وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الأوروبية لرفع الحصار تثني على موقف برلمان أوروبا من "غولدستون"

نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 10:26 )
بيت لحم- معا- ثمّنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، تبني البرلمان الأوروبي لتوصيات لجنة التحقيق الأممية التي يرأسها القاضي ريتشارد غولدستون، الذي اتهم الجانب الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وطالبها برفع الحصار.

وكان البرلمان الأوروبي قد تبني خلال جلسته الدورية في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأربعاء (10/3)، توصيات تقرير "غولدستون"، حيث اعتمد القرار بأغلبية (335) عضواً مقابل معارضة (287) وامتناع (43) عن التصويت، كما دعا البرلمان الأوروبي الجانب الإسرائيلي بفتح المعابر مع غزة فورا، مشيراً إلى أن الحصار يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.

واعتبر رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية في تصريح له، موقف البرلمان الأوروبي بأنه "متقدّم"، كونه يؤكد على فشل سياسة العقاب الجماعي التي تُفرض على قطاع غزة، لافتاً النظر في الوقت ذاته إلى أن ينقصه تحرك عملي وفاعل من أجل إدانة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين وفك الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذي دخل يومه الألف بحصيلة ضحايا تجاوزت الخمسمائة.

ورأى عبده أن تبني البرلمان الأوروبي لتقرير "غولدستون"، الذي يدعوا لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب، يحتّم على تلك الدول التمسك بالمبادئ الإنسانية وبالحقوق الإنسانية، لا سيما من خلال الضغط على الحكومة البريطانية التي تدرس إدخال تعديلات على قوانينها الدستورية من أجل منع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، الأمر الذي يوفّر غطاءً غير مقبول للقاتل ويتجاهل دماء الضحايا التي مازالت تسير جراء سياسته.

ولفت إلى تصاعد الدعوات الأوروبية، الصادرة عن دبلوماسيين ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي، والمطالِبة بكسر الحصار فوراً عن قطاع غزة المحاصر، مشدداً على ضرورة أن يغلّب الاتحاد الأوروبي البعد الأخلاقي في سياساته تجاه الشعب الفلسطيني.

واوضح أن هذه الدعوات الأوروبية المتزايدة يوماً بعد آخر في هذا الاتجاه "تتطلب تحركاً فاعلاً وعملياً لرفع الحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة مُهددين بكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، وذلك من خلال استغلال نفوذها لدى السلطات الإسرائيلية للضغط عليها وإجبارها على فتح المعابر بشكل دائم".

وشدد على ضرورة "الفتح الدائم والفوري اللامشروط للمعابر في غزة، بما فيها المعابر المائية، لاسيما وأنه يتحتم على الزوار الرسميين من دول الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الممثل الأعلى الجديد كاثرين آشتون، تضمين غزة في زياراتهم للمنطقة وبشكل دائم من أجل الاطلاع على الدمار الذي أحدثه الحصار.

ولفت الانتباه إلى أن ملامح الكارثة الإنسانية التي تضرب مفاصل الحياة الهامة في قطاع غزة على مرأى من الجميع؛ "تفرض على المجتمع الدولي بأسره التدخل العاجل والتحرك الفوري لإنقاذ القطاع المحاصر ومنع الكارثة ووقوع الأسوأ على الصُعُد الإنسانية والصحية والمعيشية في هذه الرقعة الضيقة المكتظة بالسكان".

يشار إلى أن الحملة الأوروبية رتبت لقاءً بين برلمانيين أوروبيين مع رئيس البرلمان الأوروبي وبعثت برسائل تذكير، يوم الثلاثاء الماضي، قبيل اجتماع البرلمان الأوروبي، بكلمات غولدستون المذكورة في تقريره للأمم المتحدة حيث قال "في كل مرة يتم نشر تقرير من دون أي اجراءات تذكر و هو ما يقوي اسرائيل وايمانها بالحصانة الكاملة عليها".

وكانت "الحملة الأوروبية" قد قامت بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن الأوروبية، إضافة إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل التي تبيِّن حقائق الحصار المفروض على غزة إلى السياسيين وصناع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.