|
مركز الميزان ينظم ورشة بعنوان "وادي غزة... ماذا نفعل لتجنب الكارثة"
نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان في قاعة مركز الميزان في مدينة غزة، ورشة عمل تناولت الإشكاليات العديدة التي تواجه المواطنين القاطنين في المناطق المحيطة بمجرى وادي غزة، سيما مع فيضان الوادي المفاجئ جراء ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح أحد السدود التي تقيمها على مجراه والذي تسبب في إغراق منازل وأراضي وممتلكات العشرات من السكان.
ويسعى المركز من خلال هذه الورشة وعبر أوراق العمل التي قدمها المتحدثون ومداخلات الحضور إلى البحث في حلول للإشكاليات العديدة التي تحيط بوادي غزة، خاصة أن إمكانية تكرار فيضان الوادي لا زالت قائمة، والخوف من أن يكون الفيضان في المستقبل أكبر مما سبق بكثير أيضاً قائمة، الأمر الذي من شأنه أن يحدث كارثة بيئية وإنسانية. واكد المهندس ناصر عقل مدير دائرة أملاك بالحكومة المقالة وجود تعديات من قبل المواطنين على حرم الوادي مما يعرض حياتهم للخطر في حال الفيضان، وهذا ما حدث فعلا عند الفيضان الأخير للوادي، لكن عقل أكد على أن المخاطر لا تكمن في نتائج الكارثة، بل في وجود الاحتلال الذي تسبب في هذه الكوارث والجرائم، عليه فإن الحل الأساسي هو إنهاء الاحتلال. من جهته أشار المهندس محي الدين الفرا مدير عام الهندسة والتنظيم/ وزارة الحكم المحلي بالمقالة إلى خطط الوزارة لإعادة تنظيم السكن في حرم الوادي، بما يجنب المواطنين مخاطر فيضان وادي غزة في المستقبل، حيث أكد الفرا حسب خرائط التسجيل الموجودة في سلطة الأراضي فإن مجرى الوادي له أرقام وقطع وقسائم رسمية وهي ضمن أملاك الحكومة وعليه يمنع إقامة أو تخصيص أي منشأة ثابتة أو غير ثابتة ضمن تلك المنطقة. كما وأن معظم الأراضي حول مجرى الوادي ملكية خاصة بمعظمها والضئيل أراضي سبع وأراضي وقف. وأشار الفرا إلى أنه وطبقا لمخطط الساحل في المخطط الإقليمي 1998 والذي أكد عليه المخطط الإقليمي المعدل 2005-2020 فإن منطقة وادي غزة مصنفة كمحمية طبيعية يجب الحفاظ عليها وعلى المناطق الأثرية الموجودة بها. كما اقترح المناطق المحاذية للساحل كمناطق ترفيهية. بدوره تطرق المهندس مازن البنا مدير عام مصادر المياه/ سلطة المياه إلى التقييم الهيدرولوجي لإغراق وادي غزة، وقد أشار البنا إلى أن المياه المتدفقة داخل حدود قطاع غزة هى مياه أمطار، وأن كمية الأمطار المتدفقة تصل حوالى 15- 10 مليون متر مكعب، و كمية المياه التي استفاد منها الخزان الجوفي تقدر بحوالى 5- 2 مليون متر مكعب، كما أن الأضرار التى لحقت بقطاع المياه والصرف الصحى تقدر بحوالى 90,000 دولار، وتقدر الأضرار التى لحقت بالآبار الزراعية بحوالى 60,000 دولار ( بئر,22) . أما المهندس سائد القيشاوي من الإدارة العامة لحماية البيئة/ سلطة جودة البيئة، فقد تناول الأثر البيئي لفيضان وادي غزة، والذي أكد على أن السبب المبدئي الذي أدى لكل المشاكل المتعلقة في وادي غزة هي عملية حجز المياه ومنعها من الجريان في مجراها الطبيعي، وهي بالتالي التي ساهمت في تلويث مجرى الوادي، لكن القيشاوي أرجع التلوث الناجم عن وادي غزة إلى سوء التعامل مع الوادي فلسطينيا سواء يالتعديات أو بتحويله إلى مكب للنفايات ومياه الصرف الصحي. وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والتحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين, و إزالة كافة التعديات على حرم الوادي وإجراء تحديد دقيق لحرمه, و إعادة تنظيم السكن في حرم الوادي بما يجنب السكان مخاطر فيضان الوادي مستقبلا. كما طالب المشاركون فتح وتوسيع مجرى الوادي بما يتناسب مع كميات المياه الجارية, إزالة المكبات العشوائية في مجرى الوادي وإيجاد محطة ترحيل للنفايات الصلبة لاستخدامها عند الحاجة, عدم ضخ مياه الصرف الصحي في الوادي, ومكافحة البعوض باستخدام طرق مناسبة وصديقة للبيئة,و العمل على تنفيذ بعض المشاريع الهندسية وفق الموارد المتاحة مثل إنشاء بعض العبارات والجسور. |