وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسيرة من طولكرم تدخل عامها العاشر بشكل متواصل في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 12:54 )
غزة- معا- تطفئ الأسيرة إيمان محمد حسن غزاوى من طولكرم شمعتها التاسعة في سجون الاحتلال، وتدخل في عامها العاشر وسط معاناة لا تنتهي وظروف اقل ما توصف بأنها مأساوية بينما تحتفل نساء العالم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، وبينما تحاول المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة أن تجعل من هذا اليوم عيداً للحفاظ على حقوق المرأة وكرامتها.

وأفاد رياض الأشقر رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى لعام 2010 ، بان الأسيرة "غزاوي" 33 سنة معتقلة منذ 8/3/2001، وتقضى حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً، بتهمة زرع عبوة ناسفة لدوريات الاحتلال، وتعتبر ثاني أقدم أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، بعد الأسيرة "أمنة منى" التي تعتبر عميدة الأسيرات والمعتقلة منذ 20/1/2001.

والأسيرة "غزاوي" أم لطفلين سماح 13 عاما، وجهاد 12 عاما ويعيشان عند جدتهما، حيث أن زوجها معتقل لدى الاحتلال وهو الأسير شاهر بركات عشة ومحكوم بالسجن لمدة 20 سنة، وكان قد اعتقل بعد اعتقال زوجته بخمسة شهور.

وتعاني الأسيرة "غزاوي" من ضيق في التنفس وأوجاع وآلام في الرأس والمعدة ووجع في المفاصل نتيجة ظروف السجن القاسية والإهمال الطبي المتعمد، ونتيجة التحقيق الذي تعرضت له عند اعتقالها لمدة شهرين كاملين في عزل الرملة.

وقال الأشقر يبدو أن العالم الذي خصص الثامن من آذار يوماً للمرأة لم يسمع حتى الآن عن وجود 37 أسيرة في سجون الاحتلال تنتهك كرامتهن وتنتقص حقوقهن، ويحرمن من ابسط مقومات الحياة، ويمارس السجان بحقهن كل أساليب التضييق والتعذيب، بما فيها التفتيش العذاري المذل لكرامة وآدمية الإنسان، ويحمن من أبنائهن الصغار، وبعضهن وضعت أطفالاً وهي داخل الآسر.

وناشدت وزارة الاسرى والمحررين المقالة المنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة وحقوقها أن تضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرة إيمان غزاوى لتعود إلى أطفالها الذين تربوا بعيداً عن حنان أمهم ورعاية أبيهم ، وخاصة أن الأسيرة أمضت 9 سنوات من حكمها.