|
فعاليات نابلس تتضامن مع الخليل وتؤدي صلاة الجمعة في الحرم
نشر بتاريخ: 05/03/2010 ( آخر تحديث: 05/03/2010 الساعة: 22:32 )
الخليل-معا- قام وفد تضامني رسمي و شعبي من محافظة نابلس ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة ومحافظ نابلس العميد جبريل البكري ورجل الاعمال منيب المصري ونائب محافظ نابلس عنان اتيرة و رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش و امناء سر اقاليم حركة فتح و اعضاء الاقاليم و مدراء المؤسسات الرسمية و الاهلية وحشد شعبي كبير بزيارة محافظة الخليل للتضامن مع اهالي المحافظة في ظل سياسات الاحتلال و قراراته التي كان اخرها قرار ضم الحرم الابراهيمي الشريف لقائمة التراث اليهودي .
استهل الوفد زيارته بلقاء محافظ الخليل د. حسين الاعرج في دار المحافظة بحضور رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و مدراء الاجهزة الامنية وامناء سر اقاليم حركة فتح وعدد من شخصيات المحافظة . بداية اللقاء رحب المحافظ بالوفد الضيف ناقلا لهم تحيات اهالي محافظة الخليل و تقديرهم لهذه الوقفة التضامنية مثمنا وقفتهم و تضامنهم مع اهالي محافظة الخليل و مؤكدا على ان هذه الخطوة تؤكد لحمة و ترابط الشعب الفلسطيني و اصرارة على حماية مقدساته الاسلامية مستعرضات ما يتعرض الحرم الابراهيمي الشريف و البلدة القديمة من مدينة الخليل من محاولات تهويد و استيلاء معتبرا القرار إصرار من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعطيل عملية السلام ودفع نحو دوامة من العنف بالمنطقة و انتهاك صارخ لحرية العبادة، وضرب بعرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الارث التاريخي للدولة المحتلة مشيرا أن الهجمة الاستيطانية في البلدة القديمة من مدينة الخليل تستهدف الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين و على الموروث الحضاري التاريخي و الديني و محي صمود اهالي محافظة الخليل و ثباتهم في الدفاع عن الحرم الابراهيمي الشريف و البلدة القديمة . من جانبه رحب رئيس بلدية الخليل بالوفد الضيف مثمنا هذه الزيارة و معبرا عن اعتزازة و تقديره لهذه الوقفة التضامنية التي تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني و ثباته . و قال" إن التاريخ يجسد التوأمة بين محافظتي الخليل و نابلس و ليس غريبا على هذه المحافظة أن تكون أول المبادرين لنصرة الحرم الإبراهيمي الشريف و نصرة أهالي المدينة والعمل المشترك من اجل إبطال القرار الإسرائيلي الجائر بحق المدينة و قد اطلعنا الوفد على مجريات الأحداث في المدينة و الإجراءات التي تقو بها سلطات الاحتلال التي حولت الحرم الإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية و اتفقنا على تبادل الزيارات." وأكد الشكعة عقب الزيارة على أن الألم يعتصر كل فلسطيني لما يجري في القدس و الخليل بحق المقدسات الإسلامية ، و قال " إنني اثمن الموقف الفلسطيني من أهلنا في الخليل اتجاه رفضهم للإجراءات الإسرائيلية و الوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي بهذه الصلابة و الوضوح يعطي الأمل في أن الاحتلال سينتهي و أن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام قريبا." و أضاف " الأحد القادم سيكون اجتماع لمركزية منظمة التحرير و سيكون من أولوياتنا بحث القرار الإسرائيلي و تبعاته، و بكل صراحة الأساس المتين الذي يمكن أن نستند عليه كفلسطينيين هو عودة الوحدة الوطنية التي بدونها لن يكون هناك نجاح في أي مسعى أمام الاحتلال و يجب على المسؤولين عن غيابها القيام بدورهم الايجابي لعودة هذه الوحدة و إلا لن يكن هناك لا دولة و لا أقصى و لا حرم." من جانبه أوضح البكري أن زيارة فعاليات نابلس إلى الخليل تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات للتضامن مع مدينة الخليل و المقدسات الإسلامية و نحن على تواصل مستمر مع كافة مؤسسات محافظة الخليل و يجب على جميع المدن الفلسطينية و التجمعات السكانية بالعمل على زيارة المدينة و التضامن المشترك لنثبت للمحتل أنهم لن يستطيعوا تقطيع أوصال الوطن من خلال إجراءاتهم و حواجزهم . وأدى الوفد صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي الشريف واطلع على واقع الممارسات الاسرائيلية في محيط وداخل الحرم و استهجن هذه الممارسات و استنكر الهجمة الاستيطانية الشرسة و محاولات التهويد و الاستيلاء على الموروث الحضاري و التاريخي و الديني . و غادر الوفد مدينة الخليل مؤكدين أن التواصل بين قطاعات الوطن و محافظاته سيستمر لواجهة أي تعد على أي شبر من تراب الوطن أو أي حجر من مقدساته . |