وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة يعقد ورشة في نابلس

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 12:09 )
نابلس- معا- عقد مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة ورشة عمل في قاعة فندق القصر بمحافظة نابلس وعرض فيها نتائج دراسة قام بها المركز في عدد من محافظات الوطن حول الاسباب التي تجعل المراة الفلسطينية لا تشعر بالامان.

وقد مثل محافظ نابلس جبرين البكري المستشارة القانونية للمحافظة لينا عبد الهادي التي القت كلمة في الورشة نقلت فيها تحيات العميد البكري للقائمين على الورشة وتمنياته لهم بالنجاح.

وقالت عبد الهادي:" ان انعقاد ورشة اليوم تحت مسمى لماذا لا تشعر النساء بالأمن ضمن نقاش وحوار مفتوح يطلقه مركز جنيف، وهو بلا شك يناقش موضوع يمس في جوهره حوارا فكريا حضاريا يتعلق بوضعية المرأة الفلسطينية وكافة الإشكاليات والمعيقات حول حقوقها ووضعيتها ومسالة مساواتها بالرجل وهو نقاش يمس رؤيا النظام السياسي ،والدين والاحزاب السياسية والقوانين النافذة والثقافة السائدة والاهم من ذلك كله الاحتلال الاسرائيلي".

واضافت :" نتوقع من نتائج هذا الحوار الديمقراطي بين كافة شرائح المجتمع أن نصل إلى آليات واقعية لحماية امن المرأة ومشاركتها في قضايا هذا المجتمع وتنميته ونتوقع أيضا صياغة رؤية ديمقراطية تعكس مفاهيم وقوانين تلبي حاجات المجتمع وتتناسق مع النظام السياسي والاجتماعي الذي نريه والذي نطمح إليه".

واوضحت:" على الصعيد الثقافي ودور الأحزاب والتنظيمات والمجتمع المدني تبدو مهمة ايلاء المزيد من الجهد التثقيفي بهدف مواجهة التصدي لبعض القيم السلبية الغريبة والطارئة على قيم المجتمع الفلسطيني الحر والتعددي والتي تنتهك في جوهرها مفهوم الأمن الإنساني للمرأة أمراً في غاية الاهمية، وليس خافيا ان انتشار ثقافة سلبية بديلة للتعددية السياسية والثقافية وتقوم على الفكر الإقصائي والتخوين والتكفير للآخر المختلف تؤشر إلى الحالة الخطيرة التي وصل إليها المجتمع الفلسطيني بسب الخلاف السياسي الذي يغذيه خطاب ثقافي سياسي إقصائي قائم على أساس نبذ الآخر المختلف الأمر الذي يهدد التنوع الثقافي الفلسطيني ويهدد التعددية الفكرية والتنوعية المميزة وتكون ضحية هذا الاختلاف دوما هو امن المراة الاجتماعي وتحررها ومشاركتها وانعتا قها من القيود المكبلة لتطورها وتنميتها وحصرها في الأدوار التقليدية والنمطية عدا عن أنها تهدد مكتسباتها التي حققتها ضمن نضالاتها مما يقتضي منا جميعا حكومة وشعب وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني أن نبذل الجهد في وضع الخطط لحماية حقوق المرأة ولاسيما حقوقها الفكرية والاجتماعية والثقافية في وجه الإرهاب الفكري والاجتماعي المتصاعد والذي يؤدي الى تفاقم العنف في كل أشكاله ضدها".

وتمنت عبد الهادي لهذه الورشة أن تطلق العنان لكافة الأفكار التي يمكن أن تدفع باتجاه تخفيف معاناة النساء وتحقيق الأمن الإنساني بكل معانيه، وان تدفع بالنساء إلى دور الشريك الكامل وليس المساند فقط باعتبار أن الشراكة الكاملة هي الأرضية الأساسية في عملية التنمية.