|
غاندي ومارتن لوثر ومانديلا يشاركون أهالي بلعين مسيرتهم ضد الجدار
نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 05/03/2010 الساعة: 17:48 )
رام الله- معا - بمشاركة شخصيات تمثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا، اصيب العشرات من اهالي قرية بلعين غربي مدينة رام الله، في مسيرتهم الاسبوعية ضد الجدار والاستيطان.
فقد أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين ، ونشطاء من مسرح الحرية في جنين ، وكوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. وشارك أيضا في المسيرة شخصيات شبيهة بالمهاتما غاندي ومارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا، تعبيرا عن سلمية الفعاليات الإبداعية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، والتشابه بين نضال بلعين ونضال غاندي ضد الظلم الاجتماعي، وضد الاستعمار البريطاني للهند، ونضال مارتن لوثر كنج ضد التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية، ونضال نيلسون مانديلا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. فكان تجسيد الشخصيات العالمية الذين ناضلوا ضد الاستعمار وضد الظلم الاجتماعي والتمييز العنصري واستخدام المقاومة السلمية أو "فلسفة اللاعنف"، إنما هو نابع من استمرار أهالي قرية بلعين في نهج النضال الشعبي السلمي الإبداعي ضد الاحتلال والاستيطان والجدار. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، المتمثلة بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث الإسرائيلي، تقول المقدسات تناديكم فلبوا النداء، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية في سلوان والشيخ جراح، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ورفض القرار الإسرائيلي الداعي إلى ضم المقدسات الإسلامية للتراث الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى. وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحو المتظاهرين، وقام الجيش بملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق . واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين، قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة ومتابعة سيارات نشطاء السلام الإسرائيليين ومنعهم من الوصول والمشاركة في المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية وخصوصا قريتي بلعين ونعلين، واستنكرت أللجنة أيضا، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدم 50 بيتا في سلوان وسياسة التهويد في القدس. من ناحية أخرى أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير محمد أبو رحمه (24 عام) والأسير معتصم الخطيب (18 عام) والأسير الفتى كامل الخطيب (16 عام) من معتقل النقب بعد انتهاء مدة حكمهم البالغة ثمانية اشهر لكل منهم، بتهمة مشاركتهم في المسيرات الشعبية السلمية في القرية. |