|
قصة "الطناجر" تثير أزمة بين جامعة بيرزيت ووكالة معا
نشر بتاريخ: 11/03/2010 ( آخر تحديث: 11/03/2010 الساعة: 18:18 )
بيت لحم - معا - اثارت قضية الطناجر التي وزعتها جامعة بيرزيت على النساء في يوم المرأة العالمي، ازمة بين وكالة معا وجامعة بيرزيت.
رد جامعة بيرزيت اليوم على خبر الطناجر وجاء رد جامعة بيرزيت كما وصلنا : " ردًّا على ما نشر يوم أمس في وكالتكم وكالة "معا" حول توزيع إدارة جامعة بيرزيت "للطناجر" في يوم المرأة العالمي، فإننا نؤكد على أن المعلومات التي وردت في الخبر معلومات مغلوطة ولم يتم الحصول عليها أو التقصي عنها بالشكل الصحيح. فهناك عدم تفريق واضح بين إدارة الجامعة ونقابة الاساتذة والموظفين في الجامعة، فإدارة جامعة بيرزيت لم تنظم أي احتفال بمناسبة يوم المرأة، بل قامت بمشاركة نقابة العاملين في الاحتفال الذي نظمته للنساء العاملات في الجامعة، وبالتالي فإن الاتهامات الموكالة إلى إدارة الجامعة بالتقليل من شأن المرأة ليس لها أي أساس من الصحة وليس لإدارة جامعة بيرزيت أي صلة فيها. هذا بالإضافة إلى المغالطات التي وردت في وصف النشاط، فلم يكن هناك أية كوبونات، بل على العكس فقد قامت نقابة العاملين بتكريم النساء العاملات اللواتي أمضين أكثر من ثلاثين عامًا من العمل في الجامعة، وذلك بتقديم دروع لهن قدمت من قبل رئيس النقابة السيد سامي شعث ورئيس الجامعة د. نبيل قسيس. مع التأكيد أن شعار الاحتفال الذي ركزت عليه نقابة العاملين هو "المرأة وصنع القرار والمرأة والصحة النفسية". علمًا بأن جامعة بيرزيت تحتضن معهد دراسات المرأة وهو أول معهد في الشرق الأوسط يعنى بدراسات وأبحاث النوع الاجتماعي. أما فيما يخص قضية "الطناجر" فهي هدية قدمتها شركة أكرم سبيتاني للسيدات العاملات في الجامعة من خلال نقابة العاملين، وقد اختارت الشركة هذه الهدية لأسباب تسويقية فقط ليس أكثر. ولا بد هنا من التنويه إلى الدور والنشاط الذي تقوم به نقابة العاملين في جامعة بيرزيت في دعم حقوق العاملين وفي العمل جنبًا إلى جنب مع إدارة الجامعة في تحسين ظروف العاملين، حيث حققت النقابة العديد من الإنجازات توجت هذا العام بتحقيق ما يزيد عن ثلاثين مطلبًا نقابيًا وبدعم وتفهم كامل من قبل إدارة جامعة بيرزيت. وبذلك فإن طريقة التهكم على مؤسسة أكاديمية واستنادا إلى معلومات خاطئة لا تعكس أخلاقيات المهنة الصحافية في التحقق من المصادر الموثوقة ومصداقية المصادر الإعلامية، فمن ناحية مهنية لم تذكر وكالة معا في خبرها- الذي تاهت معالمه بين الخبر والتقرير- أي مصدر معلوماتي معروف حضر الاحتفال، وقد عمدت إلى التقديم له بفقرة طويلة غابت تماما عن الحيادية في نقل الخبر ودخلت في عمق التشهير والتجريح، ناقلة وجهة النظر المحضة لكاتب الخبر، ثم راحت الوكالة تخلط بين احتفالات لا علاقة خبرية بينها سوى التندر على موضوع "الطناجر" من قبل المشاركين، في توظيف خبيث بعيد كل البعد عن أخلاقيات المهنة، من أجل تجميع عناصر الفكرة المراد إيصالها للقراء، والتي في مجملها لا تخرج عن نطاق التهكم والقدح والذم. من هنا، نؤكد في جامعة بيرزيت أن نشر الخبر بهذا الشكل وتلك الصياغة ما هو إلا دليل على الإصغاء للأصوات المغرضة في تفسير الحدث وجر الأمور إلى أبعادٍ غير سوية دون وضعها في نصابها الصحيح، ما يجعلنا نشكك في حضور وكالة "معا" للاحتفال المذكور، وإلا لما وقعت في هذه المغالطات التي لم تعهدها جامعة بيرزيت في إعلامنا الوطني الفلسطيني. نقيب الصحافيين أكد نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار أن الخبر الذي نشرته وكالة "معا"، حول الاحتفال الذي نظمته نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لمناسبة يوم المرأة غير دقيق. وأوضح "أن الاحتفال نظمته نقابة العاملين في الجامعة وليس إدارة الجامعة وان الانتقادات التي وجهتها مجموعة من العاملات جاء على خلفية رمزية توزيع الطناجر التي تؤكد نمطية الدور المناط بالمرأة بان مكانها المطبخ في مناسبة تؤكد على المساواة". وطالب الصحافيين بتوخي المهنية في نقل المعلومة الصحيحة والحصول عليها من المصادر الموثوقة واخذ الرأي الآخر قبل النشر. وكانت وكالة معا قد نشرت على صفحتها التقرير التالي: "طناجر ووردتين" هدية جامعة بيرزيت للعاملات بمناسبة يوم المرأة "طناجر ووردتين"، هكذا كان حال المراة الفلسطينية التي تحتفل بيوم المراة العالمي، حينما حرصت احدى المؤسسات الاكاديمية الليبرالية" جامعة بيرزيت" على تقديم هدية للموظفات العاملات في الجامعة بهذه المناسبة، والمفارقة تكرست حينما عمدت نقابة العاملين على منح الموظفات العاملات فرصة العمل الجزئي في الجامعة في يوم المراة العالمي، وقبيل مغادرة الموظفات مكان العمل طلب منهن الانتظار لحين حصولهن على هدية خصصتها ادارة الجامعة للموظفات في هذه المناسبة حيث كان المفاجئة بتخصيص كابونات لصرف "طناجر" للموظفات في هذه المناسبة؟! الامر الذي اثار حفيظة الناشطات الحقوقيات والداعمات لحقوق المراة خاصة ان هذا الامر صدر عن ادارة جامعة بيرزيت المعروفة بوقوفها ودعمها لحقوق المراة . وتفسر العديد من الناشطات الحقوقيات موقفهن الرافض لمثل هذه الخطوة من قبل ادارة الجامعة، بانها خطوة تنميطية بامتياز وتكريس نمطي لدور المرأة في المجتمع الفلسطيني من خلال حصرها في مهام المطبخ او بين "الطناجر " دون النظر لطبيعة الدور الريادي الذي تقوم به المراة في المجتمع والمؤسسات بما فيها جامعة بيرزيت. وحاز موضوع الطناجر على اهتمام اغلبية الاعلاميات والصحافيات والناشطات الحقوقيات اللواتي شاركن اليوم في حفلين لتكريمهن ، الاول نظمته نقابة الصحافيين والاخر نظمته شبكة امين الاعلامية التي اعلنت فوز الزميلة الصحافية منى القواسمي بجائزة المراة الاعلامية المبدعة لهذا العام ، حيث جرى توزيع الورود البيضاء والحمراء على الصحافيات والاعلاميات المشاركات في هذين الحفلين، دون ان يغيب موضوع "الطناجر" عن الاحاديث العلنية والجانبية في اوساط المشاركين، في حين اكد نقيب الصحافيين ، عبد الناصر النجار ، انه سوف يخصص مقاله الاسبوع المقبل في صحيفة الايام للحديث عن موضوع الطناجر الذي جرى توزيعها في جامعة بيرزيت على الموظفات العاملات في الجامعة، في حين اعتبرت اكثر من اعلامية هذه الخطوة بانه خطأ فادح ارتكبته ادارة الجامعة حينما قدمت مثل هذه الهدايا للموظفات بمناسبة يوم المرأة العالمي. وقالت احدى الاعلاميات التي تخرجت حديثا من الجامعة بعد حصولها على شهادة الماجستير من جامعة بيرزيت تخصص ديمقراطية وحقوق الانسان ، لـ (معا)، انه خطأ فادح ارتكبته ادارة الجامعة حينما اقدمت على مثل هذه الخطوة". وتابعت "انا لست مصدق لغاية الان من هذا الامر ان يحدث في جامعة بيرزيت "، في حين قالت اعلامية اخرى " هذا هو التنميط بعينه لدور المراة والمصيبة تكون مضاعفة حينما يصدر من مؤسسة اكاديمية مثل جامعة بيرزيت". وحسب المعلومات التي جمعتها (معا)، من اكثر من مصدر وموظفات عاملات في الجامعة ، فقد اكدت تلك المصادر ان ادارة الجامعة خصصت هدايا "الطناجر" للموظفات بمناسبة يوم المراة العالمي من خلال كابونات خاصة لصرفها من احدى الشركات التجارية في رام الله. |