وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يدعو لتحرير المرأة الفلسطينية من "الظلم الاجتماعي"

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 09:44 )
غزة- معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى تحرير المرأة الفلسطينية من "الظلم الاجتماعي" الذي تواجهه بسبب العديد من العوامل، مشيرا إلى الثقافة السائدة التي تتعامل مع المرأة ككائن ناقص، وبأنها الأقل قدرة في تأدية بعض الأدوار مقارنة بالرجل، وقد تشكل مصدرا لعار يصيب الأسرة أو العائلة، وغيرها من المفاهيم التي أبقت المرأة رهينة تعاني ويلات ذلك ومضاعفاته.

وبين غنيم أن المرأة الفلسطينية تعاني من اضطهاد أخر هو اضطهاد الاحتلال الذي يصادر حقها كباقي أبناء الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، ويمنع حركتها بسبب الحصار والحواجز وجدار الفصل، إضافة إلى استهداف حياتها وحريتها وتحقيق طموحها الشخصي في التعلم وبناء المستقبل الذي تريد.

وقال غنيم " إن الوضع الداخلي الفلسطيني وما يشهده من حالة انقسام كارثي زاد من الأعباء والآلام التي تثقل على نساء شعبنا، كما أن الواقع الذي نشأ في قطاع غزة قد ساهم في تقويض حرية المرأة ومكانتها، بسبب محاولة تسيس الدين وفرض نمط فكري محدد على المجتمع " .

وبمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي شدد غنيم على ضرورة تعزيز الطابع الكفاحي لهذه المناسبة، سواء بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسته، أو بالنضال ضد كافة أشكال الاضطهاد التي تواجهها المرأة في المجتمع والعمل والجامعة والمدرسة وداخل البيت، داعيا إياها لعدم التنازل عن حقها أو التسليم للأمر الواقع الذي يطحنها ويطمس شخصيتها ويحد من أفاق تطورها، مؤكدا أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه المرأة وحقوقها العادلة، وبان الطريق ليس معبدا أمام انجاز ابسط هذه الحقوق، مشيرا إلى أهمية أن لا تستوطن الأفكار الانهزامية عقول ووجدان المرأة الفلسطينية، وان ترى الأمل في تحقيق أهدافها من خلال عملية تراكمية تشكل المثابرة وإرادة الكفاح محركها الدائم.

ودعا غنيم كافة الأحزاب الوطنية الديمقراطية الفلسطينية لرفع وتيرة الدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية، وعدم التماهي في شعاراتها وأفكارها مع الأفكار الظلامية التي تأخذ بالمجتمع إلى كارثة محققة، والعمل على فضح وتعرية كافة الممارسات التي تكرس عبودية المرأة، وتعزز من واقع انحطاطها على كافة المستويات، معتبرا بان المرأة الفلسطينية قدمت وضحت بالكثير من اجل القضية الوطنية، وهي تستحق كل تقدير وعرفان لدورها العظيم في النضال الوطني ومعركة البناء.

كما طالب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بملاحقة كافة القضايا والمظاهر التي تحط من قدر المرأة ومكانتها، والى تعزيز الطابع الديمقراطي للاتحاد باعتباره مؤسسة جماهيرية نقابية تدافع عن حقوق المرأة بغض النظر عن انتمائها الاجتماعي أو السياسي أو التنظيمي.