وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يشارك في زراعة الزيتون على شرف الثامن من اذار

نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 12:12 )
نابلس- معا- شارك محافظ نابلس العميد جبرين البكري في الاحتفال الجماهيري الذي أقيم في قرية دير الحطب على شرف الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، والذي أقامته محافظة نابلس بالتنسيق مع مركز الحياة للتنمية ومجلس قروي دير الحطب.

وشارك عن المحافظة نائب المحافظ عنان أتيره ومدراء الوحدات والدوائر في المحافظة إضافة إلى ممثلي دوائر المراة في الوزارات والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومدير الارتباط المدني ومديرة التربية والتعليم في نابلس اضافة الى فعاليات قرية دير الحطب والقرى المجاورة من رؤساء مجالس قروية وممثلي التنظيمات والفصائل السياسية ووالشخصايت والفعاليات الاجتماعية.

وفي بداية الاحتفال رحب رئيس مجلس قروي دير الحطب بالحضور والمشاركين وفي مقدمتهم محافظ نابلس وهنا المراة العربية والفلسطينية بيوم المراة العالمي وأكد أن قرية دير الحطب تعاني من مضايقات المستوطنين المقيمين في مستوطنة ألون موريه القريبة من القرية، ومع ذلك فقد كان قرارنا ان نقوم اليوم وبمناسبة عيد المرأة بزراعة الزيتون في اراضي القرية

بدوره تحدث العميد البكري حيث استهل كلمته بتوجيه التهاني والتبريكات الى المراة في محافظة نابلس والى عموم النساء الفلسطينيات في الوطن والشتات وذلك بمناسبة الثامن من اذار يوم المراة العالمي، مشيرا الى" اننا آثرنا في محافظة نابلس ان نحتفي بهذا اليوم بطريقة مميزة وغير نمطية من خلال توجهنا الى الارض وتواجدنا اليوم في قرية دير الحطب لم يكن قرارا عرضيا بل جاء عن سابق دراسة وترتيب لكي نشارك اهلها الصامدين في زراعة الزيتون للتاكيد على ان اعيادنا ليست مجرد طقس احتفالي نتبادل فيه التهاني والمجاملات تلقى فيه الكلمات الحماسية بل هو ممارسة لها دلالاتها العميقة وطنيا ومجتمعيا اذ ترمز غرسة الزيتون الى وجودنا على هذه الارض منذ القدم ووغرسها اليوم يعني اننا باقون هنا منغرسين وصامدين عليها الى ابد الآبدين".

واضاف البكري في هذا اليوم يوم المراة العالمي نتذكر الدور المتميز للمرأة الفلسطينية والتي سجّلت من خلاله سجلا طويلا ومشرّفا وحافلا بالتضحيات والبطولات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية، وهي لا زالت الى يومنا هذا تتحدى كافة المعيقات وتواصل نضالها على مختلف المستويات لتاكيد دورها المجتمعي ومشاركتها المتساوية في مراكز صنع القرار الى جانب دورها في المواجهة الوطنية والكفاحية مع الاحتلال الاسرائيلي.

وقال:"ان المراة الفلسطينية التي استطاعت ان تتحدى الظروف الصعبة والاستثنائية التي واجهتها جراء الاحتلال من جهة وجراء الثقافة الذكورية الابوية التي تنظر الى المراة نظرة دونية وباعتبارها كيانا ضعيفا وتابعا، الا انها اثبتت نديتها من خلال اصرارها على انتزاع حقوقها بشكل متدرج وتراكمي على طريق المساواة الكاملة، وبقناعتي ان اعتراف التشريعات الفلسطينية وفي مقدمتها النظام الاساسي الفلسطيني بالحقوق المتساوية للمراة في الحقوق والواجبات رفع التمييز السلبي الممارس ضدها في الحقوق وفتح الطريق امامها بشكل واسع لكي تعزز من مشاركتها السياسية والمجتمعية والاقتصادية، مشددا ان عدم التمييز ضد المراة في القانون لا يعني ان التمييز قد رفع عنها واقعيا، حيث لا زالت مشاركة المراة في كافة مناحي الحياة لا تماثل ولا تتناسب مع دورها وتضحياتها بسبب الثقافة التقليدية السائدة، الامر الذي يتطلب نضالا متواصلا من قبل الحركة النسائية وحلفائها من قوى مجتمعية وسياسية وعلى اكثر من مستوى لكي تتقدم المراة في مضمار المشاركة المتكافئة".

واشاد بدور الاسيرات والشهيدات حين قال: اننا اذ نتذكر المرأة وعطاءها غير المحدود وطنيا ومجتمعيا فاننا نتذكر اسيرات الحرية اللواتي يقبعن خلف القضبان في سجون الاحتلال الاسرائيلي، فكل التحية والتقدير لاسيراتنا الباسلات وهن يسطرن دروسا في الصمود والتحدي، املين ان يتحررن قريبا ونحتفل بوجودهن بيننا" .

وتحدث مسؤول حركة فتح في القرية حيث حيا المرأة الفلسطينية في عيدها بمناسبة الثامن من آذار مستعرضاَ تاريخ المرأة ونضالاتها المتواصلة .

وتحدثت مسؤولة اتحاد المرأة للعمل الاجتماعي في قرية دير الحطب والتي هنأت المرأة في عيدها متمنية أن تتقدم المرأة أكثر فأكثر باتجاه تعزيز دورها ومكانتها في اتخاذ القرار.