|
فياض: الأراضي المحتلة منذ عام 1967 مسرح عمل لمشاريع السلطة
نشر بتاريخ: 07/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 09:19 )
رام الله - معا - ثمن رئيس الوزراء د.سلام فياض الانجازات الهامة التي حققها أهالي بلدة ترمسعيا وقرية ابوفلاح، وروح التعاون والشراكة على المستويين الرسمي والأهلي، وخاصة روح التطوع والمبادرة من قبل المواطنين، وما يقدمه المغتربون من دعم لبلداتهم وقراهم.
وقال "إن بلدة ترمسعيا تتميز عن غيرها من القرى والمناطق التي زرناها سابقاً، حيث ان العديد من المرافق العامة التي تم تشييدها كالمدراس والمرافق الصحية والاجتماعية والبنية التحتية، معظمها من تبرعات اهالي البلدة ومغتربيها، تجسيداً للاعتماد على الذات قبل اللجوء إلى طلب المساعدات" وأضاف "إن ظاهرة التبرع وتقديم المساعدة لمصلحة البلد ظاهرة مهمة. وإن ما يميز هذه البلدة الجميلة يتمثل في قدرة أهلها على الابداع والبناء، وترسيخ مقومات الصمود والانتماء الوطني على مدى عقود طويلة من الزمن". وفي كلمته أمام المئات من أهالي قرية أبو فلاح أكد رئيس الوزراء أن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، هي مسرح عمل لمشاريع السلطة الوطنية. وقال "لن نتوقف عن العمل في هذه المناطق رغم التصنيفات المجحفة، وسنعمل في كافة المناطق المسماه (ج)، والتي تشكل وبالاضافة إلى القدس الشرقية المجال الحيوي لبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، نحو تحقيق الحرية والاستقلال على كامل أراضينا المحتلة في قطاع غزة، والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشرقية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطة الوطنية بدأت تنفيذ بالألف الثانية من رزمة المشاريع التنموية وقال "سننتهي من العمل في رزمة الألف الثانية من المشاريع قبل نهاية العام الجاري"، ووعد أهالي ترمسعيا ببناء حديقة عامة للبلدة، على أرض يتخوف أهالي البلدة من الاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال، وأكد استعداد الحكومة لتنفيذ أي مشروع يعود بالفائدة والنفع العام على أبناء شعبنا. وأكد فياض اهتمام السلطة الوطنية في تنمية مختلف المناطق وبما يعزز صمود المواطنين وقدرتهم على الثبات على أرضهم، وخاصة في المناطق المهمشة والمتضررة من الاستيطان والجدار. وقال "بالرغم من كل ما مر به أبناء شعبنا وعلى مدار السنوات الماضية وما رافقها من معاناة وتضحيات كبيرة قدمها شعبنا، إلا أن صموده هو الذي يحفزنا دوماً على الاستمرار في عملية البناء والنهوض، واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، حتى تكون قادرة على تقديم أفضل الخدمات التي يستحقها مواطنينا، وصولاً الى بناء الدولة على كامل حدود عام 1967"، وأضاف "نحن نعبر عن هذه الدولة بكل مشروع ينجز في مجالات البنية التحتية والصحة والتعليم والخدمات، وما بدأ كورش عمل في مختلف أنحاء الوطن أصبح ورش إنجاز، وبما ينسجم مع خلق واقع إيجابي على الأرض لتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة". وأشاد رئيس الوزراء بإصرار أهالي ترمسعيا وأبو فلاح بالثبات على أرضهم بالرغم من كافة الممارسات الإسرائيلية المتمثلة بالاستيطان والجدار واقتلاع الأشجار، والتجريف والاستيلاء على الأراضي. وكان رئيس الوزراء خلال جولته في بلدة ترمسعيا وقرية أبو فلاح، شرق رام الله، قد التقى بأعضاء المجالس البلدية والقروية والأهالي، واسمتع إلى الخطط التطويرية، بالاضافة إلى المشاكل التي تعاني منها البلدتان، وسبل حلها. كما تفقد رئيس الوزراء مبنى البلدية، ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك، والمحكمة الشرعية، ومدرستي البنين والبنات، ونادي الفروسية في ترمسعيا، وافتتح شارع الشهداء، ووضع حجر الأساس لمشروع تكملة مدرسة الذكور الأساسية في قرية أبو فلاح. وفي ختام جولته أدى رئيس الوزراء واجب العزاء لعائلة أبو عواد في بلدة بيرزيت، بضحايا حادث السير الذي أدى إلى وفاة ستة من أفراد العائلة. |