وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صالة بلدية الخليل الرياضية ... تحفة معمارية متلألئة في سماء الخليل

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 12:28 )
الخليل- معا - ناصر المحتسب- صالة بلدية الخليل الرياضية المغلقة, الرابضة على قمة جبل المحاور, المطلة على أحياء مدينة الخليل ذات المناظر الطبيعية الخلابة, التي يمكن الوصول إليها من جميع الاتجاهات بيسر وسهولة, تعتبر هي الأجمل والاكمل والأكبر على مستوى الوطن, لقد كان رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وأعضاء مجلسه يتحسسون ويتلمسون احتياجات المواطنين, خاصة في المجال الرياضي, حيث أن محافظات الوطن تفتقر لمثل هذه الصالة العملاقة, رئيس البلدية خالد العسيلي يعلم ويدرك أن جل المجتمع الفلسطيني من الشباب, وهم بحاجة ماسة للبنى التحتية المختلفة أهمها المرافق الرياضية, لذا جاء القرار الصائب والمدروس بإنشاء (صالة بلدية الخليل الرياضية المغلقة), لخدمة قطاع الشباب, وخدمة مجموعة من الألعاب الرياضية المختلفة مثل: كرة السلة, كرة اليد, الكرة الطائرة, خماسي كرة القدم, التنس الأرضي, تنس الطاولة, السكواتش, والعديد العديد من الألعاب الرياضية الفردية المختلفة, وستكون الصالة الرياضية قبلة الرياضة النسوية, لأنها تتلاءم وطبيعة العاب الفتيات التي تحتاج للصالات المغلقة, وهناك مجموعة من الأهداف الهامة لبناء الصالة الرياضية المغطاة:

1- إنعاش القطاع الرياضي وذلك بتوفير ملاعب مختلفة لممارسة العاب مختلفة وللجنسين.
2- العمل على تنشيط الحركة الرياضية في جميع الألعاب, والقضاء على فترة البيات الشتوي في فصل الشتاء, لعدم وجود صالات رياضية مغلقة.
3- المساهمة الفعالة لرفع مستوى اللاعبين والمدربين الرياضيين, وذلك بتوفير الأجهزة والمعدات المختلفة للتدريب ولرفع كفاءة الكوادر الرياضية,
4- تشغيل الأيدي العاملة سواء كان في مجال بناء المشروع, أو في مجال التوظيف في المستقبل.
5- تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة على غرار الذي يحصل في استاد الحسين بن علي.

ومما تجدر الإشارة إلية أن مساحة مشروع الصالة تبلغ (عشرة دونمات), وتبلغ مساحة البناء لوحده فقط (ثمانية آلاف متر2), في حين أن مساحة السقف المعدني(ثلاثة آلاف ومائتان وستة وستون مترا مربعا"), مساحة واحدة (66.4م*49.2م) دون أعمدة, وتعمل على تنفيذ السقف المعدني الذي يعتبر الأول من نوعه في فلسطين شركة تركية متخصصة, وتشتمل الصالة على جميع المرافق الرياضية الخاصة بالصالات, (غرف لاعبين, طواقم فنية, طواقم إدارية, صالات لياقة بدنية, ومكاتب إدارية, ملعب خماسي لكرة القدم, مرافق خدماتية للجماهير, مدرج يتسع "لأربعة آلاف متفرج", صالة لكبار الزوار, كافتيريا متصلة بقاعة كبار الزوار, حديقة غاية في الإتقان, أما أرضية الملعب فستكون من المطاط ذي المواصفات العالمية الممتازة), ويتميز المشروع بوجود أربعة مداخل رئيسية للجمهور, منفصلة بشكل كامل عن مداخل اللاعبين, والأجهزة الفنية كما يتميز المشروع بوجود مدخل مستقل لكبار الزوار .
وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين:

المرحلة الأولى:البناء الهيكلي وتم تنفيذه ماليا من صندوق بلدية الخليل بتكلفة مليون دولار.

المرحلة الثانية:
أ- مرحلة تشطيب الصالة واعمارها ووضع اللمسات النهائية, ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة ثلاثة ملايين دولار من خزينة السلطة الفلسطينية(وزارة المالية), من خلال وزارة الحكم المحلي, وبهذا تصبح التكلفة الإجمالية للمشروع (أربعة ملايين دولار), وقد بدأ تنفيذ المشروع بتاريخ (1522009) ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه مطلع فصل الربيع (2010).

ب‌- مرحلة تنفيذ سقف الصالة المعدني وتنفذه شركة تركية متخصصة في هذا المجال.

رئيس بلدية الخليل (خالد العسيلي) وكعادته يصر على أن يكون الافتتاح جميلا رائعا يليق باسم وسمعة مدينة الخليل, مدينة الشهداء, المدينة الباسلة الصابرة العصية على الكسر, وفي نفس السياق أكد رئيس البلدية أن الصالة ستكون لكل أبناء فلسطين دون استثناء, وبمواصفات عالمية.

أما رئيس اتحاد كرة السلة الفلسطيني خضر ذياب, أكد أن افتتاح الصالة الرياضية سيحل الكثير من مشاكل الاتحاد اللوجستية, وحيا رئيس الاتحاد الفلسطيني رئيس البلدية على جهوده الحثيثة في إتمام مشروع الصالة الرياضية المغطاة.

ومن جانبه اعتبر كبير مهندسي بلدية الخليل المهندس توفيق عرفة, بان الجهد الذي يبذله مهندسو وطواقم بلدية الخليل يستحق الكثير من التقدير والثناء, والذي ظهر بشكل واضح وجلي في انجاز العديد من المشاريع الحيوية في وقت قياسي, حاز على احترام وتقدير الكثيرين, وفي نفس السياق أكد المهندس المعماري أمجد اعبيدو, مسؤول قسم العمارة والمشاريع في بلدية الخليل, أن الصالة الرياضية ستكون تحفة معمارية منقطعة النظير, من حيث الواجهات الزجاجية الخلابة, وحديقة الأشجار المتميزة, وصالة كبار الزوار الفخمة, وأضاف أن قسم العمارة يعمل بحماس شديد لإنهاء العمل في الصالة في موعده المحدد, وأكد أن هذا المشروع سيكون هو الأميز على مستوى الوطن, وأفاد مدير المشروع المهندس طارق اشقير أن إتمام المشروع يسير بوتيرة متسارعه, وحسب ما هو مخطط له.

حتما ستكون الصالة حقيقة واقعة كما استاد الحسين الرابض في قلب مدينة الخليل, والذي جاء بجهود خاصة ومضنية بذلها رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي, الذي عشق الرياضة والرياضيين, ذاك الاستاد الذي أمه خلال ثلاثة أشهر من افتتاحه أكثر من مئتي ألف نسمه, ويبقى أمل رئيس البلدية الملح إنشاء مدينة رياضية شاملة, ومن ضمنها مسبح اولمبي, لإيمانه المطلق بأن الشباب الفلسطيني يستحق كل ما هو خير.