وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي:من يعمل في الحفريات وبناء المستوطنات خائن لوطنه ودينه

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 13:02 )
القدس- معا- أكد الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ان كل فلسطيني يعمل مع سلطات الاحتلال في الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وفي بناء المستوطنات "خائن لوطنه ودينه".

وجدد التميمي حرمة العمل في الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت مدينة القدس والرامية إلى تهويدها وهدم مبانيها وعمائرها التاريخية والأثرية بهدف طمس معالمها العربية والإسلامية وإلغاء هويتها الوطنية، وحرمة العمل في الحفريات تحت المسجد الأقصى وفي محيطه والتي تهدف إلى تقويض بنيانه.

واشار إلى أن هذا المسجد بوصفه مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم يمثل جزءاً لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، فأي عمل من شأنه تهديد هويته وبنيانه هو مساس بالعقيدة وطعن في الدين ولا يجوز صدوره عن أي فلسطيني.

وقال التميمي في بيان وصل"معا":" إن هذا الحكم الشرعي ينطبق أيضاً على العمل في بناء الكنس اليهودية في المدينة المقدسة أو بالقرب من المسجد الأقصى وفي بناء المستوطنات وشراء أي من منتجاتها، مشيراً إلى أنها تقام على الأرض الفلسطينية التي تصادرها سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أيدي أصحابها الشرعيين وتملِّكها لليهود المتطرفين الذين يعتدون على أبناء شعبنا وممتلكاتهم وأرزاقهم، وأن العمل في ذلك هو تمكين للاحتلال من أرض الإسراء والمعراج".

واضاف:"أن الواجب الديني والوطني يقتضي أن ندافع عن وجودنا وقضيتنا بوسائل الدفاع المدنية، وأن نقاوم التوسع الاستيطاني على حساب وطننا ومرابطتنا فيه، وألاَّ نمكن السلطات الإسرائيلية من ترسيخ احتلالها لأراضينا وممتلكاتنا وبناء دولتها فيها".

وتابع:" إن سبل الكسب المشروع كثيرة ومتعددة، وإننا نؤمن بمقتضى العقيدة السمحة وأحكام الدين الحنيف بأن الله عز وجل هو الرزاق، وأنه سبحانه وتعالى فتح لنا أبواباً واسعة للرزق، وأن الْتزام أحكام دينه وتطبيق تعاليمه تثمر البركة فيه وتدفع العالة وذل الحاجة"، مؤكدا أن كل من يقوم بهذه الأعمال التي يحرم العمل فيها هو خائن لله ورسوله والمؤمنين تجب معاقبته ونبذه وتقديمه للمحاكمة وإيقاع أقسى العقوبات الرادعة بحقه.