وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الشبان المسيحية بالخليل تنفذ نشاطاً لأهالي الأطفال المعتقلين

نشر بتاريخ: 08/03/2010 ( آخر تحديث: 08/03/2010 الساعة: 16:39 )
الخليل- معا- نظمت جمعية الشبان المسيحية في الخليل نشاطا تقيميا وترفيهيا لأهالي الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وذلك في منتجع مراد السياحي، في بيت لحم.

وشارك في النشاط قرابة مائة أم من أمهات الأطفال المعتقلين والمحررين , ممن استفدن من خدمات العمل في مجموعات الإرشاد الجمعي، ومن الجدير ذكره أن برنامج تأهيل الأطفال المعتقلين تنفذه جمعية الشبان المسيحية بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية وبتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية – ايكو.

ويقدم البرنامج خدمات التأهيل والارشاد النفسي والاجتماعي والاكاديمي والمهني للأطفال المعتقلين والأسرى السابقين في السجون الاسرائيلية.

بدأ النشاط بزيارة مقر جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور(حقل الرعاة ) وعمل جولة في مرافق المركز الحيوية وورش ما قبل التدريب وتقديم شرح وافي حول خدمات المركز علما بأن عدد كبير من الاطفال من أبنائهن قد استفاد من خدمات التشخيص المهني والخدمات الترفيهية والترويحية . ثم التوجه لأكمال النشاطات والفعاليات في منتجع مراد السياحي.

وتخلل الرحلة أنشطة وفعاليات ترفيهية وترويحية وتعارف بين أفراد المجموعات وعمل نشاط تقييمي مع الأمهات لقياس مدى الاستفادة من الخدمات الارشادية، حيث عبرن عن مدى رضاهن عن وجود مثل هذه الخدمات و الفعاليات ومدى الاستفادة من برنامج التدخل وخاصة في التخفيف من الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تتركها تجربة الاعتقال على الطفل وأسرته والتوعية بطبيعة التغيرات النفسية الصادمة للطفل واكتسابهن مهارات في التعامل مع هذه التغيرات و مهارات اتصال ايجابية في علاقاتهن الأسرية ولاجتماعية.

وقد اشارت الامهات بأن هذا البرنامج هو فريد من نوعه والوحيد الذي ساهم في الوصول اليهم وتقديم الخدمات لهم وملامسته لاحتياجاتهن واتاح لهم الفرصة للتعبير عن ضغوطاتهم ومشاعرهم.

وفي نهاية اليوم أوصت الأمهات المشاركات في النشاط بضرورة الاستمرار في تقديم خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والأسري للطفل المحرر والمعتقل وأسرته لما له أهمية من التخفيف من حدة الأعراض والتغيرات النفسية ودعمهم نفسيا واجتماعيا، وطالبن بأن يكون برنامجا طويل الأمد وليس مشروعا ينتهي في الوقت الذي تزداد فيه نسبة الأطفال المعتقلين والعمل على تشجيع الأطفال المحررين في إكمال التعليم المدرسي والجامعي وتسهيل عملية عودتهم لمدارسهم وتسهيل عملية اندماجهم في مجتمعهم وضرورة المساعدة في التأهيل المهني والتدريب لمن يحتاج له.

وفي نهاية النشاط تم تكريم الأمهات المشاركات في النشاط وذلك على شرف يوم الثامن من آذار ويوم الأم الذي سيصادف نهاية هذا الشهر.

وعبرت المشاركات عن مدى سعادتهن في الاشتراك بهذا اليوم والمطالبة بضرورة إجراء المزيد من هذا النوع من النشاطات لتشمل جميع أفراد العائلة.

وقدمن شكرهن لجمعية الشبان المسيحية، برنامج التأهيل ومؤسسة انقاذ الطفل السويدية والمفوضية الاوروبية على هذا البرنامج.