الرئيس يتشاور مع مبارك حول جهود المصالحة والانتهاكات الإسرائيلية

بيت لحم- معا- بحث الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس حسنى مبارك آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود الرامية لتهيئة الاجواء من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، بما يحقق حل الدولتين.

وتركزت محادثات الرئيس عباس مع مبارك- والتي عقدت بمدينة شرم الشيخ- على الجهود المصرية الحثيثة من أجل توحيد الصف الفلسطيني بما يعزز الموقف الفلسطيني ويساعد على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ابو مازن عقب استقبال الرئيس مبارك له بشرم الشيخ، أكد الرئيس عباس أن المباحثات والمشاورات الدائمة مع مصر هي أمر ضروري، خاصة وأن كل يوم يشهد جديدا يستوجب استمرار التشاور.

وقال إن مصر من اهم الدول العربية التي لا بد من ان نتشاور معها، ونحن عندما نأتي الى مصر نحرص على الاستماع الى وجهة نظر القيادة المصرية، كما نطلعهم دائما على رؤيتنا تجاه مستجدات الامور.

وقال الرئيس: "اننا نقدر المواقف على ضوء نتائج المشاورات مع القيادة المصرية" مؤكدا على أهمية هذه المشاورات في ظل صعوبة الموقف الحالي، "فالوضع في اسرائيل والتفاوض معها وفي الاراضي الفلسطينية ليس سهلا على الاطلاق، لا سيما في ظل استمرار سياسات الاستيطان الاسرائيلية، والسيطرة على بعض المواقع الفلسطينية التي يزعمون انها مواقع اسرائيلية مما يثير حفيظة الجميع"، مؤكدا ان الفلسطينيين لا يمكن ان يسكتوا على تلك الانتهاكات، وخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خلافات بين السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية بخصوص ما تردد عن اعتزام ليبيا توجيه دعوة لحركة حماس لحضور القمة العربية المرتقبه قال عباس "لا توجد خلافات حول دعوة أحد إلى القمة، ونحن لم نسمع أن هناك توجها من قبل ليبيا لدعوة أحد خارج إطار الدعوات الرسمية التى نعرفها وتعودنا عليها ".

ومن المقرر أن يشارك الرئيس عباس في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة المتابعة العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية، والذي يعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في وقت لاحق اليوم.