وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسالة ليتها تصل ...! **بقلم: جواد غنام– القاهرة

نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 19:50 )
هي رسالة ابعثها بالمقام الاول لمسؤولي القرار الرياضي الفلسطيني ، مفادها اعادة النظر في بعض بطانتهم الرياضية التي تدور حولهم من خلال اللجان المختلفة ، وهي ليست طعنا في شخوصهم بالقدر الذي فيه درء للشبهات . فليس من المعقول ان ندعُ الى الديموقراطية ونحن نشعر في قرارة انفسنا بمبدأ (اذا كان غريمك القاضي فلمن تشتكي ) ، ولا يعقل ان يكون عضو لجنة ما يبت في قضية هو طرف فيها ، فلا يمكن باي صورة من الصور ان يكون هناك استقلالية في القرار او الحكم ، والا فنحن نوهم انفسنا باننا نعيش في ربوع المدينة الفاضلة ، وهو ضرب من المحال .

ان محدثك عزيزي القاريء قد مر بتجربة لن انساها ما دام في راسي عقل، طبعا إن كان فيه عقل ، فقد كنت مراقبا لاحدى مباريات الدوري في الاتحاد السابق ويومها حصلت مشكلة كبيرة وقد كتبت ضمن تقريري الذي شاهدته بعيني ، لكن تقريري هذا لم يعجب احدهم الذي حاول التاثير بالايحاء في نفسي ان هناك حدث وحدث ، وفلان فعل وذلك قال ، لكنني لم اعبأ الا بما شاهدت وتركت امر الحكم والتحقيق لاصحاب القرار للاسف الشديد .

والذي يهمني من هذه الحكاية ان هذا الشخص للاسف الشديد يتبوأ منصبا في احدى اللجان المهمة في احد الاتحادات الوطنية الفلسطينية ، وهو يتبع لنادي معين ، بالله عليكم ما دام الحال كذلك كيف لي ولكم ان تطمئنوا الى مصداقية هذا الرجل وغيره كثر ومتواجدين في الاتحادات ، في اتخاذ القرار الحيادي الصائب ، وهنا اعود الى نوع من الخصوصية التي امقتها ولكنني مضطر للتعريج على هامشها للتدليل وليس للتصريح .

لأدلل فقط على حالة من حالات المعاناة من جراء هذه التركيبة التي ذكرت ، فنادي شباب يطا الرياضي يعرفه القاصي والداني وقد وصل في مرحلة من مراحل الدوري الى المنافسة على الصعود للدرجة الممتازة أ ، ولكن مرة واحدة ودون سابق انذار يسقط السقطة المميته ، حيث توالت عليه المصائب والكوارث من كل حدب وصوب منها ما كان من صنيع ابنائه ولاعبيه ومنها ما كان من صنيع جمهوره ومنها ما كان من صنيع عدم حيادية اللجان وعدم الانصاف ، بل بالعكس وجهت لهذا النادي ضربات قاصمة بفعل ذلك ، حيث يشعر ابن الشارع ان هناك ما وراء الاكمه في هذه القرارات ، وقد كثرت التاويلات بهذا الخصوص والتي كان معظمها يصب في اتجاه ان هناك ظلم متعمد من البعض لاغراض قد يعلمها البعض .

وهنا لا احمل صاحب القرار كل الظلم بل انني احمل ابناء نادي شباب يطا الجزء الاكبر في ظلم انفسهم وناديهم من خلال تجاوزهم وانجرارهم وراء الاستفزازات الموجهة اليهم سواء من الحكام او من جماهير الخصم وجماهيرهم على حد سواء او حتى من مراقبي المباريات ، وهنا لو كان هناك ضبط للنفس واللعب حتى النهاية لفوت ابناء الفرسان الفرصة على كل متربص بهم ، نعم هناك ظلم واقع عليهم ولكنه ظلم مشترك ، لكن الذي اتعجب له هو الظلم حتى في تطبيق اللوائح والقوانين وعدم حياديتها خاصة في الحالات المشابهة ، وهو سؤوال لم اجد له سؤال حتى هذه اللحظة لذا ارسله رسالة الى المسؤول الرياضي ، وليت هذه الرسالة تصل .
والله من وراء القصد
[email protected]
[email protected]