وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بطولة كأس الرئيس بالكرة الطائرة تقترب من خط النهاية..

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 19:56 )
رام الله - معا - محمد الرنتيسي - ضمن بطولة "كأس الرئيس" بالكرة الطائرة التي ينظمها ويشرق عليها الاتحاد الفلسطيني للعبة، أقيمت أمس على صالة الشهيد صلاح خلف بالفارعة لقاءات الدور الثاني للمجموعة الثانية، حيث أسفرت عن النتائج التالية:

في اللقاء الأول فاجأ النزلة الشرقية الجميع، وقدم عرضا لافتا أما نادي سنجل أحد أبرز الفرق المرشحة للقب، وبطل الدوري الفلسطيني في نسخته الأخيرة، حيث فرض عليه شوطا فاصلا لحسم اللقاء.

تقدم سنجل في الشوطين الأول والثالث، ورد النزلة الشرقية بالمثل في الشوطين الثاني والرابع، ليلجأ الفريقان إلى الشوط الحاسم، وفيه تقدم النزلة الشرقية بالنتيجة (12/8) وحبس أنفاس السناجلة، غير أن حنكة القائد رافي عصفور وخبرته في التعامل مع مثل هذه المواقف، حسمت اللقاء لصالح سنجل بالنتيجة (15/13) وسط صدمة كبيرة للاعبي النزلة الشرقية الذين ظنوا بأن الأمر قد انتهى وأنهم الآن يحلقون في المربع الذهبي.

وفي اللقاء الثاني فرض جينصافوط حضوره، وأكد أنه قادم للمنافسة بقوة على اللقب، بفوزه على الخضر بثلاثة أشواط مقابل شوط، ليحلق بذلك جنبا إلى جنب مع سنجل في الدور الرباعي ويلحقا بعزون وجيوس.

قاد المباراتين الحكام: تيسير علاونة، بسام سماعنة، منذر بكر، عبد الرؤوف أبو عرة، محمد شبيطة، وراقبها عضو الاتحاد عدنان أبو فرحة.

الدور الرباعي:
ويجمع المراقبون بأن لقاءات الدور الرباعي والتي ستقام يوم الجمعة على صالة ماجد أسعد بالبيرة، ستشكل نهائي مبكر ومكرر في طرفيها، وأن عشاق الطائرة الفلسطينية سيشاهدون كرة طائرة حقيقية تليق بحجم ومكانة هذه البطولة.

عزون – جيوس:
في اللقاء الأول يسعى عزون الفائز حديثا بلقب كأس فلسطين إلى مراكمة انجازاته والانفراد برقم قياسي جديد من خلال الفوز بكأس الرئيس وزفه إلى خزائنه، فهذا الفريق هو الوحيد حتى الآن الذي أحرز كافة بطولات الاتحاد الرسمية (الدوري، الدرع، الكأس)، وهو يلعب في الدرجة الممتازة منذ الدوري الفلسطيني الأول، ويضم بين جنباته لاعبين في المنتخب الفلسطيني، ومؤخرا ظهر في صفوفه لاعبين جدد يشار إليهم بالبنان، أمثال جهاد أبو دية وعبد الهادي رضوان، ومحمد شواهنة، هذا إضافة إلى عمالقة الفريق المخضرمين، ممثلين بالكابتن والقائد أيمن عودة أحد نجوم هذه البطولة، وخلف يامين وأحمد مطر وأحمد محسن، والمعد المبدع محمد شاكر، الذي يجيد توزيع الكرات وفتح الشبك أمام مهاجميه ببراعة، ومن المؤكد أن يعتمد عزون على تشكيلته الأساسية التي فازت على جيوس بالذات في نهائي الكأس، غير أن الخيارات تبدو متوفرة بكثرة لدى فتحي جمال، الذي يدرك تماما أن لكل مباراة ظروفها.

أما جيوس الحائز على أربعة ألقاب رسمية (3 بطولات كأس وواحدة دوري)، فسيلعب بكل تأكيد لرد الاعتبار بعد خسارته نهائيين متتاليين الموسم الماضي، واحد منهما أمام عزون تحديدا والآخر أمام سنجل، وسيحاول تلاميذ علي نوفل مصالحة جمهورهم وعشاقهم من خلال معانقة كأس الرئيس، بدءاً من حاجز عزون، ومن راقب مباريات جيوس خلال هذه البطولة يدرك بالفعل حقيقة هذا الكلام، فقد ظهر بوضوح تصميم الفريق على فعل شيء يليق بسمعة جيوس الذي تسيد الطائرة الفلسطينية لسنوات، ومثل فلسطين في أكثر من محفل عربي، وهو يزخر بكوكبة من النجوم، يتقدمهم لاعب المنتخب الوطني مهند خالد، والكابتن أحمد خالد، والعندليب الأسمر حسين قدومي، والذراعين الضاربين علي قدومي وفادي عبد الفتاح، وصانعيّ الألعاب "المخضرم" عبد الله خالد، وماهر سليم.

سنجل – جينصافوط:
وفي اللقاء الثاني المؤهل للنهائي، سيلاقي سنجل الذي يتساوى مع جيوس في عدد ألقاب البطولات الرسمية (3 كأس وواحدة دوري)، ويشكل نواة حقيقية لمنتخب الطائرة الفلسطيني، وسبق أن مثل فلسطين هو الآخر في المنافسات العربية، بفريق جينصافوط الوافد الجديد بين كبار اللعبة على مستوى الوطن.

ويدرك رفاق الكابتن رافي عصفور أهمية هذا اللقاء، إذ أنه بوابة الوصول إلى النهائي، وعلى الرغم من أن سنجل خاض غمار البطولة فاقدا لجهود نجمه الكبير راني عصفور الموجود حاليا في ألمانيا، إلا أنه قدم مستوى رائع، وحافظ على مكانته كواحد من أقطاب اللعبة، بل إن المراقبون أجمعوا بأن سنجل يستحق أن يطلق عليه "مدرسة الكرة الطائرة"، لما يضم في صفوفه من وجوه شابة ونجوم صاعدة تظهر بين الحين والآخر في مختلف المنافسات سواء الرسمية أو التنشيطية، فنجد أن الفريق بدأ يعتمد على نجومه الجدد زياد عصفور ومهند فقهاء، إضافة إلى أبناء "الجيل الثالث" علي وسامي فقهاء، ومحمد غفري وهيثم كراكرة، ومن خلفهم القائد رافي عصفور، الذي حافظ على مستواه في هذه البطولة بعد أن فرض نفسه نجما لبطولة الدوري الأخير.

وفي حين يسعى سنجل للقب جديد يضاف إلى خزائنه الزاخرة بالألقاب والانجازات، فإن جينصافوط الذي وضع له موطئ قدم بين الكبار، وبدأ ينافس بقوة على المراكز المتقدمة، يسعى هو الآخر لتحقيق حلمه بأول الألقاب وأغلاها ممثلا بـ"كأس الرئيس".

وسيكون عمر فقهاء كابتن الفريق، في لقاء هو الأول من نوعه بالنسبة له، إذ أنها المرة الأولى التي سيقف فيها ندا لفريقه الأم "سنجل" والذي لعب له سنوات طويلة وحصد معه العديد من الانجازات، غير أن البعض يرى في هذا الأمر طبيعيا ومنطقيا بالنسبة لحالة الحراك الرياضي الأخيرة التي شهدت انتقال العديد من اللاعبين من فرقهم إلى فرق أخرى.

وسيدفع جينصافوط بكامل نجومه وذخيرته، أمثال سلام عيد وشادي الشوبكي ومحمد خميس، الذين يتوقع أن يشكلوا نديا قويا لضاربي سنجل ويبادلونهم الهجمات.

هذا ومن المتوقع أن تغص مدرجات صالة ماجد أسعد بالجمهور الغفير الذي بدأ يتأهب لحضور لقاءات المربع الذهبي، وعينه على نهائي "كأس الرئيس" الذي سيحضره سيادة الرئيس شخصيا.