وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مئات الخنازير التي اطلقها المستوطنون تهاجم مقاثي المزارعين في سلفيت

نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 20:54 )
سلفيت - معا - من نكبة إلى نكسة كان حال الوطن مع احتلال إرهابي مدعوم من قبل دول كبرى ، كان هدفها على الدوام تفريغ أصحاب الأرض الشرعيين من أراضيهم ، التي ورثوها من جيل إلى جيل.

وكثيرة هي الأساليب التي لجأ اليها الاحتلال ، في تفريغ الأرض من أصحابها الحقيقيين ، من إجرام وقتل ومجازر وتهجير واعتقال، ومصادرة ...

وآخر ما تفتقت عنه عقلية الاحتلال أسلوب لم يخطر في ذهن بشر من قبل، ألا وهو أسلوب نشر الخنازير البرية والمتوحشة في الأراضي الفلسطينية.

ومحافظة سلفيت أتخذها الاحتلال نموذجا لتطبيق فكرة نشر الخنازير البرية للتضييق على المزارعين ، وإجبارهم على تركها خرابا ، ليسهل مستقبلا سرقتها، فلم يكتف بما سرقه من أراض لصالح الاستيطان ، او ما تم نهبه لصالح الجدار العنصري، او ما تم مصادرته بحجة الأوامر العسكرية.

ظاهرة الخنازير:

وقد نشرت قوات الاحتلال وعبر مستوطنيها ومغتصبي الأرض الفلسطينية ، المئات بل الألوف من الخنازير البرية والمتوحشة في محافظة سلفيت ، وخاصة قرب مستوطنة أريئيل.

وقد شاهد المواطن والمزارع محمد حسان من سلفيت شاحنة من الخنازير تم إفراغها من قبل مستوطني اريئيل قبل أيام ، ومع ذلك تتواجد الخنازير بكثرة في منطقة المطوي ، بفعل وجود مجاري مستوطنة اريئيل، والتي تشكل تربة خصبة للتوالد والتكاثر المثيرة للدهشة.

ولا تستطيع الخنازير دخول مناطق المستوطنات بسبب وجود أسلاك شائكة ، وحرس حول المستوطنات ، وبالتالي فهي تتوجه مباشرة إلى قرى وبلدات محافظة سلفيت.

والخنازير تأكل وتخرب كل ما تجد في طريقها ، فالمزارع عثمان بلاسمة ، يخسرسنويا الآف الدنانير بسبب تلف محاصيله الزراعية بفعل الخنازير البرية والمتوحشة القادمة والمرسلة من قبل المستوطنين، وقبل أيام هاجمت مزرعته المزروعة بالفقوس ، ودمرتها عن بكرة أبيها، ولم يبق له مصدر دخل لهذا العام غير العمل في برنامج البطاله التابع للسلطة الوطنية .

وقد أحجم المزارعون لهذا العام ، عن زراعة أراضيهم خشية من الخنازير البرية ، والتي تدمر كل ما تجد أمامها، كما حصل مع غيرهم من المزارعين .

وزارة الزراعة واللجنة الزراعية في سلفيت:

ولا تدخر وزارة الزراعة جهدا في مكافحة الخنازير البرية ، مع ضعف الإمكانيات كما يقول مدير مكتبها في سلفيت المهندس الزراعي ، إبراهيم الحمد ، ويضيف: في الحقيقة من الصعب مكافحة ظاهرة الخنازير لسببين الأول: استمرار نشرها من قبل الاحتلال، والثاني: سرعة تكاثرها المتسارعة بشكل كبير، ومع ذلك نبذل كل ما بوسعنا لمساعدة المزارعين مع ضعف الإمكانيات.

أما مسئول قسم الصحة في بلدية سلفيت وعضو اللجنة الزراعية اشرف زهد فيقول: كل يوم تصل عشرات الشكاوى من قبل المواطنين بوجود خنازير حول منازلهم ، تقوم بتدمير حقولهم الزراعية، واللجنة الزراعية والبلدية ، لم تدخر جهدا في مقاومة هذه الظاهرة المقلقة ، ولكن كما يبدو تظل النتائج متواضعة ، أمام احتلال يستهدف القطاع الزراعي في محافظة سلفيت بشكل تخريبي.