وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحمد قريع: القدس في خطر فلنتحد جميعا لمواجهته فليكن قررنا القدس اولا

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 10/03/2010 الساعة: 20:10 )
رام الله -معا- قال أحمد قريع (أبوعلاء) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس ، أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن إقامة 1600 وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنة (رامات شلومو) شمال القدس المحتلة يوم أمس، إضافة الى كل ما قامت وتقوم به من عمليات استيطانية وتهويدية مكثفة في القدس , وكل ما تقوم به من حفريات تحت المسجد الأقصى والمدينة المقدسة ، ومن مصادرات للأراضي والممتلكات وهدم للمنازل وترحيل للمقدسيين وتضييق سبل العيش أمامهم وزعزعة صمودهم وسحب هوياتهم وحصار مدينتهم بالاستيطان وجدار الفصل, وما تقوم به من تكثيف لهذه الهجمة الاستيطانية الاستعمارية في الأسابيع الماضية هو إعلان صريح وواضح ومباشر عن عبثية كافة الجهود الدولية والامريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، وإخضاعها للشروط الإسرائيلية ومنطق القوة والأمر الواقع.

وقال أبوعلاء , إنه أمام هذه الخطوة الاسرائيلية العدوانية الاستفزازية المترافقة مع زيارة كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، وقرار لجنة المتابعة العربية, فإن الوضع يستدعي ما هو أكثر من بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، وتتطلب موقفاً عملياً ملموساً جدياً وفاعلاً من جانب سائر الأطراف المخاطبة بهذا التحدي الاسرائيلي المهين, خاصة – منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ولجنة المتابعة العربية و الولايات المتحدة الأمريكية لمراجعة مجمل مواقفها من العملية التفاوضية تحت هذه الظروف وهذه الشروط الإسرائيلية التي تصدر حكمها سلفاً على نتائجها قبل أن تبدأ.

وأكد أبوعلاء قائلاً:" إننا نرفض ونستنكر وندين الموقف الإسرائيلي الذي يسابق الزمن لاستكمال مشروعه الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي على الأرض في مدينة القدس ومحيطها. ونطالب اللجنة الرباعية والولايات المتحدة خاصة، أن ترتفع في قراراتها وتوجهاتها إلى مستوى المخاطر التي تتهدد المنطقة برمتها نتيجة هذه السياسات والممارسات والإجراءات الإسرائيلية، وأن تنظر إلى الوضع وخطورته بمنظار العدالة وعدم الانحياز.

وأضاف أبوعلاء :"إننا نطالب القادة العرب التبصر للأوضاع المحيطة بالقدس وأن يعيدوا صياغة مواقفهم لمواجهة هذه السياسات و الممارسات و العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل ونطالب أنفسنا وجميع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية فلنتحد جميعاً لمواجهة هذا الخطر، ولتكن رسالتنا وموقفنا وقرارنا "القدس أولاً" فالقدس في خطر ".