وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصري: يحذر من انسحاب اسرائيلي أحادي ويدعو الى تفعيل مبادرة القطاع الخاص للخروج من الازمة الراهنة

نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 15:05 )
نابلس- معا- بدا رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري قلقا ومتشائماً من الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني, وهو الذي أطلق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات فدائي الاستثمار وذلك لأنه استطاع خلال بداية تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 أن يجمع مئات ملايين الدولارات من المستثمرين الفلسطنيين في الخارج والداخل وينفذ مشروعات حيوية فلسطينية من أبزها شركة "باديكو" والتي انبثقت عنها الاتصالات الفلسطينية وجوال وكوكا كولا وغيرها من الشركات الكبيرة.

وبدأ منيب المصري وهو في السبعينات من عمره وكان من المقربين للرئيس الراحل عرفات ويعتبر من أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين حديثه لمجموعة من الصحافيين الذين التقاهم فى مقر شركة "باديكو" بنابلس قائلاً:" إذا نفذ الإسرائيليون انسحاباً أحادي الجانب فان ذلك يعني أننا دخلنا نكبة جديدة ستكون أسوأ من نكبة 1948".

وتوقع المصري أن يلجأ إيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الى اقناع الامريكيين بعدم وجود شريك فلسطيني بعد فوز حماس, ليتمكن من تنفيذ مخططاته الاحادية.

ودعا المصري الى تفعيل مبادرة القطاع الخاص التي أطلقها رجال أعمال فلسطينيين فى الداخل والخارج لتجاوز الازمة الراهنة, مشدداً على أهمية القطاع الخاص في الاستثمار الفلسطيني قائلا:" أنه يضخ مابين اثنين الى ثلاثة مليارات دولار فى الاقتصاد الفلسطيني ما يشكل 70% من الدخل الفلسطيني".

وقال المصري إن 31 اتحاداً ومجلس إدارة لشركات فلسطينية كبرى فى الداخل والخارج وقعوا على هذه المبادرة التي نتمنى أن تلقى أذاناً صاغية خلال الحوار الوطني الذي سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة وقد طلبنا المشاركة فيه لطرح مبادرتنا أمام الجميع.

وأضاف المصري أن حملة شعبية وإعلامية واسعة سيقوم بها القطاع الخاص الفلسطيني فى كافة المدن الفلسطينية للتعريف بالمبادرة وان اجتماعاً سيعقد اليوم فى رام الله وغزة مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية للحديث حول المبادرة الفلسطينية للخروج من هذه الأزمة.

وتدعو مبادرة القطاع الخاص الى عدد من القضايا من بينها, التسلح ببرنامج سياسي شامل يحظى بالإجماع الوطني وينسجم مع قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية ويشكل مرجعية للتحرك السياسي الفلسطيني لإنهاء الاحتلال, واحترام الخيار الديمقراطي ونتائج الانتخابات الأخيرة الى جانب احترام القانون الأساسي والاستناد عليه فى حل كافة الخلافات.

كما يرى القطاع الخاص في مبادرته أن من أولويات البرنامج السياسي للحكومة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتطوير تمثليها بما يستجيب للمرحلة ومستجداتها, ومحاربة الفقر والبطالة وتطوير شبكة الأمان الاجتماعية, وتوفير بيئة مواتية للقطاع الخاص وتمكينه من لعب دوره القيادي في التنمية.

أما على الصعيد الجبهة الداخلية الفلسطينية فتدعو المبادرة الى العمل على عدة نقاط منها: مطالبة رئيس السلطة ورئيس الحكومة بالعمل معا على صياغة برنامج سلام فلسطيني مستند للمبادرة العربية والشرعية الدولية, وتشكيل حكومة ائتلاف وطني فلسطيني بمشاركة حقيقة من الفصائل والأحزاب وذوي الخبرة والكفاءة, وتنفيذ اتفاق القاهرة من خلال إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة جميع الفصائل الوطنية والإسلامية.