الجبهة العربية: التصعيد الاستيطاني يؤكد عدم جدية إسرائيل في المفاوضات

غزة- معا- قالت الجبهة العربية الفلسطينية أن الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس يأتي في سياق مخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية في القدس مضيفة أن هذا التصعيد الاستيطاني يؤكد عدم جدية إسرائيل في استئناف المفاوضات بل وتسعى إلى عرقلة أي جهد مبذول لإحلال السلام.

وأضافت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن الإعلان الإسرائيلي عن البناء الاستيطاني أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن قبله جورج ميتشل يشكل لطمة للإدارة الأمريكية مما يضعها على المحك، ويتطلب منها إجراءات واضحة تتعدى الإدانة.

وقالت الجبهة :"كما أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تشكل استفزازا كبيرا للقيادة الفلسطينية واهانة لكل الجهود الدولية والعربية الساعية لتذليل العقبات أمام استئناف المفاوضات.

وأوضحت الجبهة أن الحكومة الإسرائيلية حكمت على المفاوضات بالفشل قبل أن تبدأ، وتغلق الباب أمام أي أمل بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام لأنها تدرك أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالمضي بالمفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق أمر واقع في مدينة القدس وهي وحدها من يتحمل المسئولية كاملة عن نتائج هذه الإجراءات العدوانية.

ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى عدم العودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إلا بالتزام إسرائيلي واضح بوقف الاستيطان ووقف إجراءاتها العدوانية بحق شعبنا،وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات، وإبلاغ الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية بجاهزية السلطة للتعاون من اجل تحقيق السلام في الوقت الذي يتخذون موقفاً جدياً وملزماً تجاه إسرائيل يجبرها على الإيفاء باستحقاقات السلام.