وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يطلع وفدا اعلاميا اسرائيليا على اوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 05/03/2010 الساعة: 12:03 )
نابلس - معا - استقبل محافظ نابلس العميد جبرين البكري وفدا من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام الاسرائيلية المختلفة بحضور نائب المحافظ عنان اتيرة ومدير وحدة العلاقات العامة زياد عثمان ومن حيفا وديع ابو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات.

وفي بداية اللقاء رحبت نائب المحافظ عنان اتيرة بالوفد الاعلامي الاسرائيلي وشكرت وديع ابو نصار والقائمين على المركز الدولي للاستشارات لدورهم الحيوي والفعال في تنشيط التوصل الاقتصادي ما بين الفلسطينيين داخل الخط الاخضروفي مناطق السلطة الوطنية.

بدوره شكر وديع ابونصار المحافظ وطاقم المحافظة على استقبال هذا الوفد الاعلامي الاسرائيلي الذي يعد الوفد الاهم الذي زار الاراضي الفلسطينية ومحافظة نابلس من اسرائيل مضيفا ان هدف هذه الزيارة كسر الحواجز النفسية والاقتصادية وتنشيط التواصل الاقتصادي على مختلف المستويات كما ان احد الاهداف المهمة من الزيارة هو اطلاع هؤلاء الاعلاميين على نابلس بما تمثله من عمق حضاري وانساني وتاريخي وثقافي وبما يؤكدان هذا الشعب منغرس في ارضه منذ الاف السنين ويمتلك قدرة عالية على ادارة مؤسسات عصرية اقتصادية وصناعية وتعليمية وغيرها.

واستهل العميد البكري حديثه مع الوفد الاعلامي الاسرائيلي بالترحيب والشكر على الزيارة التي وصفها بالمهمة لاكثر من سبب ابرزها انها تضم اعلاميين واعلاميات من مختلف وسائل الاعلام الاسرائيلية وهؤلاء يمكنهم التاثير على الراي العام الاسرائيلي بشكل ايجابي بما يخدم السلام بين الشعبين ، ولهذا السبب فنحن نرى في الاتصال المباشر والحديث وجها لوجه عما نعانيه كشعب فلسطيني محتل من الاحتلال الاسرائيلي وما عانته هذه المحافظة جراء العقاب الجماعي الذي فرضته قوات الاحتلال عليها طيلة ثماني سنوات متصلة .

واضاف اننا اليوم نتحدث معكم مباشرة وبوضوح فنابلس عانت من الاجتياحات ولا تزال والى جانب ذلك هناك الاعتداءات المتصاعدة من المستوطنين على المواطنين والمزارعين في العديد من قرى المحافظة وفي الاونة الاخير ة تركزت الاعتداءات على قرية بورين حيث قامو بقطع اشجار الزيتون المثمرة قبل اسبوع من الان وفي قرية عراق بورين اطلقوا النار على شاب في القرية واصابوه اصابات خطيرة ويقومون بين وقت واخر بمهاجمة القرية ومنازلها دون سبب لارهاب اهالي القرية، وفي قرية عورتا قام المستوطنون بتخريب شواهد القبور وكتبو على عدد من المقامات الدينية كلمات عنصرية ونابية تسيء للدين الاسلامي ،وهذه الاعمال تقوم بها عصابات منظمة وليسو افرادا فقط ، واضاف نقوم بابلاغ الارتباط الاسرائيلي بكل الاعتداءات ونطالبهم بالتحرك من اجل وقف تلك الاعتداءات وحتى الان لم نلحظ جدية كافية للجم المستوطنين من قبل الجيش .

وعرض البكري الى الاوضاع الداخلية في المحافظة مشيرا الى ان المحافظة تنعم بالهدوء والاستقرار الامني منذ تطبيق الخطة الامنية واجهزتنا الامنية لديها الان الجاهزية والقدرة على ادارة الوضع الامني بطريقة مهنية ، مشددا ان الفوضى والفلتان ذهبت الى غير رجعة، واضاف اود ان تحملو رسالة الى الراي العام الاسرائيلي والى الحكومة الاسرائيلية من خلال ما شاهدتموه باعينكم ومن خلال جولتكم الاولية في المدينة والتي ستكملونها بعد اللقاء فحواها ان الاراضي الفلسطينية اراض آمنة وبالتالي لا يوجد ما يبرر استمرار وضع الاراضي الفلسطينية ضمن المناطق الخطرة وغيرالآمنة سياحيا بالنسبة للسياح الاجانب الذين ياتون الى اسرائيل.

واشار البكري الى انه وبعد تخفيف الحواجز الاسرائيلية عن نابلس قبل عام تقريبا تحرك الوضع الاقتصادي نحو الامام وحصل تحسن عام على الاقتصاد الذي عانى من ركود قاتل بسبب حالة الحصار التي اشرت لها ولفت الى ان الفضل في التحسن الحاصل يعود للسماح لفلسطينيي مناطق ال48 بالدخول الى نابلس، ولهذا فنحن معنيين ان نعزز التبادل التجاري اكثر فاكثر بيننا وبينهم ، مضيفا ان تلك الاجراءات لا تكفي اذا ما تحدثنا عن تطوير وانعاش اقتصادي وجذب استثمارات بسبب التخوف من امكانية اغلاق المحافظة في اية لحظة ، الامر الذي يعني ان الخطوة المطلوبة هي ازالة الحواجز وفتح بعض الحواجز التي يتسبب اغلاقها في وضع العديد من الاعاقات امام نقل البضائع والمواد الخام وسواها.

وحول الوضع السياسي العام وردا على اسئلة بعض الصحفيين الاسرائيليين عن رايه في خطة نتنياهو للتطوير الاقتصادي قال البكري ان التطوير والتنمية الاقتصادية بحاجة الى استقرار سياسي وبدون افق سياسي يفضي الى تسوية سياسية وسلام يبقى الحديث عن تنمية اقتصادية مجرد شعار لا معنى له ، عدا عن ان الاقتصاد غير معزول عن السياسة وبالتالي كل تقدم في الشان السياسي سيتبعه تقدم في الشان الاقتصادي والعكس بالعكس فاية انتكاسة سياسية ستنعكس عل الاقتصاد سلبا لان المستثمرين يترددوا في الاستثمار في منطقة لا تشهد استقرارا سياسيا.

هذا وتوجه الوفد الاعلامي الاسرائيلي بعد المحافظة الى الغرفة التجارية حيث التقى هناك برئيس الغرفة التجارية باسل كنعان ونائب رئيس الغرفة عمر هاشم واعضاء مجلس الادارة وحشد من التجار ورجال الاعمال في نابلس ، حيث اشار رئيس الغرفة الى معاناة نابلس جراء الحصار وهو ما غير وضعها في ترتيب محافظات الوطن من محافظة المال والاقتصاد الى محافظة الفقر والبطالة وهجرة رؤوس الاموال والكفاءات .

اما نائب رئيس الغرفة التجارية فاشار الى ان نابلس خسرت 40%من مجمل تجارتها وانتاجها الاقتصادي بسبب الحصار الاسرائيلي مشيرا الى ان التسهيلات على الحواجز لم تكن لتتحقق بدون الضغط الامريكي والرباعية الدولية .

وتحدث في اللقاء ايضا عدد من تجار ورجال الاعمال بنابلس حيث شرحو معاناتهم المستمرة جراء الحواجز والاعاقات الاسرائيلية المتعمدة على المعابر ومنع استيراد مواد بحجج امنية فيما يسمحون بادخالها الى الاراضي الفلسطينية عن طريق مستورد اسرائيلي وشدد التجار على ان التطوير الاقتصادي يتطلب حلا سياسيا واستقرارا دائما يشجع المستثمرين على القدوم والاستثمار في الاراضي الفلسطينية.

وبعد لقاء الغرفة التجارية انتقل الوفد الاعلامي في جولة حرة شملت اسواق البلدة القديمة والمواقع الاثرية فيها ،و انهو جولتهم بزيارة الى مصنع نابكو للالمنيوم .