وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة "نيكست بايج" :( القرآن الكريم ) كتاب القراء الفلسطينيين المفضل

نشر بتاريخ: 01/03/2010 ( آخر تحديث: 01/03/2010 الساعة: 18:37 )
الخليل-معا- في طور العمل حول تعزيز ثقافة " إقرأ " في المجتمع الفلسطيني ، يعمل مركز ابن باز الخيري الإسلامي لتطوير البرامج والآليات لتعزيز هذا المفهوم وترسيخ عادة القراءة لدى شرائح عدة في المجتمع وذلك لجعل القراءة عادة يومية .

رئيس مركز ابن باز الخيري " الشيخ اسماعيل ربعي " أشار إلى (اقرأ).. بقوله إنها كلمة عظيمة بكل المقاييس والدرجات، لا يخلوقاموس شعب منها مهما اختلفت الأجناس واللغات، كلمة تسموبها الأمم، وتبلغ بها القمم، تنير العقول وتثير الفضول، وتكشف خفايا المجهول، وهي أولى درجات الحكمة التي مجدها دستور هذه الأمة: «ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً و(اقرأ).. كانت أول الكلام الذي نزل على سيد الأنام «اقرأ باسم ربك الذي خلق» فكانت بمثابة الأمر القاطع والدليل الساطع على وجوب التسلح بالعلم.


كما أشار " الربعي " إلى أن المركز يهدف في خطته الإستراتيجية إلى تنمية الشعور بأهمية القراءة وقيمة الكتاب وتشجيع الطلاب على تنمية عادتي القراءة والكتابة، وربط الطلاب بالمكتبة عن طريق العديد من الوسائل والوصول إلى مرحلة استثمار عادة القراءة عن طريق الكتابة والخطابة.

أما من ناحية الوسائل التي يراها مناسبة فقد أكد الشيخ الربعي في حديثه إلى تعدد الوسائل والإجراءات التي عن طريقها يمكن أن ندفع الطلاب نحوالقراءة واستثمارها، منها ما قد يكون جزءًا من العمل الدراسي، كإحياء حصص (الإنشاء) لأن الوظيفة الكبرى لـمادة الإنشاء ( التعبير ) تكمن في القدرة عن التعبير عن الذات، وهي الثمرة التي تتجاوز حدود الصف الدراسي إلى التفاعل مع الحياة داعيا وزارة التربية والتعليم إلى استثمار هذه الحصة بكل فاعلية .

من جهتها أشارت نايفة الخلايلة العاملة في مكتبة مركز ابن باز الخيري إلى أشكال أخرى من الوسائل والإجراءات التي ينبغي أن تتكاتف وتتعاضد لإنجاز المهمة الحضارية للقراءة منها إنشاء جماعات ثقافية جديدة في المحيط المدرسي، أوتفعيل نظام الأسر وبث روح الحياة فيه، و صناعة محيط ثقافي في الحياة المدرسية عن طريق عقد ندوات مختلفة الاتجاهات.

محمد ربعي المشرف على دور القرآن الكريم في المركز أشار إلى برامج المركز التوعوية في هذا الشأن وحث على عقد المسابقات الثقافية الدورية الشفهية والعلنية ذات المكافآت المعنوية والمادية السريعة المشجعة، وتحديد الموضوعات التي توجه الطلاب إلى اللجوء إلى كتابات بعينها؛ لتصبح أرضية ثقافية صلبة للطلاب على مستوى فردي أوجمعي وأوضح بأن تعلم القراءة وإتقانها في السنوات الأولى من التعليم العام يلعب دوراً أساسياً في تنمية الميول إلى القراءة الحرة كنشاط ذاتي يندفع إليه الإنسان

وأشار الربعي إلى استطلاع أجرته مؤسسة "نيكست بايج" وهي مؤسسة أوروبية مختصة بالثقافة والكتب ودور النشر والترجمة حول عادات القراءة في فلسطين حيث كانت فئات المستطلعين السكان المتعلمين من الذكور والإناث وهم الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 15-65 سنة حيث كان حجم العينة المستطلعة 630 فردا في الضفة الغربية وتبين بأن 52% من العينة كانوا من القراء ويحبون مطالعة الكتب الدينية (46%) والقرآن الكريم (41%) والصحف العامة (37%) بشكل أساسي. أما كتاب القراء الفلسطينيين المفضل فهو: القرآن الكريم وتقرأ غالبية القراء لفترة 39 دقيقة في اليوم. كما أنهم يقرؤون على شبكة الانترنت لفترة 61 دقيقة في اليوم ويطالعون الكتب لعشرة أيام في الشهر ويخصصون 43 دقيقة لمطالعة الكتب كل يوم. ويحتفظ هؤلاء القراء في منازلهم بمعدل 33 كتاباً من بينها 151 كتاباً مدرسياً أو جامعياً.



من جانب آخر فقد كشفت الدراسة لبعض الإحصائيات فالفرد الأوروبي الواحد يقرأ بمعدل 35 كتابا في السنة، ويقرأ الفرد الإسرائيلي بمعدل 40 كتابا في السنة، فيما يقرأ كل 80 شخصا في مجمل الدول العربي كتابا واحدا في السنة. وبذلك تكون الحصيلة بحسب ما تشير إليه الدراسة استنادا إلى مجموع عدد سكان الدول العربية هي: إن ثقافة أوروبي واحد تساوي ثقافة2800عربي، وثقافة إسرائيلي واحد تساوي ثقافة 3200عربي. وهوما يعزز القول بأن هناك كتابا يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب يصدر لكل 500 إنجليزي، ولكل 900 ألماني.

وأوضحت الدراسة أيضا، أنه في سنة 1998م كتبت إسرائيل وحدها4500 كتاب، بمعدل كتاب واحد لكل ألف إنسان إسرائيلي، بينما العرب لم يكتبوا في تلك السنة سوى 6 آلاف كتاب فقط، بمعدل كتاب واحد لكل 5 آلاف إنسان عربي.

حمزة الحوامدة مسؤول المعارض في المركز أشار إلى أن البداية يجب أن تكون في البيت، حيث يألف الطفل الكتاب، ويرى أمامه من يقرأ الكتاب.. فالوالد الذي يحمل إلى أبنائه كتاباً أومجلة تناسب أعمارهم، ويغريهم بقراءتها، ويساعدهم على تفهم ما يقرأون، ويجعل لهم جائزة على ذلك إنما يجعل منهم قراء متميزين. وعندما يجد هؤلاء المتعة والفائدة- لأنهم يتعرفون على هذا العالم الواسع الذي يزخر بالمعلومات والأخبار والطرائف والحكايات المشوقة- فإن سلوكهم يتأثر تأثراً بالغاً بذلك، ويتجه إلى الخير والبناء والمدرسة حيث تصنع الرجال، وتشكل العقول والأخلاق هي حلقة أساسية في سلسلة متكاملة تحكم الميل الإيجابي للقراءة .

كما ونوه رئيس المركز "الشيخ اسماعيل ربعي " أن ضرورة أن تكون هناك مسابقات تخص المنهج الدراسي لطلاب وطالبات التوجيهي على وجه الخصوص على مستوى كل منطقة تعليمية بحيث توضع الأسئلة من الأساتذة المختصين في كل مادة وتستضيف المدارس بعضها البعض وتكرر المسابقة بين الفرق وبذلك تكون هناك تصفيات بين المدارس لرؤية جهد الطالب وغرس المدرس في مادته .

نصار أبوكرش من إدارة المركز أشار إلى أنه إذا أردنا أن نحبب القراءة للناشئة فعلينا أن نزود المدرسة بالكتاب النافع المفيد، وأن نجعل زيارة المكتبة جزءاً من العملية التعليمية. إن دعوة التلاميذ لتلخيص ما يقرأون، أوإعطاء نبذة شفهية عنه، كأسلوب من أساليب التعبير وإجراء المسابقات الثقافية التي تدور حول كتاب معين أومجموعة من الكتب، أوكتابة مقال لمجلة الحائط، كل ذلك مما يبعث التنافس بين التلاميذ، ويكشف عن قدراتهم .

وياتي ذلك ضمن استعدادات المركز لتفعيل الأنشطة الموجهة لترسيخ عادة القراءة في المجتمع والتي تأتي ضمن برامج وأهداف المركز .