|
فياض: حق المرأة في المساواة وإحترام حقوقها ومكانتها هو حق طبيعي
نشر بتاريخ: 09/03/2010 ( آخر تحديث: 09/03/2010 الساعة: 20:52 )
رام الله-معا- أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض أن دولة فلسطين ستقوم على مبادئ حقوق الإنسان والمساواة وتكافؤ الفرص، وإلغاء كل أشكال التمييز بين المرأة والرجل، بل والتدخل لإعطاء الأولوية للمرأة من أجل إنصافها وتعويضها عما لحق بها من إجحاف وتمييز وإقصاء وتهميش، وقال "إن حق المرأة في المساواة وإحترام حقوقها ومكانتها هو حق طبيعي لها في مطلق الأحوال ولا ينبغي أن يقترن بمبررات أو أسباب".
وأضاف "يجب أن تشعر المرأة والفتاة بحريتها وحرية خيارها مثل الفتى، ويجب ترجمة القوانين لواقع ملموس، المرأة لها مسئولية خاصة، ويجب عليها القيام بالمتابعة والالحاح فيما يتعلق بقضاياها وحقوقها" جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء لقيادات الحركة النسوية بمناسبة يوم الثامن من آذار، بحضور وزيرة شؤون المرأة السيدة ربيحة ذياب، ووزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ماجدة المصري، ووزيرة الثقافة السيدة سهام البرغوثي، ووزيرة السياحة السيدة خلود دعيبس، وعضو اللجنة التنفيذية السيدة حنان عشراوي، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية السيدة انتصار الوزير، وعضوات المجلس التشريعي، والأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعدد واسع من ممثلات المؤسسات والأطر النسوية، بالاضافة إلى شخصيات وناشطات نسوية فلسطينية من الداخل والخارج. وهنأ رئيس الوزراء المرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتوجه بالتحية والاعتزاز للمرأة الفلسطينية في كل مكان، ولدورها في بناء الوطن. كما توجه بتحية الفخر والإكبار لشهيدات فلسطين ولكل الجريحات والأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال. وشدد فياض على مواصلة السلطة الوطنية العمل لضمان حصول المرأة على كامل حقوقها وفي مقدمتها حقها الطبيعي في المساواة الكاملة، وقال " تحقيق ما نصبوا إليه من العيش بحرية وكرامة، هي دائماً ناقصة إذا لم تأخد المرأة مكانتها الطبيعية". وتوجه بالتحية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكافة الأطر والمؤسسات النسوية، وكل النساء الفلسطينيات في كل مكان في قطاع غزة،والضفة الغربية، والقدس، وفي بلدان الشتات، على ما تبذله من جهد متواصل عبر عقود طويلة من النضال الوطني جنباً إلى جنب مع الرجل، لانجاز أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، وتقرير المصير في دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطة الوطنية تعمل وعلى كافة المستويات للنهوض بواقع شعبنا، وتكريس المواطنة بما تعنيه من حقوق وواجبات، وبما يشمل المساواة الكاملة بين كافة أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين، وقال: " نحن في مرحلة بناء ويجب التمسك بما تم انجازة والبناء عليه، والمهم هو الممارسة، ومشروع بناء دولة فلسطين، ويتحتم علينا أن نضع في وعينا أنه قابل للانجاز، فالدولة ستقوم، وجزء من الرهان على قيامها هو خلق حالة تميز لمكونات هذه الدولة في الوعي الفلسطيني والدولي". من جانبها عبرت القيادات النسوية عن شكرها لرئيس الوزراء على اللقاء المميز، وأشادوا بالجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لتعزيز صمود أبناء شعبنا في مختلف المناطق، من خلال توفير مقومات هذا الصمود، واستمرار تنفيذ المشاريع التنموية، وخاصة في المناطق الريفية والمهمشة، والمتضررة من الجدار والاستيطان. وأثنوا على قرار الحكومة باجراءات التعديلات اللازمة على مواد في قانون العقوبات تلغي الأحكام المخففة لجرائم ما يسمى بالقتل على خلفية الشرف، واعتبارها جرائم قتل تسري عليها عقوبات القتل العمد. وشددت القيادات النسوية على ضرورة تعزيز الاهتمام بواقع المرأة المقدسية، ووضع اجراءات خاصة بالقدس لحماية المرأة والطفل من العنف المجتمعي، واعطاء أهمية خاصة للأوضاع التي تعيشها المرأة في قطاع غزة لتمكينها من حماية الانجازات، وعدم السماح بالارتداد عليها، ودعم صمودها، بالاضافة إلى ترجمة توجهات الحكومة عبر خطط وطنية تعزز دور المرأة ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على كافة المستويات القانونية والادارية والاجرائية. وشارك في الاجتماع السيد جمال زقوت مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاعلام والمجتمع المدني، ووحدة المجتمع المدني في مكتب رئيس الوزراء. وفي وقت لاحق التقى رئيس الوزراء د.سلام فياض بعدد من الكتّاب والاعلاميين، حيث وضعهم في صورة المؤشرات الرئيسية لقانون الموازنة العامة للعام 2010، والجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ خطتها للعامين القادمين وثيقة "فلسطين انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، بالاضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية الراهنة. |