وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة: التشريعي يستقبل وفدا برلمانيا بريطانيا تضامنيا

نشر بتاريخ: 07/03/2010 ( آخر تحديث: 07/03/2010 الساعة: 19:17 )
غزة - معا - استقبل المجلس التشريعي بمدينة غزة اليوم وفدا برلمانيا بريطانيا تضامنيا برئاسة النائب ديفيد ستيل، وضم كلا من أندرو سلوتر، وكارين بوك، وستيفين ويليمز، حيث كان في استقبالهم النواب فرج الغول ود. خليل الحية، وم. جمال الخضري، وم.إسماعيل الأشقر، وسيد أبو مسامح، ود. سالم سلامة، ود. أحمد أبو حلبية، وم. جمال سكيك، ود. عبد الرحمن الجمل، وجمال نصار، ومشير المصري، وجميلة الشنطي، ويحيى العبادسة.
ورحب النائب فرج الغول بالوفد مؤكدا على أهمية هذه الزيارة التي تأتي بهدف الإطلاع على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة الذي لا يزال يقبع تحت الحصار المشدد منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالرغم من كل القرارات الدولية والمطالبات للوفود التي جاءت إلى غزة وطالبت برفع الحصار الظالم والمعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة.

وأطلع الغول الوفد البرلماني البريطاني على آلية عمل المجلس التشريعي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخصوصا بعد اختطاف الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 50 نائباً في سجونه بهدف تغييب الديمقراطية الفلسطينية التي شهد الجميع بنزاهة انتخاباتها، وذلك بهدف شل عمل المجلس التشريعي، إلا أن المجلس استطاع أن يتحدى كل الظروف التي كانت تحيط به وأن يؤدي عمله على أكمل وجه عبر إصدار القوانين والتشريعات وإعطاء الثقة للحكومة الفلسطينية، وإقرار الموازنة والرقابة على السلطة التنفيذية.

بدوره أجاب د. خليل الحية عن استفسارات وتساؤلات أعضاء الوفد البرلماني فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وأهم العقبات التي وضعت في طريقها، وطبيعة الجهود المبذولة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال والأسباب المعطلة لها، حيث أوضح الحية أن حركة حماس تتطلع إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية التي تجمع شتات الشعب الفلسطيني ولكن هناك عقبات وضعت في طريقة المصالحة، مؤكدا أن هذه العقبات تتمثل في التدخلات الخارجية التي ضغطت على حركة فتح لجهة عدم التوقيع على ورقة المصالحة في السابق، ومن ثم الإصرار على عدم فتح الورقة أمام الملاحظات المنطقية لحركة حماس، ورفض مصر الأخذ بهذه الملاحظات كي يتم مطابقتها بنصوص الاتفاق الأصلي التي صاغته المخابرات المصرية وجاء نتاجا لجهد كافة الحوارات الفصائلية.

وأشار الحية أن إسرائيل تتحمل فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى إثر مفاوضات استمرت ما يقارب ثلاثة سنوات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على معظم البنود الخاصة بالصفقة إلا أن إسرائيل لا زالت تماطل وترفض تنفيذ ما تم التوافق عليه سابقا برغم كل الوساطات.

وطالب الحية أعضاء الوفد البرلماني البريطاني بالعمل على أخذ ملاحظات حركة حماس السياسية إلى صناع القرار في بريطانيا، والدفع باتجاه رفع الحصار الظالم على غزة لتحقيق العدالة، مشددا على أهمية انتهاج سياسة بريطانية متوازنة تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين كي يكونوا عبرة لمن يعتبر.

من جهتهم عبر أعضاء الوفد البرلماني البريطاني عن رفضهم لسياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة، وصدمتهم للمآسي والمعاناة التي يكابدها أهالي قطاع غزة، مؤكدين أنهم سيتصدون تحت قبة البرلمان البريطاني لأية محاولة قد تقوم بها الحكومة البريطانية لإحداث تعديلات دستورية بهدف حماية مجرمي الحرب الصهاينة من المثول والعقاب أمام المحاكم البريطانية.