وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دورة بين مزارعين فلسطينيين واسرائيليين وجولة في الميناء لمستوردين

نشر بتاريخ: 10/03/2010 ( آخر تحديث: 12/03/2010 الساعة: 19:45 )
حيفا - حصريا لمعا - سليم أبو جبل - عقدت في فندق "جبل الكرمل" في مدينة حيفا دورة دراسية في موضوع تطوير فرع الزيتون، شارك فيها مهندسون زراعيون من الضفة الغربية، إضافة إلى مندوبين عن المجلس الفلسطيني للزيتون.

اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام يبحث سبل التعاون بين قطاعي الزيتون الإسرائيلي والفلسطيني، وقد جاء بمبادرة من قسم الزراعة في الإدارة المدينة الاسرائيلية.

بدأ اليوم الأول بمحاضرة قدّمها سلامه زهر الدين، رئيس شعبة الاقتصاد في الإدارة المدنية، حول اقتصاد السلطة الفلسطينية.. ومن ثم قدم د.فتحي عبد الهادي محاضرة حول التوجهات العالمية في انتاج واستهلاك زيت الزيتون، إضافة إلى محاضرة حول التقنيات الحديثة في انتاج الزيتون قدمها بروفيسور شمعون ليفي.

والقى د. سهيل زيدان من "الكيرن كييمت" محاضرة حول قطاع الزيتون في إسرائيل كانت عبارة عن شرائح ضوئية باللغة العبرية استصعب المشاركون فهمها، فلا أحد من المشاركين الفلسطينيين يفقة اللغة العبرية! لكن زيدان استمر بالشرح. بعض المشاركين عبروا عن استيائهم من عدم احترام المشاركين الفلسطينيين بترجمة الشرائح إلى اللغة العربية".

ووجه أحد المشاركين سؤالا إلى سلامة زهر الدين حول حماية شجر الزيتون من غزوات المستوطنين وتهديدهم المزارعين.. فقال "إنه لا توجد لدينا أدلة على ذلك.. فليست هناك دلال ووثائق مصورة كافية تمكننا من إدانة المستوطنين"..

وافاد صحفيون حضروا اللقاء انه من ضمن الأمور التي لم تطرح على طاولة البحث اقتطاع الآف الدونمات من شجر الزيتون ومصادرتها بسبب بناء جدار الفصل داخل خط حدود الرابع من حزيران 1967.. وبالتالي عدم قدرة المزارعين قطاف محصولهم السنوي..

وحول سبب انعقاد هذا اللقاء قال الجنيدي: "الهدف من هذا اللقاء هو تطوير التعاون بين مجلس الزيتون الإسرائيلي والفلسطيني، ونهدف من خلال ذلك إلى محاربة ظاهرة الغش في الزيت، وقد نجحنا في ذلك إلى حد بعيد. إضافة إلى رفع أسعار بيع الزيت، وخلق لقاء بين منتجي زيت فلسطينيين وإسرائيلين.. وكذلك الاستفادة من آخر التطورات التكنولوجية في إسرائيل والعالم، إضافة إلى تبادل الخبرات على مستوى خبراء معاصر الزيت من الجانبين".

وحول سبب زيادة نسبة الحموضة في الزيت قال الجابي إن الخلل يكمن في المعاصر الميكانيكية.. وأضاف: "تستهلك إسرائيل من 18 إلى 20 ألف طن سنويا بينما لا يزيد الانتاج السنوي عن 7 أطنان.. بينما في الجانب الفلسطيني يُنتج أكثر من 35 طن ولا يزيد الاستهلاك عن 12 طن سنويًا.. هل يعني هذا أن هناك سوق إسرائيلية ذات قدرة استعابية للمحصول الفلسطيني؟ نحن مرتبطون اقتصاديًا بالجانب الإسرائيلي من نواح كثيرة".


الإدارة المدنية تتنصل من مسؤولياتها


وفي سؤال حول عدم تمثيل منطقة قطاع غزة في هذا اللقاء قال سمير معدي ضابط ومنسق الشؤون الزراعية: "دائرة الزراعة التابعة للإدارة المدنية في الاراضي المحتلة لا تملك صلاحيات في منطقة قطاع غزة". وجوابًا حول كيفية استصدار التصاريح وعن صعوبة مرور المشاركين في اللقاء عبر الحاجز، قال: "لا تملك الإدارة المدنية سلطة على المعابر لأن شركة خاصة تقوم بإدارتها.. فهناك معايير تفرضها هذه الشركات.. وليس لدينا سيطرة على سرعة العمل هناك.. والذي في النهاية هو من مسؤولية الجيش"!

ويقول أيمن أسعد مساعد ضابط ومنسق الشؤون الزراعية في الإدارة المدنية: "إنّ الهدف من هذا اللقاء هو استمرار التواصل بين إدارة الزراعة في الإدارة المدنية وبين المزارعين في الضفة، وأن المبادرة أتت من قبل الإدارة المدنية التي توجهت للسيد فارس الجابي الذي قام باختيار المشاركين في اللقاء من كافة مناطق الضفة. ويضيف: "لدينا مواضيع كثيرة نريد طرحها في الإدارة المدنية ونرغب بعقد لقاءات أخرى.. فبعد أن بدأنا مع قطاع الزيتون، سنعقد لقاءات حول قطاع منتوجات الألبان، المكافحة البيولوجية للحشرات، الزراعة العضوية، زراعة نباتات جديدة وحديثة.. فإن الإدارة المدنية تهدف إلى تقريب وجهات النظر ونأمل من خلال ذلك أن نصل إلى سلام اقتصادي مع الجانب الفلسطيني"..


جولة المستوردين في ميناء حيفا


قامت الإدارة المدنية بدعوة المستوردين الفلسطيين إلى جولة في ميناء حيفا يوم هدفت إلى تعريفهم بإجراءات التخليص والتفتيش.. الجولة التي استمرت يومًا واحدًا فقط، شملت إلقاء محاضرات وجولة حافلة نقل (باص) في إرجاء الميناء.

إحسان طريف من جمارك ميناء حيفا القى محاضرة حول كيفية تخليص البضاعة ومعايير العمل في ميناء حيفا. بعض المشاركين في اللقاء وجّهوا استفساراتهم حول سبب وصول البضاعة معطوبة إليهم وفي وقت متأخر.. وكان جواب مسؤول الجمارك أن هذه الامور ربما تحدث في ميناء أشدود ولكنها لا تحدث في ميناء حيفا! وشدد المشاركون من قطاع المستوردين على أنهم يعانون من السرقة والتخريب إضافة إلى المعاناة من سرقة محتويات الحاويات التي تصلهم من خارج البلاد عن طريق موانيء إسرائيل.

وقال يوآف مرجليت نائب المدير العام للميناء ومسؤول قسم الحاويات في الميناء "أن هناك خطرًا من حاويات متفجرة لذلك وجب فحص كل حاوية تصل بأشعة تحت الحمراء، والأمر لا يستلزم أكثر من 10 دقائق بالوسائل الحديثة، والتي تم تمويلها من قبل الولايات المتحدة وقسم الجمارك في الميناء.. وقال: "ميناء حيفا هو واحد من 69 ميناء مجهّز باحدث الوسائل خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر في نيو يورك".

المشاركون في هذا اليوم أكدّوا على أهمية هذه الجولة كونها تمنحهم فرصة معرفة كيفية تخليص بضاعتهم حسب ما تتطلبه معايير الجمارك في ميناء حيفا.. ووعد سلامة زهر الدين رئيس شعبة الاقتصاد في الإدارة المدنية في نهاية اللقاء أن تكون هناك لقاءات أخرى خاصة مع جمارك ميناء حيفا حول ما هو مسموح للفلسطينيين استيراده وما هو غير مسموح..

يذكر فارس الجابي خبير زراعي في زراعة الزيتون الفلسطيني، قد حضر الدورة ، وقدم محاضرة حول واقع قطاع الزيتون الفلسطيني وكان يترجم المحاضرات من اللغة العبرية الى اللغة العربية .

وقال الجابي انه لم يمثل اي وزارة فلسطينية ، وقال ان الدورة هي عبارة عن دورة دراسية لمزارعين فلسطينيين ولم يشارك فيها اي فلسطيني .