|
نادي الاسير: اسيرتان تقبعان في سجن الشارون يتحدثن عن رحلة الاعتقال والتحقيق التي تعرضن لها
نشر بتاريخ: 17/05/2006 ( آخر تحديث: 17/05/2006 الساعة: 14:21 )
بيت لحم - معا - قدمت اسيرتان فلسطينيتات يقبعن في سجن الشارون (تلموند) للنساء، افادات لمحامية نادي الاسير عن رحلة الاعتقال والتحقيق التي تعرضن لها خلال عملية الاعتقال والتحقيق على يد جنود الاحتلال والمحققين، وعن الاوضاع المعيشية التي الصعبة في السجن.
والاسيرات هن: 1.ايمان احمد لطفي الاخرس: سكان مخيم الدهيشة/بيت لحم، 26 سنة، معتقلة منذ تاريخ 9/4/2004 ومحكومة بالسجن 4 سنوات و5000 شيكل غرامة، سردت للمحامية قصة الاعتقال قائلة :" داهمت قوات الجيش المنزل وحاصروا كل العمارة التي نسكن بها، وكانت عملية المداهمة مصحوبة بعدد كبير من الجنود ولم يكن معهم مجندات. اخرجوا جميع عائلتي، وطلب والدي من الجنود ان يعطوني الفرصة لارتداء الحجاب قبل اعتقالي لكنهم رفضوا، واعترضت زوجة اخي على اعتقالي فقام الجنود بضربها على رأسها بالبندقية". واضافت :"بعد ذلك قيدوا يداي بالبلاستيك وعصبوا عيناي ولم ارضى ان اذهب معهم وحدي وبدون مرافقة احد من اهلي بسبب عدم وجود مجندات معهم، فاختاروا اخي المريض ان يرافقني، واقتادونا بالسيارات العسكرية وكانوا ينقلوني بين الفينة والاخرى من سيارة الى سيارة اخرى، وقد اعتقلوا عدة شبان في نفس الليلة التي اعتقلت فيها ووضعوهم بنفس السيارة العسكرية ولم يراعوا انني انثى". وبعد ذلك :"وصلنا الى معتقل عتصيون جنوب بيت لحم، وانتظرنا لعدة ساعات في الخارج، بعد ذلك نقلوني الى الطبيب وبعد ان عدت كان اخي غير موجود، وعندما عدت سألتهم اين ذهب، فأخبروني انه ذهب ولم يبلغوني الى اين، وبعد ذلك نقلوني الى غرفة التحقيق، واظهر لي المحقق صور لاخي المعتقل وصور لابنة عمي الشهيدة آيات الاخرس، وحقق معي لمدة ساعتين كنت خلالها مشبوحة على الكرسي الثابت بالارض، وفي اليوم التالي تم نقلي الى معتقل تحقيق المسكوبية". واضافت الاخرس:"اول يومين لم يحقق معي، وبدأ التحقيق معي باليوم الثالث حيث كانوا يخرجوني الى التحقيق مرتين في اليوم لمدة طويلة وانا مشبوحة على الكرسي واستمر ذلك مدة 24 يوم، وامضيت فترة التحقيق في معتقل المسكوبية في زنزانة انفرادية كان وضعها صعب للغاية، وخلال هذه الفترة لم يسمح لي بلقاء المحامي". وعن ظروف سجن الشارون قالت الاسيرة ايمان :"ان معاملة الادارة مع الاسيرات سيئة حيث نعاني من المماطلة في الاستجابة لطلباتنا وهناك العديد من الطلبات لا يستجيبون لها. وقالت ان الوضع الصحي في السجن سيء للغاية". 2.نيفين عزات رشاد شويكي: سكان الخليل، 21 سنة، معتقلة منذ تاريخ 2/11/2003 ومحكومة بالسجن 3 سنوات ونصف. افادت بما يلي:" بتاريخ 2/11/2003 وحوالي الساعة الثانية والنصف فجراً داهمت قوات الاحتلال المنزل واخرجوا جميع السكان الى الخارج وطلبوا مني الهوية واعتقلوني، كان ابي واثنين من اشقائي معتقلين خلال تلك الفترة، وزوجي الشهيد ذياب عبد الرحيم شويكي، كان قد استشهد قبل اعتقالي بشهر". واضافت شويكي :"قيدوا يداي بالبلاستيك للخلف وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري وكان معهم مجندة، نقلوني بعد ذلك الى معتقل عتصيون جنوب بيت لحم، وبقيت في ساحة المعتقل حتى الصباح وانا مقيدة ومعصبة العينين، وقد امضيت في معتقل عتصيون مدة اسبوع، كنت خلالها اذهب للتحقيق ويرجعوني للخلاء، وتم منعي من الاستحمام طوال تلك المدة". واشارت شويكي :"بعد ذلك تم نقلي الى سجن عسقلان، وكان التحقيق يتم معي منذ الساعة الخامسة صباحاً ويستمر حتى الساعة الثامنة ليلاً واستمر ذلك لمدة سبعة ايام، حيث كان يتم تقييد يداي للخلف بالكرسي والكرسي مثبت بالارض، وهددني المحققون خلال فترة التحقيق بهدم المنزل وابقائي مدة طويلة في السجن". وعن اوضاعها في سجن الشارون، قالت الاسيرة انها تعاني من قضية الرفض الامني وعدم الزيارة بحجج امنية، وقالت انه يوجد تأخير في استلام الرسائل الواردة من الاهل. كما تمكنت محامية نادي الاسير من لقاء الاسيرة امل فايز جمعة سكان نابلس والمعتقلة منذ تاريخ 9/5/2004 والبالغة من العمر 37 سنة والتي تعاني من وضع نفسي صعب في سجن الشارون بسبب ظروف الاعتقال. وقالت الاسيرة انها تعاني في بعض الاحيان من انتفاخ بالبطن في جهة الكلى وان ادارة السجن لا تقدم لها العلاج اللازم، اضافة الى وضع الغرف الغير صحي، والمتمثل بارتفاع نسبة الرطوبة، وانتشار الفئران والزواحف فيها. |