|
خلفان: قطر لم تضغط علينا بملف المبحوح ولو أردنا لاخترقنا الموساد
نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 06/03/2010 الساعة: 08:14 )
بيت لحم- معا- نفى القائد العام لشرطة إمارة دبي، الفريق ضاحي خلفان، ما تردد من معلومات حول ضغوطات قامت بها دولة قطر لطي ملف اغتيال القيادي في حركةحماس، محمود المبحوح، بأحد فنادق دبي مطلع العام الجاري، كما رفض التحليلات الغربية التي ترجح عجز أجهزة الأمن الإماراتية عن التعرف على المشتبه بهم بسبب تبديل أشكالهم.
واتهم خلفان، "عنصراً فاسداً" في "حماس" بتسريب معلومات حول سفر المبحوح إلى دبي، الأمر الذي أتاح فرصة اغتياله، في العملية التي وجهت الشرطة فيها أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي، وقال إن تل أبيب عاجزة عن الاعتراف بالعملية بسبب "إدراكها لحجم الخطأ الذي ارتكبه الموساد باستخدام جوازات سفر أوروبية" لدخول الإمارة. وأعاد خلفان، في حديث لبرنامج "إضاءات"، الذي تبثه فضائية العربية التأكيد على أن بعض الجوازات المستخدمة من قبل المشتبه بهم البالغ عددهم 27 شخصاً لم تكن مزورة، مضيفاً أن أحد المتهمين بالقضية استخدم جواز سفره الألماني السليم، مضيفاً: "وقيل لنا إنه هاجر لإسرائيل." وأكد خلفان أن شرطة دبي لديها "أكثر من عينة حامض نووي وجدت في داخل غرفة المبحوح مكان الجريمة"، ولفت إلى أنه سيطلب من فنادق الإمارة "تركيب كاميرات ذكية" دون خرق حرمة الغرف. ووصف قائد شرطة دبي كمية المخدر التي حقن فريق الاغتيال القيادي الفلسطيني بها بأنها "كافية لشل فيل،" غير أنه سخر من أسلوب التنكر المعتمد من قبل الجهة المنفذة قائلاً إنها "بدائية وتعود للسبعينات، ولو أرادوا لأعددنا دورة لهم في التنكر." ونفى خلفان أن يكون المشتبه بهم قد استخدموا جوازات سفر دبلوماسية، ورأى أن استعمالهم لوثائق بريطانية وأيرلندية وفرنسية وألمانية وأسترالية، هي سبب تأخر الموساد في إعلان مسؤوليته عن العملية، باعتبار أن تل أبيب "باستخدام جوازات سفر لدول صديقة، تؤكد بذلك أنها دولة مارقة." وعما قيل حول قيام أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعرض مساعدة دبي اقتصادياً بمواجهة ديونها مقابل إغلاق ملف المبحوح، قال خلفان: "لا أتصور الشيخ حمد يطلب تخفيف الضغط على إسرائيل، وللأمانة، فإن (نائب الرئيس الإماراتي ورئيس الوزراء وحاكم دبي) الشيخ محمد (بن راشد آل مكتوم) لم يكلمني في هذا الموضوع." وسخر خلفان من التحليلات التي قالت إن الشرطة في دبي عاجزة عن معرفة هوية المنفذين الحقيقيين لأنهم كانوا متنكرين قائلاً: "من قال إننا غير قادرين على معرفة هويات الناس يظن أننا بدو في الخيام ونركب الجمال، ولا يعرف أنه حتى البدو كان بوسعهم معرفة صاحب كل جمل، فكيف بوجوه عريضة وأجسام كبيرة مثل هذه." ولم ينف خلفان إمكانية وجود مفاجآت جديدة في قضية اغتيال المبحوح، معرباً عن أمله في أن يتمثل ذلك بالقبض على أحد المشتبه بهم. ووصف خلفان التقارير التي تشير إلى تهديد دبي بسحب استثماراتها من الدول الأوروبية المعنية بالقضية ما لم تتعاون معها، بأنها "كذبة في الإعلام الإسرائيلي يطلقها بعض المطبلين للموساد"، وقال إن الإمارة "لا تريد الصراعات على أرضها"، وإلا فإن أجهزتها الأمنية قادرة على "خرق مكتب (رئيس الموساد مائير) داغان نفسه." رأى قائد عام شرطة دبي أن هناك "عنصر فاسد في حماس سرب معلومات عن المبحوح ورفع الغطاء عن سفره"، مضيفاً: "إذا كان الإخوة في حماس لديهم مهارة وقدرة فليقبضوا عليه"، كما نفى معرفته بالهوية السياسية للفلسطيني الموقوف في دبي بتهمة الضلوع في اغتيال المبحوح، وقال إن انتماءاته لا تعني الإمارة، سواء أكان من حماس أو فتح. |