وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية شمال الخليل تنشر دراسة مقارنة بين واقع رياض الأطفال 2008-2010

نشر بتاريخ: 07/03/2010 ( آخر تحديث: 07/03/2010 الساعة: 15:05 )
الخليل - معا - اصدرت مديرية تربية شمال الخليل، دراسة مقارنة بيت واقع رياض الاطفال من العام 2008 الى 2010 في مناطق شمال المحافظة.

وجاء في الدراسة، انه تم افتتاح مديرية التربية والتعليم شمال الخليل نهاية العام 2007م لتنتقل إليها المسؤولية عن التعليم في مدن وقرى وبلدات شمال الخليل ( حلحول، سعير، الشيوخ، بني نعيم، العروب، بيت أمر، صوريف، نوبا، بيت أولا، خاراس)، ولمّا كانت المسؤولية عن رياض الأطفال جزءا من هذه المهام التي تولتها مديرية شمال الخليل، وانسجاماً مع الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية لوزارة التربية والتعليم العالي والتي تضع تطوير رياض الأطفال على سُلم أولويات الوزارة، أولت المديرية اهتماماً كبيراً بقطاع رياض الأطفال من كافة النواحي سواءً فيما يتعلق بالبنية التحتية لتلك الرياض ومستوى الأمان والسلامة المتوفرة فيها، أو من ناحية الطواقم الفنية والإدارية العاملة في هذه الرياض ومدى التأهيل المهني للمربيات والمديرات.

وسعت المديرية - وبمتابعه مباشرة من أ. بسام طهبوب مدير التربية والتعليم وقسم التعليم العام في المديرية وخصوصاً مشرفة رياض الأطفال أ. أريج أبوعريش - إلى تطوير هذه العناصر كافةً من أجل الرقي والنهوض بمستوى رياض الأطفال لما لهذا القطاع من صلةٍ مباشرةٍ بالواقع السلوكي والتعليمي المستقبلي لأطفال الرياض والذين سيكونون على مقاعد الدراسة بعد سنة أو سنتين تقريباً.

وفيما يلي مقارنةً بين واقع الرياض في العام 2008م ( بداية افتتاح المديرية) وواقع الرياض بداية العام الحالي 2010م، لنلمس معاً مدى التطور والتقدم الذي حدث لهذه الرياض، كما اشارت اليها مديرية تربية شمال الخليل.

أولا: كان عدد رياض الأطفال المرخصة في العام 2008م (24) روضة ؛ أما اليوم فأصبح عدد الرياض المرخصة (36) ، وهذا يعني زيادة بنسبة 33% في عدد الرياض المُرخصة ، وما كان هذا ليكون إلا نتيجةً للمتابعة والزيارات والاجتماعات التي عقدتها المديرية مع أصحاب ومديرات الرياض من أجل الحث على الترخيص والالتزام بشروط ومعايير وزارة التربية والتعليم ، علما بأن وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية لا تتقاضى أي رسوم من الرياض مقابل منح التراخيص لتلك الرياض.

ثانياً: كان عدد المربيات العاملات في رياض الأطفال ممن يحملن مؤهل توجيهي فأكثر في العام 2008م هو (74) مربية ، ونتيجةً للمتابعة واقتناع مديرات الرياض بأهمية وجود مربيات مؤهلات في الرياض ممن يحملن مؤهل دبلوم رياض أطفال كحد أدنى وبكالوريوس في أحد مواضيع العلوم الإنسانية ، فقد تم في بداية العام الدراسي الحالي 2009/2010م تعيين (30) مربية مؤهلة ليصبح عدد المربيات هذا العام حوالي ( 104) مربية.

ثالثاً: بلغ عدد الأطفال المسجلين في رياض الأطفال عام 2008م ( 3940 ) طفل في المستويين البستان والتمهيدي ، أما اليوم فقد تجاوز عدد الأطفال المسجلين خلال الفصل الثاني في رياض الأطفال ( 4511 ) طفل في المستويين البستان والتمهيدي.

رابعاً: في العام 2008 كان عدد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في رياض الأطفال لا يتجاوز (14) طفلاً ، و تمّ بهذا الخصوص عقد محاضرات لمديرات الرياض و للمربيات في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، وبيان ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال ، كما وتمّ تحويل بعض هؤلاء الأطفال إلى بعض المؤسسات للحصول على بعض الوسائل المساعدة في مجال البصريات و سماعات الأذن وعلاج مشاكل النطق....، و كان من نتائج الاهتمام الكبير بهذه الشريحة أن ارتفع عدد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم في رياض الأطفال خلال الفصل الحالي إلى (34) طفلاً ، وهذا ينسجم مع الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية.

هذا وقد عملت مديرية التربية في شمال الخليل ومن خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على ترشيح وإشراك العديد من الرياض في مجموعة من البرامج والمشاريع التي تستهدف تطوير و دعم رياض الأطفال في المجالات المختلفة ، والتي كان من نتائجها ما يلي:

عقد (18) لقاءً تدريبياً لمديرات ومربيات رياض الأطفال ، حيث تنوعت هذه اللقاءات ما بين دورات تمّ تنفيذها ضمن مشاريع بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي ، أو من خلال عقد أيام تدريبية في مواضيع مختارة بالتنسيق الداخلي بين أقسام المديرية وخصوصاً قسمي الإشراف والنشاطات ، ويعتبر هذا الأمر إنجازاً يتماشى مع تنفيذ المديرية للخطة الاستراتيجة لوزارة التربية والتعليم في مجال التطوير المهني والإداري للعاملات في رياض الأطفال.

تم وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي توزيع ألعاب تربوية و قرطاسيه على أكثر من (18) روضة مُرخصة وذلك بدعم من منظمة اليونيسيف.

تم إشراك (5) روضات في مشروع "حملة سلام يا صغار" والذي نُفذ بناءً على مذكرة تفاهم ما بين وزارة التربية و إدارة الحملة حيث تم إنجاز أعمال ترميم وتحسين للبنية التحتية في هذه الرياض بمبلغ تجاوز ال(8000) دولار لكل روضة .

تم التنسيق مع الدفاع المدني والذي قام بتنفيذ زيارات لكافة رياض الأطفال في شمال الخليل للتأكد من تطبيق شروط الأمان والسلامة العامة فيها ، حيث لم يتم منح أو تجديد الترخيص لأي روضة غير حاصلة شهادة السلامة و الأمان من الدفاع المدني.

واشارت المديرية إن التطور والنقلة التي حدثت لقطاع رياض الأطفال في مديرية شمال الخليل في هذه الفترة الزمنية القصيرة نسبيا ما كانت لتكون لولا الاهتمام والمتابعة المتواصلة من طاقم مديرية التربية والتعليم في شمال الخليل وعلى رأسها مدير التربية أ. بسام طهبوب والذي قام برفقة رئيس قسم التعليم العام ومشرفة رياض الأطفال في المديرية بزيارة العديد من الرياض للاطلاع بنفسه على واقع الرياض ومدى التطور الذي حدث فيها، داعياً مديرات ومربيات رياض الأطفال إلى السعي دائماً نحو التميّز، وأن يتغيّر المفهوم التقليدي القديم لرياض الأطفال بأنها مكان لاحتواء الطفل لقضاء أربع ساعات في اليوم دون النظر إلى ما سيعود على هذا الطفل من فائدة خلال وجوده في الروضة ، مؤكداً أن الروضة الناجحة والمميزة ستخرج بلا شك طفلاً سليماً وطالباً ناجحاً.