكم صورية تحاول المس من صمودهم مواقفهم .

سابعا ً :
تتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة حلول الذكرى الواحدة والاربعين لانطلاقتها المجيدة مؤكدين على دورها كتنظيم ريادي في اطار الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحرصها على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في اطار كفاح ونضال شعبنا .

ثامنا ً :
تتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) بمناسبة حلول الذكرة العشرين لانطلاقتهم المجيدة التي تصادف الثالث من آذار، مؤكدين على دورهم الوطني في اطار الثورة الفلسطينية وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية وسعيهم الدؤوب من اجل تأكيد الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار العمل المشترك من اجل مواصلة نضال وكفاح شعبنا .