|
بمشاركة باحثين عرب واجانب:تواصل أعمال المؤتمر الدولي الأول للعلوم الرياضية في جامعة الأزهر بغزة
نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 18:36 )
غزة- معا- تواصلت أعمال المؤتمر الدولي الأول للعلوم الرياضية الذي تنظمه جامعة الأزهر في مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر على مدار ثلاثة ايام أكثر من ستين بحثاً علمياً محكماً، تقدم به عشرات الباحثين المحليين من مختلف الدول العربية والأجنبية. وتميز اليوم الثاني للمؤتمر بمحاضرات وجلسات شارك فيها الباحثون الأجانب والعرب الذين يقدمون أبحاثهم المميزة في العلوم الرياضية. ويظهر من جدول المحاضرات المعلن مشاكتهم في إلقاء ستة عشر محاضرة من أصل ثمانية عشر من محاضرات اليوم الثاني للمؤتمر. وكان العلماء والباحثون المشاركون الدوليون قد وصلوا إلى غزة امس بعد أن تم تاخيرهم على الحدود الفلسطينية المصرية بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي اعتبرها المشاركون " إجراءات تعسفية". وقد شهدت جلسات اليوم الثاني حضوراً واسعاً من قبل الأكاديميين، والباحثين، والمهتمين في مجالات العلوم الرياضية، رافق ذلك تقدير كبير للمواضيع التي يطرحها المؤتمر والترتيبات التي رافقت التحضير له. وأكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر على مشاركة جامعة الأزهر في جميع محاور المؤتمر الأربعة وهي علوم الكمبيوتر, والإحصاء, والرياضيات التطبيقية, والرياضيات البحتة, ومن أهم ذلك البحث العلمي، ودعم سبل ومقومات التقدم والتطوير في الوطن. وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أن هذه الرؤية حيال المجتمع الفلسطيني تفسر تضافر الجهود الذي جمع جامعة الأزهر مع الباحثين والمهتمين العرب والأجانب. فيما قال د. طارق سالم، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن آلية التنسيق مع العلماء والباحثين الأجانب والمشاركين العرب سارت على أفضل وجه مؤكداً وجود تعاون كبير فيما يخص تفاصيل ومحاور المؤتمر، خاصة وأن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور والعلوم الهامة جدا. و أضاف د. سالم أن المؤتمر يحرص على أن توجه البحوث العلمية والأكاديمية لمعالجة الأبعاد الواقعية، وأن هذا الإدراك يقف وراء التركيز على ارتباط أوراق العمل بالواقع والقطاعات العلمية التطبيقية برمتها. وفيما يتعلق بمدى توفر الإمكانات في جامعة الأزهر للمساعدة في عملية التقدم والتطور، أعرب د. مصلح عن تميز الشارع الفلسطيني بتوفر الموارد البشرية العالية والمدربة من ناحية، والقادرة على مواكبة احتياجات الواقع من ناحية أخرى. من جانبه قال د. محمود عكاشة، رئيس المؤتمر الدولي للعلوم الرياضية أن فكرة المؤتمر جاءت تلبية لواقع الجامعات الفلسطينية، ومن ثم الانطلاق نحو واقع فلسطين، وأن انعقاده يمثل مواكبة للثورة العلمية الضخمة في العلوم التطبيقية، وما يجب أن يرافقه من استعداد للباحثين والخبراء من داخل الوطن وخارجه. وذكر أن المشكلة الأساسية التي واجهت انعقاد المؤتمر هي صعوبة استقبال الباحثين العرب والأجانب من خارج قطاع غزة حيث تعرض عشرات منهم إلى الاحتجاز والتوقيف وعدم السماح لهم دخول غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي رفضت إدخالهم القطاع واحتجزوا في الجانب المصري مدة يومين قبل السماح لهم بالدخول مبيناً أن هذا الظرف استدعى توحيد الجهود الفلسطينية المصرية للمساعدة في إنهاء معاناة الباحثين, وقد أبدى الجانب المصري مشكورا تعاونا ايجابيا لحل هذه المشكلة, متمنيا السماح لباقي المشاركين الدخول للقطاع والمشاركة في فعاليات المؤتمر. بدورهم،أعرب عدد من الباحثين الأجانب الذين تمكنوا من الوصول لغزة والمشاركة في فعاليات المؤتمر عن استنكارهم واستهجانهم للموقف الإسرائيلي والمعاملة السيئة التي وجدوها على الجانب الإسرائيلي للمعبر,مشيدين بقوة البرامج والمحاور الأكاديمية للمؤتمر و لجامعة الأزهر كونها أحد أهم المراكز العلمية الوطنية، والتي تقوم بدور رئيس في رفد المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص، وتلعب دوراً رئيساً في إنعاشها وتقدمها. وتحدث عدد من المشاركين بالمؤتمر عن التجربة الناجحة التي تمخضت عن هذا المؤتمر, مشيرين إلى أن موضوع العلوم الرياضية التطبيقية يطرح في فترة ينتشر فيها تقدم علمي هائل وضخم لهذه المواضيع, الآمر الذي يعطي هذا المؤتمر مذاقا خاصا وقوة إضافية توفر فتح آفاق واسعة للتواصل مع العالم الخارجي، مما يوفر سبلاً كثيرة للتقدم والتطور لجامعة الأزهر والمجتمع الفلسطيني بشكل عام. من جانبها اعتبرت الباحثة المصرية خالدة نزال فلسطينية الأصل المشاركة ببحث يحمل عنوان:(Equality In Vizings conjecture Fixing One Factor) أن جامعة الأزهر بغزة, من أهم الصروح الأكاديمية، كونها أثبتت من خلال برامجها وآليات عملها مثالاً حياً في التخطيط والتنظيم، واكتساب وتحسين مستوى الأداء. وأكدت أن التعامل مع خريجي الجامعة حسب علمها يعد أكثر سهولة مع المؤسسات الحكومية، لكونهم يكتسبون عملياً مجموعة من المهارات العالية جداً و منهجية العمل المتبع في الجامعة. وذكرت أن المؤتمر يقدم صورة لتجسيد الجانب الأكاديمي على الواقع، وذلك لخدمة الواقع العلمي والأكاديمي، مبدية تقديرها للنقلة النوعية التي أحدثتها جامعة الأزهر في طرحها لموضوع المؤتمر في إرساء دعائم التقدم الوطني بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والعلمية. وبخصوص الحركة العلمية التي تشهدها جامعة الأزهر أشادت نزال بالنظام والالتزام العلمي في الجامعة، وقالت " نجحت الجامعة في التوفيق بين الجانب الأخلاقي والجانب العلمي المتقدم والمعاصر". هذا، واشتمل اليوم الثاني للمؤتمر على خمس جلسات, تناولت الجلسة الأولى محاضرة عامة لمدة ساعة تحدث بها الأستاذ الدكتور ابراهارد مالكوفسكي في جامعة غيسن في المانيا وموضوعها " التحليل الدالي الحديث في نظرية فراغات المتتابعات وتحويلات المصفوفات" وهو موضوع هام في مجال التحليل الرياضي وترأس هذه الجلسة, د. محمود عكاشة رئيس المؤتمر , فيما التأمت الجلسة الثانية برئاسة د. سامي مصلح من جامعة الأزهر بغزة, وتناولت موضوع الرياضيات التطبيقية والفيزياء الرياضية وتحدث بها د. احمد عليوة في جامعة الأزهر بأسيوط - مصر, ود. سانجيف كومار في جامعة اغرا في الهند, الأستاذ يوري براتكوف في معهد أبحاث الميكانيكا في روسيا, والأستاذ تامر عليان في جامعة الأقصى بغزة, وتحدث الباحثون في موضوعات تطبيقية هامة ومتنوعة في آخر ما توصل إليه علم الرياضيات التطبيقية. وعقدت الجلسة الثالثة بجلستان متوازيتان الأولى كانت في موضوع الرياضيات البحتة وتحدث فيها ثلاثة باحثين وهم د. مايكل فليباكوس من جامعة اثينا التقنية في اليونان, و د. فريدريكو لاستاريا في جامعة بولتكنيك ميلانو في ايطاليا, والأستاذ الدكتور جاسر صرصور في الجامعة الإسلامية بغزة. وتناولت هذه الجلسة مواضيع في تخصصات المعادلات التفاضلية الجزئية والتحليل الرياضي, وقد ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور باول غوثيير في جامعة مونتيريال بكندا. أما الجلسة الثانية فتناولت موضوع الإحصاء والاحتمالات وتحدث فيها, د. سبراتا شاكرابورتي من جامعة جامته ديبورا في الهند, الأستاذ الدكتور نيكولاي سوكولوف من الاكاديمية الروسية للعلوم في روسيا, ود.م. سوراناغي من جامعة كارنتاكا في الهند, وتناول الباحثون موضوعات تطبيقية في مجال الاحصاء, وترأس هذه الجلسة د. محمود عكاشة من جامعة الأزهر بغزة. اما الجلسة الرابعة فكانت محاضرة عامة لمدة ساعة تحدث فيها الأستاذ الدكتور ذياب طه في جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في محاضرة بعنوان" الطرق العددية المتوازية لحل معادلات الاستمرار غير الخطية", وترأس هذه الجلسة الأستاذ الدكتور فيروز قمر الدين من جامعة هيريوت-وات في بريطانيا وهي في المواضيع الهامة والحديثة في مجال الرياضيات التطبيقية. وعقدت الجلسة الخامسة وتناولت موضوع الرياضيات البحتة وتحدث فيها, الأستاذة خالدة نزال من جامعة عين شمس في مصر, والأستاذ الدكتور باول غوثيير في جامعة مونيتريال بكندا, والدكتور عطا ابو هاني في جامعة الازهر بغزة, والدكتور مروان الخزندار في جامعة الأزهر بغزة.وتحدث الباحثون في مواضيع مختلفة في مجالات الجبر والتقريب والمتباينات, وترأس هذه الجلسة د. طارق سالم في جامعة الأزهر بغزة, رئيس اللجنة الإدارية للمؤتمر. واختتم اليوم الثاني للمؤتمر برحلة تعريفية للمشاركين الأجانب والعرب في مناطق مختلفة من قطاع غزة لاطلاع الضيوف المشاركين في المؤتمر على جميع جوانب الحياة في قطاع غزة, بما فيها من إنجازات قدمتها السلطة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات الماضية، وعلى واقع الحياة الصعبة للفلسطينيين في المخيمات والمناطق الفقيرة. كما اقيم حفل فلوكلوري بالجامعة للضيوف الدوليين شارك فيه فرق الدبكة الفلسطينية وفرق التراث الفلسطيني إضافة إلى معرض للفلكلور الفلسطيني. |