|
"طناجر ووردتين" هدية جامعة بيرزيت للعاملات بمناسبة يوم المرأة
نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 13:43 )
رام الله - معا - "طناجر ووردتين"، هكذا كان حال المراة الفلسطينية التي تحتفل بيوم المراة العالمي، حينما حرصت احدى المؤسسات الاكاديمية الليبرالية" جامعة بيرزيت" على تقديم هدية للموظفات العاملات في الجامعة بهذه المناسبة، والمفارقة تكرست حينما عمدت نقابة العاملين على منح الموظفات العاملات فرصة العمل الجزئي في الجامعة في يوم المراة العالمي، وقبيل مغادرة الموظفات مكان العمل طلب منهن الانتظار لحين حصولهن على هدية خصصتها ادارة الجامعة للموظفات في هذه المناسبة حيث كان المفاجئة بتخصيص كابونات لصرف "طناجر" للموظفات في هذه المناسبة؟! الامر الذي اثار حفيظة الناشطات الحقوقيات والداعمات لحقوق المراة خاصة ان هذا الامر صدر عن ادارة جامعة بيرزيت المعروفة بوقوفها ودعمها لحقوق المراة .
وتفسر العديد من الناشطات الحقوقيات موقفهن الرافض لمثل هذه الخطوة من قبل ادارة الجامعة، بانها خطوة تنميطية بامتياز وتكريس نمطي لدور المرأة في المجتمع الفلسطيني من خلال حصرها في مهام المطبخ او بين "الطناجر " دون النظر لطبيعة الدور الريادي الذي تقوم به المراة في المجتمع والمؤسسات بما فيها جامعة بيرزيت. وحاز موضوع الطناجر على اهتمام اغلبية الاعلاميات والصحافيات والناشطات الحقوقيات اللواتي شاركن اليوم في حفلين لتكريمهن ، الاول نظمته نقابة الصحافيين والاخر نظمته شبكة امين الاعلامية التي اعلنت فوز الزميلة الصحافية منى القواسمي بجائزة المراة الاعلامية المبدعة لهذا العام ، حيث جرى توزيع الورود البيضاء والحمراء على الصحافيات والاعلاميات المشاركات في هذين الحفلين، دون ان يغيب موضوع "الطناجر" عن الاحاديث العلنية والجانبية في اوساط المشاركين، في حين اكد نقيب الصحافيين ، عبد الناصر النجار ، انه سوف يخصص مقاله الاسبوع المقبل في صحيفة الايام للحديث عن موضوع الطناجر الذي جرى توزيعها في جامعة بيرزيت على الموظفات العاملات في الجامعة، في حين اعتبرت اكثر من اعلامية هذه الخطوة بانه خطأ فادح ارتكبته ادارة الجامعة حينما قدمت مثل هذه الهدايا للموظفات بمناسبة يوم المرأة العالمي. وقالت احدى الاعلاميات التي تخرجت حديثا من الجامعة بعد حصولها على شهادة الماجستير من جامعة بيرزيت تخصص ديمقراطية وحقوق الانسان ، لـ (معا)، انه خطأ فادح ارتكبته ادارة الجامعة حينما اقدمت على مثل هذه الخطوة". وتابعت "انا لست مصدق لغاية الان من هذا الامر ان يحدث في جامعة بيرزيت "، في حين قالت اعلامية اخرى " هذا هو التنميط بعينه لدور المراة والمصيبة تكون مضاعفة حينما يصدر من مؤسسة اكاديمية مثل جامعة بيرزيت". وحسب المعلومات التي جمعتها (معا)، من اكثر من مصدر وموظفات عاملات في الجامعة ، فقد اكدت تلك المصادر ان ادارة الجامعة خصصت هدايا "الطناجر" للموظفات بمناسبة يوم المراة العالمي من خلال كابونات خاصة لصرفها من احدى الشركات التجارية في رام الله. |