وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد الكرة يواصل نجاحاته ويكسر الحصار في يوم الأرض الخالد

نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 12/03/2010 الساعة: 11:45 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - استقبلت جماهير الكرة الفلسطينية وجماهير الكرة المصرية خبر الاعلان عن اقامة المباراة التاريخية بين الاولمبي الفلسطيني والاولمبي المصري في القدس بسعادة لا توصف حتى ان البعض من هنا وهناك لم يصدق ان هذا الحلم اصبح حقيقة وان الفراعنة الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة في فلسطين سيأتون اخيرا ويلعبون امام الجماهير التي طالما هتفت لهم وشجعتهم وشكلت روابط خاصة لتشجيعهم في فلسطين نظرا للعلاقة التاريخية والابدية التي تربط الشعبين العربيين مع بعضهما فمصر كانت ولا زالت الثغر التاريخي والدرع الواقي والامين للقضية الفلسطينية. قبل ان ابدا بالحديث عن اللقاء فانا لا اتصور كيف سيتم استقبال هؤلاء الاشقاء, فهم ابطال افريقيا وابطال العرب وهم من وصلوا الى الترتيب العاشر على مستوى العالم فاي شرف سنحظى به للعب امامهم واي شرف سيحظون به لقدومهم لهذه الارض الطاهرة والمقدسة وكسرهم الحصار المفروض على الرياضة الفلسطينية وكيف ستكون ردود الافعال لدى وسائل الاعلام الدولية لهذه الزيارة التي تكرس صحوة الكرة المصرية واستمرار نهوض الاتحاد الفلسطيني رغم الصعوبات والعراقيل التي يواجهها.

الرجوب حقق الحلم
حلم الفلسطينيين بهذه النهضة الكروية بقي في القلوب وتحقق سريعا مع وجود قائد استطاع ان يدير دفة القيادة بكل حنكة وانتماء هذا القائد وان حقق الحلم بوضع استراتيجية تطويرية وخطة تنموية للكرة الفلسطينية لسنوات عدة، فقد نجح بكل ثقة في تحقيق حلم كان الاصعب بكسر الحصار الكروي على فلسطين واستطاع ان يتحدى كل الصعاب ويذلل كل العراقيل ونجح في وضع الكرة الفلسطينية على الخريطة الدولية فاستضاف منتخبات عربية وفرق عالمية وجاء بها الى فلسطين في خطوة جريئة. انجازات هذا القائد لم تتوقف عند الانتماء الفلسطيني بل تعدته ليثبت قوميته العربية فقام بخطوة لم يجرؤ احد قبله على القيام بها عندما ترأس بعثة منتخبنا الوطني الى العراق ليكون اول من يكسر الحصار الرياضي وليس الكروي فقط على العراق الشقيق وساهم في توحيد الجماهير العراقية دون ان يأبه لصعوبة المهمة. انه باعث الروح للكرة الفلسطينية الذي اصر على استقدام نجوم الفراعنة وتابع جهوده دون كلل حتى نجح ليقدم هدية فريدة من نوعها لجماهير الكرة الفلسطينية.

احتكاك من نوع اخر
لعب منتخبنا الوطني العديد من اللقاءات خلال ولاية الرجوب ووصل الى اوروبا وكذلك الحال بالنسبة للاولمبي الذي لعب عددا من المباريات في الاردن وتونس ولكن هذا اللقاء هو الاهم لان منتخبنا الاولمبي سيلتقي بنجوم العرب الذين اثبتوا تفوقا دوليا. ان هذا اللقاء سيعود بالفائدة القصوى على منتخبنا الاولمبي لانه سيحتك مع المدرسة المصرية الافضل افريقيا وهذه فرصة كبيرة لتطوير اداء لاعبينا وان كان التفوق المصري واضحا ولا احد ينكره. من هنا نرى ان هذه فرصة كبيرة للقائمين على المنتخبات الوطنية وكافة الحريصين على مستقبلنا الكروي لمتابعة اللقاء وتقييم اداء فرساننا من اجل وضع خطة مستقبلية لتطوير الاداء الفلسطيني عبر الاحتكاك بالمنتخبات ذات الصيت والسمعة. ومن هنا فان لاعبينا والجهاز الفني للمنتخب مطالب بعكس الصورة المشرفة التي وصلت اليها الكرة الفلسطينية في ظل النهضة الكروية الحالية ونحن نثق بقدراتهم على تحقيق نتيجة طيبة حتى وان كانوا يواجهون منتخبا عريقا بحجم المنتخب الاولمبي المصري.

الجماهير الفلسطينية تنتظر الفراعنة
جماهير الكرة الفلسطينية الفرحة بهذا اللقاء تنتظر وصول (الفراعنة ) الاشقاء في وفد المنتخب الاولمبي المصري على احر من الجمر ليس لالحاق هزيمة بهم بقدر ما هو احتفال وترحاب بابناء ارض الكنانة الذين احبتهم الجماهير الفلسطينية ووقفت معهم اينما حلوا منتخبات او اندية او مسؤولين وعليه فلا حاجة لتوجيه دعوة لعشاق الكرة الفلسطينية والمصرية للحضور لانهم لن يتوانوا عن الزحف باتجاه العاصمة لاستقبال ضيوف فلسطين والقدس وتحيتهم كيف لا والنجم محمد ابو تريكة سيكون هنا في القدس وهم وكافة زملائه لطالما استخدموا نجوميتهم الكروية من اجل الدفاع والترويج للقضية الفلسطينية. العلمان الفلسطيني والمصري سيتعانقان مجددا في القدس وهما اللذان لم يفترقا على مر العصور، ولكنهما في هذه المناسبة سيتعانقان بشكل مختلف لان العناق سيكون في القدس وبوجود المصريين اصحاب النخوة والحضن الدافئ لكل فلسطيني وهنا آن الاوان ان نكرمهم هنا على ارض فلسطين الطاهرة.

الاتحاد المصري لكرة القدم
تاسس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1921 وانضم الى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1923 , كذلك وانضم الى الاتحاد الافريقي لكرة القدم عام 1957 ويعتبر هذا الاتحاد من ركائز الكرة الافريقية والعربية وهو من اكثر المؤسسات نجاحا وتحقيقا للانجازات ويحظى باهتمام جماهيري واسع واهتمام على المستوى السياسي وخاصة من الرئيس المصري حسني مبارك ومجلس الوزراء نظرا لما تمتلكه كرة القدم من شعبية في اوساط الشعب المصري بكافة اطيافه. ومن خلال هذا الدعم والتاييد استطاع الاتحاد المصري لكرة القدم ان يحقق العديد من الانجازات محليا وقاريا ودوليا وعربيا وان يصل الى العالمية واستضاف العديد من البطولات الدولية في ارض الكنانة وكان من اقوى المرشحين لاستضافة كاس العالم لكرة القدم التي ستجري منتصف هذا العام. من هنا نجد ان التجربة المصرية ستعود بالفائدة على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومن خلال هذه الزيارة فانني اتوقع ان تبرم اتفاقات لتبادل الخبرات تتضمن اعداد وتاهيل المدربين والحكام وتطوير الكادر الاداري والفني للاتحاد والاندية على حد سواء.

المنتخب الاولمبي المصري
ستكون تجربة المنتخب الاولمبي المصري فريدة من نوعها لانه ولاول مرة سيلعب خارج الديار وكانه يلعب في مصر نظرا لعشق الجماهير الفلسطينية للكرة المصرية ونجومها وسيحظى هذا المنتخب بمساندة جماهيرية لا تقل شانا عن كونه يلعب داخل الاراضي المصرية وسياتي المنتخب بكامل نجومه ويصاحبه بعض نجوم المنتخب الوطني امثال محمد ابو تريكة واحمد حسن وعصام الحضري. والمنتخب المصري الأولمبي المصري يتكون في معظمه من لاعبي منتخب مصر للشباب الذي خرج من بطولة كاس العالم للشباب الأخيرة بمصر من الدور ثمن النهائي وسيكون بمثابة محاولة جديدة للكرة المصرية للوصول للمحفل الأولمبي الذي تغيب عنه الكرة المصرية منذ العاب برشلونة 1992 .

وتضم قائمة لاعبين الاولمبي المصري كل من أحمد شكري ومصطفى محمود عفروتو وشهاب أحمد لاعبو الأهلي، وحسام عرفات ومصطفى حجاب لاعبا الزمالك، وأحمد حجازي وعمرو السوليه لاعبا الإسماعيلي وعلي لطفي ومحمد أبو جبل من انبي.

ومن المقرر أن يغادر الفريق المصري يوم الـ28 من مارس/آذار متوجها إلى مدينه عمان بالأردن، على أن يمكث بها لمدة يومين قبل أن يستقل حافلة لمدة 45 دقيقة متوجها إلى مقر الإقامة في مدينة رام الله، وخوض المباراة سيكون يوم الـ30 والعودة بعد الانتهاء من المباراة مباشرة حتى يتمكن اللاعبون من الانضمام إلى أنديتهم والمشاركة في مباريات الدوري.

وأنهى المنتخب الأوليمبي كافة التفاصيل المتعلقة بالرحلة التاريخية غير المسبوقة التي سوف يقوم بها؛ حيث ينوي اللاعبون أداء الصلاة بالمسجد الأقصى بالقدس، في حين يتوجه هاني رمزي المدير الفني وأفراد البعثة من الأقباط إلى الصلاة بكنيسة المهد في بيت لحم،‏ على أن تكون العودة للقاهرة بنفس طريقة الوصول صباح اليوم التالي.

مشاركة ابو تريكة
وفي البداية كانت تحوم الشكوك حول موقف الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري بالسماح لنجم الفريق محمد أبو تريكة بخوض المباراة، خاصة وأن الفريق مرتبط بمباريات في الدوري المصري الممتاز، الأمر الذي يهدد فرصة أبو تريكة في اللحاق بالمباراة لكن المحاولات تبذل بقوة من جانب المسؤولين الفلسطنيين للضغط على النادي الأهلي بضرورة السماح للنجم المحبوب بزيارة الأراضي الفلسطينية من خلال هذا اللقاء. لكن اصرار الجماهير الكروية الفلسطينية والذي عبر عنه اللواء الرجوب اكد على مدى اهمية حضور النجم ابو تريكة لتكريمه وهذا ما سيكون بفضل جهود رئيس الاتحاد ورغبة اللاعب والجماهير الفلسطينية.

يوم الارض في ابهى صوره
الاحتفال بذكرى يوم الارض سيكون في ابهى صورة بوجود ابناء الشعب الذي دافع عن الارض وبقي درعها الواقي على مر العقود , وستشهد الاراضي الفلسطينية في هذا اليوم المميز اكبر حضور جماهيري واحتفال فريد من نوعه على انغام الاناشيد الوطنية التي تعبر عن مدى ارتباطنا بالارض في يومها وهذا ما وعد به اللواء الرجوب عندما قال ستساهم الرياضة الفلسطينية في عملية التنمية الوطنية وبناء الدولة وهذه الخطوة تفي بالوعد وتبشر بمفاجآت اخرى لا زالت في جعبة رئيس الاتحاد.