|
عصفور : تشكيل القوة المساندة تم بالتفاهم مع الرئيس / أفرادها مجاهدون مناضلون ومعروفون لدى الشعب
نشر بتاريخ: 18/05/2006 ( آخر تحديث: 18/05/2006 الساعة: 21:22 )
سلفيت- معا- كشف عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" عدنان عصفور أن القوة المساندة التي شكلتها وزارة الداخلية الفلسطينية وانتشر أفرادها أمس في قطاع غزة، تم بالتفاهم مع الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، لتكون سندا للأجهزة الأمنية ولحماية الفلسطينيين من "عصابات مأجورة".
وأكد عصفور في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن القوة المساندة هي قوة تنفيذية لمساعدة ومساندة جهاز الشرطة الفلسطيني، الهدف منها دعم ومساندة الشرطة توفير الأمن والأمان للمواطن والحفاظ على روحه وماله وأهله. وأوضح عصفور أن الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة وتحديدا استشهاد عضوين من كتائب القسام والاعتداء على مركز "جوال" للاتصالات، دفعت وزير الداخلية سعيد صيام إلى أن يحسم أمره ويعجل في إخراج هذه القوة إلى حيز التنفيذ، حتى تأخذ دورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم. وأشار القيادي في حماس إلى أن حركته تنظر بأريحية شديدة للقبول والترحاب من قبل المواطنين لتشكيل هذه القوة، "التي نعتقد أن بإمكانها أن تضبط الأمن وتدفع الأجهزة الأمنية لان تأخذ دورها من باب التنافس الايجابي". ورفض عصفور التخوفات من قيام أفراد القوة المساندة بعمليات فوضى خاصة أن نسبة منهم ملثمون، قائلا "أفراد هذه القوة مجاهدون مناضلون ومعروفون لدى الشعب، دافعوا عنه بأرواحهم وكانوا على أهبة الاستعداد أثناء فترة الاجتياحات الصهيونية لقطاع غزة، لذا فهم حريصون على حماية المواطن من العصابات المأجورة التي بدأت طل برأسها داخل مجتمعنا الفلسطيني". وفيما إذا كانت هذه القوة تشكل اعتداءً على صلاحيات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، نفى عصفور ذلك قائلا "هذا ليس اعتداءً على الأجهزة الأمنية أو على صلاحياتها، وان تشكيلها تم دستوريا وضمن صلاحيات وزير الداخلية التي كفلها له القانون". كما نفى القيادي في حماس أن تكون هذه القوة بمثابة إحلال أو استبدال للأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن عددا لا باس به من أفراد الأمن والأجهزة يشاركون فيها أو على الأقل يدعمونها، مستشهدا بالتظاهرة التي خرجت بعد ظهر اليوم وشارك بها المئات من ضباط وأفراد الأجهزة الأمنية في غزة تأييداً للحكومة ولقرار تفعيل القوة التنفيذية. واستهجن عصفور التصريحات التي أطلقها الناطقون الرسميون باسم حركة فتح والتي طالبوا وزير الداخلية التراجع عن خطوته ببدء عمل القوة الخاصة. وقال: "نحن نستهجن هذه التصريحات وكأنه يراد منها أن يبقى الانفلات الأمني على حاله، وأن تبقى حالة "الزعرنة" السائدة في الشارع الفلسطيني. وأردف "لقد اخطأ الفتحاويون خطأين، الأول أنهم لا يقومون بواجبهم في الحركة وكأفراد في الأجهزة الأمنية من اجل منع فوضى السلاح ووضع حدا للانفلات وأعمال الفوضى، في إشارة منه إلى تصريحات صيام التي كشف فيها رفض بعض الأجهزة الأمنية التعامل وتنفيذ القرارات التي يصدرها لهم. والثاني بحسب عصفور "أن أبناء فتح وخاصة القيادات منهم لا يقبلون أن يقوم غيرهم بهذا الدور". من جهتها ناشدت الكتلة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي اليوم الخميس، رئيس الوزراء إسماعيل هنية، التدخل الفوري لوقف قرار وزير الداخلية بشأن نشر القوة الأمنية التنفيذية في شوارع قطاع غزة حرصاً على المصلحة الوطنية ولمنح الفرصة للحوار الوطني لتحقيق تقدم يخدم القضية الفلسطينية. وحول احتمالية إنشاء قوة مساندة في الضفة الغربية أسوة بقطاع غزة، أوضح عدنان عصفور أن سيطرة الاحتلال على كامل الضفة الغربية يشكل عائقا رئيسيا يحول دون تشكيل قوة مساندة، إلا أنه في الوقت نفسه أكد أن نجاح القوة في غزة وقدرتها على ضبط الوضع الأمني المنفلت وارتياح الشارع الفلسطيني لها سيجعلها تتمدد وتصل للضفة الغربية. |