|
وكالة الغوث والمفوضية الأوروبية تغيث بدو الهذلين وتشغل العاطلين
نشر بتاريخ: 04/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 11:28 )
الخليل- معا - نظم مكتب المفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية ووكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مؤخراً، جولة ميدانية لوفد من الصحافيين في محافظة الخليل، يمثلون وسائل الاعلام المختلفة، وبضمنهم شبكة "معا" التي أوفدت عدداً من طواقمها لمتابعة الجولة، الى التجمعات البدوية في منطقة أم الخير جنوب الخليل في الضفة الغربية.
في بداية الجولة قمنا بزيارة لروضة حميده، الكائنة في التجمع البدوي حمده، وهي واحدة من أربع روضات تقوم وكالة الغوث بتقديم الدعم لها، ضمن برنامج " المال مقابل العمل " حيث تقوم الوكالة باستئجار خدمات معلمة الروضة لمدة ثلاثة أشهر، مقابل 420 دولار شهرياً، ثم تقوم باستئجار خدمات معلمة أخرى. وبدت معلمة الروضة، ابتسام النجاده الحاصلة على ىشهادة البكالوريوس تربية إبتدائية، سعيدة بعملها في رعاية وتربية 30 طفلاً وطفلة هم عدد المنتسبين للروضة وتتراوح أعمارهم بين الثالثة والخمسة أعوام، على الرغم من افتقار الروضة للعديد من الوسائل التعليمية التي تحتاجها ابتسام ويحتاجها أطفال الروضة. تقول المعلمة، ابتسام " قام برنامج الصحة النفسية في جمعية أرض الأطفال، قبل سنة ونصف السنة، بالمساهمة مع المجتمع المحلي في افتتاح الروضة، وقدم بعض الادوات التي نفذت قبل سنة، ثم أكمل المجتمع المحلي الطريق لوحده، على الرغم من شح الموارد لدى المجتمع في البادية، الا أن جاء مشروع المال مقابل العمل، والتحقت به بعد أن كنت عاطلة عن العمل منذ شهرين." وتخشى ابتسام كما تخشى سميحة النجادة والدة أحد أطفال الروضة، أن تقفل الروضة أبوابها بانتهاء عقد ابتسام بعد شهر من اليوم، فالروضة بلا موارد مالية، حيث إن الأطفال يلتحقون بالروضة دون دفع أية رسوم، ويعمل المجتمع المحلي جاهداً لتلبية احتياجات الأطفال. تقول سميحة النجادة " من الجيد ان تقوم وكالة الغوث بدفع راتب المعلمة، لأن طفلي بات يعرف أن يميز بين الأحرف والأرقام، وتفاعله كبير مع الروضة، ونتمنى بأن تستمر أبواب الروضة مفتوحة." إيلونا قسيسية، مديرة مكتب الاعلام إقليم الضفة الغربية في وكالة الغوث، والتي كانت ترافقنا الجولة، طمأنت السيدات البدويات، بالقول " ستستمر الروضة في استقبال الاطفال ولن تقفل أبوابها، على الاقل لغاية نهاية العام الدراسي الحالي، حيث إن المشروع حول طوارئ ومستمر." وفي الخيمة البدوية التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مستوطنة " كرمئيل " كان شيوخ وكبار عرب الهذلين في انتظارنا، وعلى مدخل الخيمة جلس الشاب خليل، يعد القهوة العربية، على الطريقة البدوية الشهيرة، دخلنا الخيمة والتي زينت بالعديد من الأشغال اليدوية " التطريزات" ذات الطابع البدوي، قيل لنا فيما بعد، بان هذه الاشغال تمت صناعتها من قبل 16 إمرأة بدوية استفدن من مشروع المال مقابل العمل، وسيتم عرض هذه الأعمال اليدوية للبيع والتي لا تقدر بثمن نظراً لجودتها وصناعتها اليدوية، في " بازار" سيتم افتتاحه في القدس بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة، خلال الفترة من 9-11/3/2010. إبراهيم الهذالين، رئيس المجلس المحلي، بعد ترحيبه بنا كضيوف أعزاء على كافة البدو في المنطقة، قال " انا سعيد بوجودكم بيننا اليوم، لنقل صورتنا ومعاناتنا لكل العالم حتى يطلعوا على الظرف الذي نعيشه، واقدم شكري الجزيل للاتحاد الاوروبي ولوكالة الغوث على جهودهم المباركة وعلى مشاريعهم الداعمة لمنطقتنا، حيث استطعنا تشغيل عدد كبير من سكان هذه المنطقة من خلال برنامج المال مقابل العمل ، وبالفعل حل مشكلة وازمة في التجمعات البدوية والتي تعاني من ظروف عصيبة في البطالة، ونحن نتمنى زيادة هذه المشاريع لكي نتمكن من ضم مزيد من العاطلين عن العمل للبرنامج." من جانبه أشار، "هيرفة كيفو" رئيس مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الانسانية في الأراضي الفلسطينية، الى أنهم يعملون مع 19 مخيم و34 مرفقا من مرافق الوكالة و170 مجلس قروي وبلدية، من خلال خلق فرص عمل للعاطلين عن العمل "ويتم استئجار خدمات غالبية العمال على مدار شهر واحد، ولكن اذا كانت العائلة بحاجة لاكثر من مرة بالشهر، تقدم طلبا بذلك ويتم دراسته ويجب ان نذكر بأن العائلة الواحدة فقط تستفيد ثلاث مرات بالسنة الواحدة، بالاضافة الى انه يتم استئجار خدمات العمال المهنيين والمطلوبة مهنهم لثلاثة أشهر." |