وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: المكتب التمثيلي في بيروت يعبّر عن منظمة التحرير وحدها وهي لا تمثل بتركيبتها الحالية كلّ الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 21:19 )
بيروت - معا - اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المكتب التمثيلي الفلسطيني في بيروت إنما يعبّر عن منظمة التحرير وحدها التي لا تمثل كلّ الشعب الفلسطيني.

وقال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان اليوم الثلاثاء في تصريح لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": نحن نعتبر هذا المكتب مكتباً تمثيلياً لمنظمة التحرير، والكل يعرف أن الاتفاق قد تم في القاهرة في آذار/مارس 2005 على إعادة بناء منظمة التحرير، وفق أسس سياسية وتنظيمية ديمقراطية جديدة،

واقترح حمدان تشكيل هيئة تنسيق عليا للقوى والفصائل الفلسطينية ينبثق عنها وفدٌ موحّدٌ لإدارة الحوار اللبناني الفلسطيني.

واضاف حمدان ان هذا الاتفاق يعني أمرين:

الأمر الأول: أن منظمة التحرير بشكلها وتركيبتها الحالية لا تمثل الشعب الفلسطيني بأسره، وأن تمثيلها ناقص، خاصة وأن هناك فصائل عديدة ليست في إطار منظمة التحرير (ثمانية فصائل)".

الامر الثاني "أن منظمة التحرير بواقعها الحالي غير قادرة على النهوض بالمهام والأعباء الوطنية، وذلك نتيجة الإشكالات التي تعتري واقعها التنظيمي المنهار وإلغاء ميثاقها الوطني عام 1989، لذلك نحن نعتقد أن المكتب يمثل هذا الواقع وبهذه الحدود".

ولفت حمدان إلى أن حركة حماس قدمت قبل عام ونصف اقتراحاً للفصائل بتشكيل مرجعية فلسطينية في لبنان، تضم كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة في الساحة، وهي 16 فصيلاً،

وقال: "تبنى تحالف القوى الفلسطينية هذا الاقتراح، والأخوة في الجبهتين الشعبية والديمقراطية أيدوا هذه الفكرة، خاصة في ظل غياب إطار يجمع كل القوى الفلسطينية"، موضحاً أن "الفكرة تنص على أن تشارك كل القوى الفلسطينية في هذا الإطار بمندوبين وينبثق عن هذا الإطار لجنة متابعة أو أمانة سر دائمة تقوم بالعمل اليومي، وفق ما يقرره الإطار".

وتابع قائلاً: "عندما طرحت فكرة الحوار مع الحكومة اللبنانية قبل عدة أشهر قلنا أن هذا الإطار يمكن أن يشكل مرجعية للوفد الفلسطيني المحاور، وأن الوفد المحاور يمكن أن ينبثق عن هذا الإطار"، موضحاً أنه يجب أن يكون "هذا الإطار له سابقة، ففي الداخل الفلسطيني هناك وجود لمنظمة التحرير، بل إن مقر اللجنة التنفيذية موجود في قطاع غزة، وهناك وجود للسلطة وحكومتها، ورغم ذلك فقد تشكل إطار لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإٍسلامية وكان يتخذ العديد من القرارات التي تلتزم بها كل الفصائل الفلسطينية".

ولفت ممثل حركة حماس في لبنان إلى أن "هذه اللجنة لن تكون بديلاً عن أحد، لكنها إطار يجمع الجميع بما فيها حركة فتح".