وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: الادانة وحدها لا تكفي المطلوب لجم سياسة اسرائيل الاستيطانية

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 20:33 )
رام الله - معا - اعتبر محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض الثقافة والاعلام فيها، ان بيانات الادانة والانتقاد للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وحدها لا تكفي، وأن المطلوب ترجمة هذه المواقف الى اجراءات عملية على الارض.

وقال دحلان "نرحب بموقف نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بادانة قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير بناء وحدات استيطانية جديدة، لكن المطلوب هو تنفيذ خطوات عملية من أجل لجم اسرائيل وردعها عن استباحة الارض الفلسطينية، وتقويض حل الدولتين الذي تجمع عليه جميع الاطراف".

واضاف: ما تقوم به اسرائيل ليس سوى استهتار بالارادة الدولية وبكل ماهو انساني، وتحديدا بجهود الادارة الاميركية لاستئناف المفاوضات. وقال، إن الانتظار في مقعد المتفرج والمراقب على انتهاكات حكومة بنيامين نتانياهو الاسرائيلية واعتداءاتها، سيقود فقط الى كوارث، وسيلحق الضرر وبشكل مباشر بالمصالح الاميركية اولا.

وتساءل دحلان عن جدوى ما تقوم به اللجنة الرباعية الخاصة بسلام الشرق الاوسط، وإذا ما تحولت مهمتها الى مراقب دولي فقط، وأكد أن عدم الزام اسرائيل باستحقاقات عملية السلام وترك حكومتها تقرر بشكل مسبق مصير المفاوضات من خلال سياسة فرض الامر الواقع على الارض، يدعو الجميع الى اعادة النظر في اليات ومرجيعبات عملية السلام برمتها.

وطالب بضرورة اتخاذ موقف عربي من اللجنة الرباعية، المتوقع انعقادها في 19 من شهر اذار الحالي في موسكو، من اجل دفعها لتحمل مسؤولياتها ، ووضع اليات محددة لوقف سياسة اسرائيل الاستيطانية واجبارها على احترام القانون الدولي ومرجعية عملية السلام واضاف، ما دون ذلك فان حكومة اسرائيل تتحمل وحدها مسؤولية تدمير مسار السلام.

ودعا كذلك، امين عام الامم المتحدة السيد بان كي مون، الى تفعيل دور الموسسة الدولية في العمل على الزام اسرائيل وحكومتها بالاعراف والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وقال دحلان :"ندعو المجتمع الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن بأقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وحث دحلان القادة العرب والمنظمات الدولية والعربية والاسلامية على الاخذ بزمام المبادرة، والدفع سريعا نحو تطبيق اجراءات عملية تلزم اسرائيل وتوقف اعتداءاتها وغطرستها.

وقال، انه وفي ظل حكومة نتنياهو اليمينية، ومع سياستها التوسعية الاستيطانية المكثفة، فانه لن يكون هناك جدوى من المفاوضات، سواء كانت مباشرة او غير مباشرة، على الرغم من الروح الايجابية التي تعاملت بها لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية باعطاء الادارة الاميركية الفرصة لتصحيح مسار السلام.