|
الميزان يستعرض الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 11:30 )
غزة- معا- طالب محمود أبو رحمة منسق العلاقات الخارجية في مركز الميزان لحقوق الإنسان بدور أكثر فعالية للاتحاد الأوروبي في منع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال.
واكد ان إسرائيل أخفقت في تعديل نظامها القانوني فيما يتعلق باتفاقية مناهضة التعذيب بالإضافة إلى إخفاقها في التحقيق في مئات شكاوى الفلسطينيين من الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب والمعاملة المهينة والسيئة، مشددا على أن ثقافة الحصانة المتوفرة في إسرائيل تخلق بيئة يمثل فيها احترام حقوق الإنسان والمحاسبة على انتهاكاتها شيئاً نادراً. وأكد ابو رحمة خلال لقائه مع المسؤولين الأوروبيين والمؤسسات الحقوقية الدولية خلال جولة اوروبية يزور خلالها ألمانيا و بلجيكا والسويد ، على ضرورة ضمان المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ كونها الطريقة الوحيدة لضمان إنصاف ضحايا الانتهاكات السابقة؛ ولحماية المدنيين في المستقبل؛ وضمان مفهوم السلام العادل الذي يقود إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. واستعرض أبو رحمة خلال لقائه مع خمسة عشر عضو برلمان سويدي في مدينة ستكهولم، ينتمون لأحزاب سياسية سويدية مختلفة منهم حلفاء ومعارضين للحكومة السويدية، أثر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة، وخاصة المرضى والصيادين والمزارعين الذين يسكنون بالقرب من الحدود ويعانون من ممارسات قوات الاحتلال التي تستهدف قوت يومهم وتهدد حياتهم وتمس بكرامتهم. وكان أبو رحمة قدم مداخلة في مؤتمر عقد في السويد حول غزة والمحاسبة وتقرير جولدستون. وحضر المؤتمر حوالي 260 شخصاً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والصحافة وأعضاء برلمان. وتحدث في هذا المؤتمر العديد من الخبراء لدعم ضمان المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان، وضمان إنهاء طريقة تعامل المجتمع الدولي مع انتهاكاتها وخاصة استخدام المعايير المزدوجة عند التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما التقى أبو رحمة خلال الزيارة العديد من الفعاليات السويدية من بينها رئيس القسم الإنساني في وكالة التطوير الدولية السويدية، ورئيس دائرة الشرق الأوسط وغيره من رؤساء الأقسام في وزارة الشؤون الخارجية السويدية وبممثلين عن البرلمان من كافة الأحزاب السياسية السويدية و عدد من الصحافيين. وعلى صعيد زيارته لألمانيا وبلجيكا التقي أبو رحمة ووفد من شركاء مركز الميزان، مديكو الدولية في ألمانيا ومؤسسة الحق وأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل، مع وزارة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة حقوق الإنسان في بوندستاج وأعضاء من بوندستاج ممثلين عن أحزاب سياسية مختلفة ومنظمات مجتمع المدني. وطالب الوفد ألمانيا بأن تستخدم علاقتها مع إسرائيل لضمان احترام مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الإنساني وضمان المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. واستعرض ابو رحمة في بلجيكا مع مسؤول حقوق الإنسان في الوكالة الأوروبية وكبيرة الممثلين عن مجلس الاتحاد الأوروبي ليدي استون أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة والإحاطة بالكرامة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وتأتي هذا الاجتماعات في سياق جولة بدأت في 9 كانون الثاني (يناير) 2010 قام خلالها السيد أبو رحمة بزيارة ألمانيا و بلجيكا والسويد بهدف اطلاعهم على الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة. |