|
الوادية : الشخصيات المستقلة تتضامن مع أهالي الشيخ جراح بالقدس
نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 21:28 )
غزة - معا - أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس وفد تجمع الشخصيات المستقلة والذي يقوم حاليا بجولة في محافظات الضفة الغربية أن ما يجري من قبل سلطات الاحتلال في مدينة القدس يستدعى موقفا فلسطينيا وعربيا مسئولا وقويا تجاه تلك الممارسات ، وأضاف :" لا يمكن القبول باستمرار الواقع الحالي الذي يستنزف التاريخ والصمود الفلسطيني في ظل حالة الانقسام الداخلي ".
وبين الوادية في بيان وصل لوكالة "معا" أن وفد الشخصيات المستقلة أعرب خلال اجتماعاته مع كافة الأطراف الفلسطينية خلال الجولة التي يجريها في الضفة الغربية عن خطورة الموقف السلبي من قبل الكل الفلسطيني والذي يكتفي بتصريحات الاستنكار والرفض ، معتبرا أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين يكمن في المصالحة القادرة على توجيه البوصلة الفلسطينية في اتجاهها السليم . ودعا الوادية، القمة العربية المقبلة بضرورة اتخاذ مواقف عربية داعمة للحق الفلسطيني ومساندة له من خلال وضع إستراتيجية فعلية لإنقاذ المدينة المقدسة والتي تتآكل بفعل عمليات التهويد الإسرائيلية . وذكر الوادية أن الشخصيات المستقلة نقلت الى المقدسين رسائل تضامنية تحضهم فيها على الصمود أمام المخططات الإسرائيلية ، وأضاف :" كل الدعوات الشعبية في القدس تطالب بضرورة التوصل سريعا الى المصالحة والتوافق". مشيرا الى أن كل هذه الدعوات تدفعهم الى ممارسة مزيد من الجهد من أجل إنهاء حالة الانقسام . من جهته أوضح الأستاذ خليل عساف "شخصية مستقلة من مؤسسات المجتمع المدني" أن ارتفاع وتيرة ممارسات التهويد الإسرائيلية يعطي مؤشرات خطيرة لوضع المدينة المقدسة ، معتبرا أن حوادث الانهيارات التي تحدث في المدينة المقدسة تؤكد السعي الإسرائيلي الحثيث لتغيير معالم القدس . وأشار عساف الى أن استمرار عمليات التهويد بحق الأحياء العربية في القدس وممارسة سياسة الضغط والترهيب على المقدسيين بالإضافة الى ارتفاع معدلات اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين الى باحات المسجد الأقصى يؤكد وصول مراحل التهويد الإسرائيلية الى مراحل متقدمة تستدعى دق ناقوس الخطر والتوجه الفوري لاتخاذ خطوات عملية وفورية لدعم المقدسيين والحفاظ على الصبغة الإسلامية والعربية للمدينة المقدسة . بدوره شدد عيسى العملة " شخصية مستقلة من الأكاديميين " على أن ما يجري في كافة المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس يسير وفق خطط احتلالية ممنهجة لاستغلال واقع الانقسام الداخلي الفلسطيني . وذكر العملة أن هناك ارتفاعا في هذه العمليات ، وقال :" ما جرى مؤخرا بالحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وما يجري يوميا في القدس المحتلة محطات بارزة للسياسات الاحتلالية ". ودعا العملة الأطراف الفلسطينية كافة للاستجابة للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة ، مشيرا الى أن الشقيقة مصر بذلت جهودا كبيرة في هذا الاتجاه وهو ما تمثل أخيرا في التوصل الى الورقة المصرية للمصالحة والتي شارك في الإعداد لها لجان فلسطينية من كافة الفصائل والشخصيات المستقلة وهو ما يتطلب التوجه السريع نحو التوقيع على الورقة وإنهاء المأساة وإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني". من جانبه أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس أن المصلحة الفلسطينية العليا تستدعي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، داعيا الأطراف الفلسطينية جميعا لتحقيق الوحدة الوطنية . وشدد حنا على ضرورة الخروج من دائرة التجاذبات الداخلية الفلسطينية أمام التحديات الجسام التي تفرضها طبيعة المرحلة الحالية ، مشيرا الى حرص كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على التوصل الى التوافق . من جهته بين الدكتور موسى الحساينة " شخصية مستقلة من القطاع الخاص " أن وفد تجمع الشخصيات المستقلة يواصل جولته في محافظات الضفة الغربية ، موضحا أن أجندة الجولة تأخذ محورين أساسين الأول دعم ومواصلة جهود المصالحة مع كافة الأطراف الفلسطينية ، بالإضافة الى البحث مع السفراء والقناصل والممثلين العرب والأجانب لدى السلطة الفلسطينية سبل رفع حالة الحصار عن قطاع والإسراع في إطلاق عملية الاعمار . ولفت الحساينة الى أن هناك ملفات هامة أخرى أمام الوفد منها ترتيب أوضاع تجمع الشخصيات المستقلة في محافظات الضفة الغربية بالإضافة الى الالتقاء بالقواعد الشعبية والجماهيرية في محافظات الضفة . |