|
صدمة في الشارع.. واستنفار في الأجهزة الأمنية عقب محاولة إغتيال مدير المخابرات
نشر بتاريخ: 20/05/2006 ( آخر تحديث: 20/05/2006 الساعة: 12:39 )
غزة- معا- خيمت أجواء من التوتر والترقب بين المواطنين في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مدير المخابرات العامة الفلسطينية طارق ابو رجب صباح اليوم في مدينة غزة, فيما انتشرت في شوارع المحافظات أعداد كبيرة من أفراد الاجهزة الامنية تحسباً من استهدافات أخرى, في حين تواصل السجال بين فتح وحماس حول ملابسات وظروف هذا الاستهداف.
وكان الرئيس محمود عباس المتواجد حالياً في شرم الشيخ لحضور مؤتمر دافوس الاقتصادي أمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لكشف ملابسات محاولة اغتيال مدير المخابرات العامة طارق أبو رجب اليوم بتفجير مصعده الخاص في مقر المخابرات العامة بمنطقة السودانية شمال مدينة غزة, ما ادى الى مقتل أحد مرافقيه وإصابة 6 آخرين. وأعرب الرئيس عباس عن ادانته واستنكاره الشديدين للحادث, قائلا:" إنها حادثة مؤسة ومقلقة وتشكل خطراً كبيراً على السلطة". من جانبه أجرى رئيس الوزراء إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً مع وزير الصحة الدكتور باسم نعيم، للاطمئنان على صحة الجرحى والمصابين جراء انفجار الذي استهدف مقر المخابرات العامة في منطقة السودانية. وطلب هنية من وزير الصحة التواصل المستمر مع المصابين وإبلاغه بأي جديد عن أوضاعهم والاهتمام بمتابعة ما يتعلق بالجرحى والمصابين في الحادث وعمل اللازم لمساعدتهم. وكان طارق أبو رجب مدير المخابرات العامة الفلسطينية قد أصيب بجراح خطيرة وقتل مرافقه علاء عبد العزيز أبو حصيرة واصيب 12 آخرون على الاقل بجراح في انفجار وقع بالمصعد الكهربائي الذي كان يستخدمه أبو رجب وحراسه في مقر المخابرات العامة بمنطقة السودانية شمال غزة. ونقل أبو رجب وباقي الجرحى الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج, وذكرت مصادر طبية أن ابو رجب اخضع لعملية جراحية عاجلة لانقاذ حياته, وتم في وقت لاحق تحويله الى مستشفى ايخلوف بتل ابيب لخطورة حالته, فيما وصفت جراح أحد الجرحى بانها خطيرة. وساد مدينة غزة حالة من التوتر والفوضى في اعقاب الحادث, وشرع مسلحون باطلاق النار في الهواء. وحتى الان لم تتوفر مزيد من التفاصيل حول دوافع استهداف مدير المخابرات, الذي كان قد نجا من عدة محولات اغتيال سابقة. |