وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات ** يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 05/03/2010 الساعة: 16:41 )
كرة وكرة
النتائج التي الت اليها مباريات المنتخبات العربية الودية مع منتخبات القارة العجوز في مجمل استعدادات الجميع للاستحقاقات القادمة وخاصة نهائيات كاس العالم اعادت اثبات الفرق الكبير بيننا وبينهم ، بين كرتنا الهاوية وكرتهم المحترفة ، فلا يمكن لك وانت تتفرج على هذا النوع من المباريات الا ان تكون واضعا يدك على قلبك من ثقل النتيجة المتوقعة ، والعكس ان حدث يكون حالات نادرة الحدوث وان حدثت فاننا نبقى نتغنى بها طول العمر ، ونتغنى بالهدف الذي سجله اللاعب الفلاني في ذلك المنتخب ، ففي نهائيات كاس العالم في ايطاليا عام 90 تقابلت مصر مع انجلترا في المباراة الثالثة بعد ان حققت تعادلين مع ايرلندا سلبيا ومع هولندا بهدف من ضربة جزاء ، وجاء الدور على انجلترا حيث اعتقد (الجوهري) يومها ان التاهل الى الدور الثاني سيكون من بوابة منتخب الانجليز مهد كرة القدم في العالم ، وكان ان تعرض قبل هذه المباراة لهجوم عنيف من مدرب ايرلندا عندما قال هذه ليست كرة قدم ، هذا المنتخب لا يلعب كرة قدم نعرفها وانما فقط يدافع ! ولانه استمر على نفس النهج فلم يكن من العدل ان يتاهل وفازت انجلترا بهدف يتيم ، ليخرج عشاق المنتخب المصري ومدربه باننا خرجنا من المونديال مرفوعي الراس بتعادلين وخسارة ! لذا اراد المعلم حسن شحاتة ان يفاجئ ويجاري المنتخب الانجليزي في عقر داره فيسجل هدفا ويسكر عليه بكل المفاتيح على امل ان يترك بصمة وذكرى للتاريخ ، وكان له ما اراد عندما سجل زيدان هدفا ولا اروع انهى به الشوط الاول الذي كان فيه المنتخب المصري الافضل حتما سيما بعد ان تخلى لاعبيه عن الخوف وهم يلاعبون هذه الكوكبة من النجوم ، فما كان من الداهية كابيلو الا اجراء عدد من التغييرات الناجحة والايجابية وهو يدرك ان منافسه لن يكون قادرا على الاداء بهذا المستوى حتى النهاية ليصعقهم بثلاثية مقابل هدف ، وليثبت لنا ان هناك فرق بين ثقافتنا الرياضية وثقافتهم ، فرق كبير بين ما تشعر به وانت تتابع فنون كتيبة الكابتن جيرارد الذي استلم شارة الكابتنة في هذه المباراة لاول مرة وبين لاعبينا الذين يؤدون غلى قدر استطاعتهم ( ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ) ، ولا يجب الطلب منهم اكثر من ذلك ، ولازم كل واحد يعرف انه هذا هو مستواه وحده ، فالفوز في بطولة قارية في افريقيا او اسيا لا يعني اننا قادرين على مقارعة المنتخبات العالمية ، وهذا تماما ما حدث ايضا لكل من المنتخب القطري والمنتخب الجزائري المتوجه لجنوب افريقيا .

SMS

* الاقتراح الذي تقدم به محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي بان رئاسة الاتحاد الدولي لا يجب ان تزيد عن دورتين (ثمانية اعوام) اقتراح جيد ويسعى من خلاله ابن همام لضمان ضخ دماء جديدة في الفيفا لتلافي ما حدث مع الاسطورة هافيلانج الذي (احتل) كرسي الفيفا لمدة اربعة وعشرون عاما الى ان تنازل عنها لصديقه وتلميذه بلاتر والي يطمح في السير على نفس النهج ، فيما ابن همام ومن يؤيده سيعرضون الاقتراح للمناقشة التصويت ، ويبدو انه عاقد العزم على الترشح لرئاسة امبراطورية الفيفا بعدما قال بان رئيس الفيفا القادم سيكون من اسيا .

* مبروك للفريقين الشقيقين مركزا شباب بلاطة وعسكر اللذان عادا الى موقعهما الطبيعي في دوري الاضواء وهما يستحقان ان يكونا في هذا الدوري ، كيف لا وهما كانا من ضمانات استمرار الحركة الرياضية في محافظة جبل النار مع باقي الاندية الاخرى ، الا ان دورهما كان الابرز سيما في حالات التنافس الثنائي بينهما لما يملكان من جماهير مشجعة وعاشقة للرياضة ، الف مبروك والى الامام .

همسة : من سعى جنا ومن نام رأى الاحلام .