وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفتي العام يطلع سفير الدنمارك لدى السلطة على أوضاع القدس

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 16:04 )
القدس- معا- استقبل الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، " لارس آدم رهوف" سفير الدنمارك لدى السلطة، حيث أطلعه المفتي على حقيقة الوضع في مدينة القدس، وما تقوم به سلطات الاحتلال من تهويد للمدينة بكاملها، ولا تفرق بين ما هو إسلامي أو مسيحي.

وبين المفتي أن وضع مدينة القدس صعب للغاية، فما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات في منطقة سلوان والقصور الأموية تمتد باتجاه جدران المسجد الأقصى المبارك، مما يشكل تهديداً حقيقياً للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى ما تسببه من انهيارات في أرضيات المباني والشوارع بالمناطق التي تجري فيها الحفريات، ناهيك عن سد باب العامود الذي يعتبر الشريان الاقتصادي لمدينة القدس، وأحد الأبواب الرئيسة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية التي تقدم خدماتها للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس، مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد المدينة المقدسة.

وأشار إلى قرار سلطات الاحتلال بالأمس القريب الذي يقضي بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث الإسرائيلي، إضافة إلى حماية المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وعاثوا فيه فساداً، في مقابل إطلاق الرصاص وقنابل الغاز في ساحات المسجد الأقصى المبارك باتجاه المواطنين العزل، متجاهلة القانون الدولي الذي يعتبر هذه المناطق أراض محتلة، مبيناأن سلطات الاحتلال لا تلتزم بالشرعية الدولية وتضرب بعرض الحائط جميع القوانين والأعراف الدولية، وذلك لضعف الضغط الدولي عليها.

وأوضح المفتي أن هذه السلطات التي تمنع بناء المنازل للفلسطينيين وتفرض الضرائب الباهظة وتهدم بيوتهم بحجة عدم الترخيص، وتهاجم المواطنين، مسلمين ومسيحيين وتصادر منازلهم في حي الشيخ جراح وحي البستان، تسمح ببناء المستوطنات وتوسيعها، وأقرب مثال على ذلك أنها سمحت ببناء (600) وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين.

من جانبه قدم السفير شكره وتقديره للمفتي العام على حسن الاستقبال.

وفي نهاية اللقاء ثمن المفتي الدور الدنماركي والأوروبي الداعم لمدينة القدس، مبيناً أنها تحتاج لمزيد من الدعم لمواجهة ما تتعرض إليه من تهويد، مؤكداً على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً شاملاً وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.