|
ضربني وبكى وسبقني واشتكى! قصة التلفزيون الفلسطيني في جلسة التشريعي
نشر بتاريخ: 17/05/2006 ( آخر تحديث: 17/05/2006 الساعة: 21:13 )
بيت لحم - معــاً - من غير المعقول ان ينتظر نواب المجلس التشريعي عشر دقائق حتى ينهي الصحفي احمد زكي برنامجه المباشر على تلفزيون فلسطين هكذا قال د. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي في معرض رده على واقعة طرد طاقم التلفزيون الفلسطيني من قاعة اجتماعات التشريعي يوم 14/5/2006 .
بينما قال الصحفي احمد زكي ان د. عزيز الدويك اصبح معروفا بالتسرع واطلاق الاحكام دون مشاورة او تأن . اما باسم ابوسمية رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني فيقول" ان د. الدويك يطالب بإعتذار مجسداً المثل القائل ضربني وبكى وسبقني واشتكى " واما تفاصيل الحادثة والردود عليها كما استمعت لها وكالة معاً فكانت كما يلي : د. عزيز الدويك رئيس الجلس التشريعي اعرب عن استهجانه لما وصفه بالضجة المفتعلة لهذه الواقعة التي تحدث تحت شعار( ضربني وبكى وسبقني واشتكى) . واضاف د. الدويك قائلا :فأنا من يدير المجلس التشريعي كوني رئيساً له وكما هي العادة فإن الجلسة مقررة في تمام الحادية عشر ونزلت من مكتبي وجلست على المنصة في حوالي الحادية عشرة واربع دقائق، واثناء تحضيري للاوراق والاستعداد لانطلاقة الجلسة لاحظت ان هناك صوتا عبر السماعات وشخصا جالس يتحدث مع بعض النواب ولم الاحظ نهائياً وجود (كاميرا) ولكنني شاهدت هذا الشخص يحمل (مايك) تابع اصلاً للمجلس التشريعي ويتحدث فما كان مني سوى ضرب جرس بدء الجلسة ولكن الصوت بقي كما كان وهنا قلت " اللي هناك شوفي بدي افتتح الجلسة وجاء لي شخص وقال نحن من تلفزيون فلسطين ونعمل مقابلات فقلت له ان الساعة هي الحادية عشر وعشر دقائق وبإمكانكم عمل مقابلات خارج مكان الاجتماع لانه ليس بمقدوري ان انتظر حتى تتم حلقتكم " واضاف د. الدويك" انا لم اطرد طاقم التلفزيون الفلسطيني انا طالبتهم بالخروج من القاعة واذا كانوا يريدون ان يستكملوا فليفعلوا، كما انني حقيقة لم اشاهد الكاميرا في البداية وكل ما حدث لا يعدو كونه سوء فهم صغير تم تضخيمه بطريقة عجيبة فأنا اول من رحب بالتلفزيون الفلسطيني وطالبتهم ببث مباشر لوقائع اجتماعات المجلس من باب المكاشفة والشفافية ولكي يطلع الناس على واقع الحال وما يجري في الجلسات" وكشف د. الدويك انه حاول الاتصال اكثر من مرة في رئيس الهيئة باسم ابوسمية لتوضيح الموقف له، كما عبر عن استغرابه من موقف نقابة الصحفيين التي اتهمته دون ان تسمع وجهت نظره او حتى تسأل . واضاف متسائلا : كيف يحصل ان يرفع رئيس المجلس التشريعي على المشنقة دون ان يسأل"؟؟ وعبر د. الدويك عن قناعته بضرورة ان ينقل التلفزيون الفلسطيني وقائع الجلسات كما عبر عن اعتقاده ان هذا الموضوع قابل للحل من طرفه ولا توجد لديه مشكلة مع احد واذا حدث اي سوء فهم فهناك أطر وقنوات اتصال بيننا كأخوة وزملاء وابناء شعب واحد نريد ان نخدم هذه القضية العادلة" اما باسم ابو سمية رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون فقد اعرب عن استهجانه لرسالة د. الدويك والتي يطلب فيها من الهيئة تقديم الاعتذار له رغم قيامه بطرد طاقم التلفزيون وكما يقول المثل (( ضربني وبكى وسبقني واشتكى )). وكشف ابوسمية عن فحوى رسالة د. الدويك له والتي جاء فيها " ان طريقة تعاملكم مع الحدث والتشهير الاعلامي تهدف لتعطيل المجلس التشريعي ونطالبكم بالاعتذار الصريح لرئيس المجلس التشريعي والتحري قبل الانجرار في مسالك تخدم الاحتلال والاعداء " . ويرى ابوسمية ان موقف د. الدويك مبيت وليس له مبرر وسبقة وصف من بعض اعضاء الحكومة للتلفزيون الفلسطيني بالاباحي .. والمطلوب ان يعتذر "التلفزيون" !! وعن عمل التلفزيون في التشريعي يوضح ابوسمية ان التلفزيون يقوم بالتنسيق مع مدير الدائرة الاعلامية في المجلس لتغطية الجلسات كما تم الاتفاق على عمل برنامج تلفزيوني يهتم بالشؤوب البرلمانية بشكل اسبوعي كما اننا نقوم بتغطية الجلسات الطارئة والاستثنائية . اما الصحفي احمد زكي فقد قال لمعاً ان د. الدويك متسرع وهذه ليست اول مرة يتسرع فيها تجاه الآخرين فقبل اسابيع وحين شب حريق في جزء من مبنى التشريعي هرول لوسائل الاعلام غير مستبعد ان يكون العمل مقصودا ومدبرا وقبلها طلب من التلفزيون الفلسطيني بث جلسات التشريعي على الهواء ونحن اصلا ً كنا على الهواء . وعن الواقعة يقول زكي اننا علمنا ان رئيس المجلس التشريعي سيلقي خطاباً بمناسبة ذكرى النكبة وقمنا بالتنسيق مع دائرة الاعلام قبل 48 ساعة وحددنا حتى اين يجلس كل فرد من طاقم العمل ، وانتظرنا دخول اول نائب للبرلمان وكان د. سلام فياض وبدأنا بمحاورته حول النكبة كما نسقنا للحديث مع النائب حامد البيتاوي وذلك قبل الاستماع لخطاب رئيس المجلس ولكننا فوجئنا بطريقة السيد رئيس المجلس الذي طردنا ونحن على الهواء مباشرة " وعن عدم مراعاتهم للاصول المعمول بها في المجلس يقول الصحفي احمد زكي" اننا تعاملنا بكل اصول مهنية واخلاقية فحتى (المايك) الذي كان معنا هو للمجلس فكيف لنا ان نستعمله دون ترتيب واشعار ولكن د.الدويك تعجل وتسرع وخرج ليكيل الاتهامات ليصدق المثل (ضربني وبكى وسبقني واشتكى ). وهذا لا يليق به لانه الرجل الثاني في الدولة بعد رئيس الدولة ولا نقبل له كصحفيين ان يتعامل معنا بهذه الطريقة لاننا حريصون كل الحرص على سمعة مجلسنا وقياداتنا . |