وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الافراج عن الطفل الحسن المحتسب بكفالة والده إلى حين المحاكمة

نشر بتاريخ: 07/03/2010 ( آخر تحديث: 07/03/2010 الساعة: 18:27 )
الخليل- معا- قررت القاضية العسكرية الاسرائيلية، في محكمة عوفر، ايتي أدار، الافراج عن الطفل الحسن فضل المحتسب (12.5 سنة)، بتعهد خطي من والده بإعادته للمحاكمة حال تقرر ذلك.

وقال محامي نادي الأسير الاستاذ ناصر النوباني والذي كان ضمن هيئة الدفاع عن الطفل الحسن والمكونة من عشرة محامين "استجابت القاضية لمرافعة وطلب هيئة الدفاع، بالافراج الفوري عن الحسن بضمانة والده، واستندنا في دفاعانا في القضية، الا أنه لا توجد لائحة اتهام ضد الطفل لعدم وجود أدلة، واعتقاله في سجن عوفر مخالف للأوامر العسكرية الاسرائيلية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، حيث أنه تم اعتقاله ووضعه بين كبار السن، بالاضافة الى عدم قدرة أهل الطفل على دفع الغرامة، فمن غير المعقول أن يتم اعتقال طفل لعدم قدرة أهله على دفع الغرامة المالية وقدرها 2000 شيكل".

وأضاف المحامي النوباني "قامت القاضية بالتحقق من صحة ادعائنا، حول اعتقال الطفل الحسن مع أشخاص أكبر منه، وبناء على مرافعتنا قررت اطلاق سراحه".

ولم يستطع والد الطفل الحسن، التعبير عن شعوره بعودة طفله اليه، مشيراً أنه ينتظر في هذه الاثناء أمام بوابة سجن عوفر بانتظار الافراج عن طفله، مضيفاً "الحمد لله، الذي اعاد لي طفلي سالماً، وأشكر كل من ساند قضية طفلي العادلة، وأخص بالذكر السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، ووسائل الاعلام المختلفة وعلى رأسها وكالة (معا) التي رافقتنا وفضحت ممارسات الاحتلال الاسرائيلي".

وغصت جنبات المحكمة العسكرية في عوفر، اليوم، بأفراد من عائلة الطفل المحتسب، وعشرة محامين قام نادي الأسير بإيفادهم للدفاع عن الطفل الحسن، وانضم اليهم العديد من وسائل الاعلام المختلفة لمتابعة مجريات المحاكمة التي باتت حديث الشارع على حد سواء في الأراضي الفلسطينية، او داخل الخط الأخضر.

وحدثت مشادة عنيفة بين الشاب راشد شقيق الحسن الأكبر، والشرطة الاسرائيلية، حينما مد يده للسلام على شقيقه، فقام الجنود بابعاده بطريقة عنيفة جداً، وكذلك منعت الشرطة بالقوة، فضل من عناق طفله الحسن، وبدأ الجميع بالبكاء، الا أن الحسن وبحسب إفادة أحد الحضور "كانت معنوياته عالية وغير خائف، وأضاف "تقدمت من حسن وسألته، هل انت خائف؟ فرد برأسه وبصوت عال.. أنا مش خايف..".

من جانبه قال أمجد النجار، رئيس نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل "إن إجراءات المحاكم العسكرية الإسرائيلية تقوم على أساس عنصري كما حددها الأمر العسكري 378 لسنة 1970، الذي يعطي لقائد المنطقة العسكري حق تشكيل محاكم عسكرية يكون رئيسها وقضاتها ضباطا في الجيش، بغض النظر عن أهليتهم القانونية".

وطالب النجار "الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل بتجميد عضوية حكومة الاحتلال، وارغامها على معاملة الاطفال وفق روح ونصوص الاتفاقية"، كما طالب مؤسسات حقوق الطفال بالعمل على توثيق حالة الطفل الحسن وفضح ممارسات الاحتلال اعلاميا وعالمياً.

يشار الى أن نادي الأسير قد أوفد المحامين التالية أسماؤهم للدفاع عن الطفل الحسن: ناصر النوباني، احمد ابو صفيه، منذر ابو احمد، أكرم سمارة، ايليا ثيودوري، مفيد الحاج، محمود الحلبي، لؤي عكا، سناء شحادة و خالد الأعرج.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الطفل الحسن وشقيقه الامير 7 سنوات، مساء الاحد 28/2/2010، وافرجت عن الصغير، ونقلت الحسن الى القسم رقم 12 في معتقل عوفر القريب من مدينة رام الله.

وفي يوم الثلاثاء 2/3/2010، قرر القاضي الاسرائيلي نستالي سموليفتش، تأجيل النظر في القضية الى تاريخ اليوم. بعد أن تحولت المحاكمة لمسرحية هزلية، على إثر قيام المحامية ليئا تسيمل باعطاء الطفل الحسن بالوناً ليلهو به أثناء المحاكمة، وغاب القاضي سموليفتش اليوم عن محاكمة الحسن، ليحالفه الحظ ويخرج من السجن بضمانة والده.