وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غاضبون لأن نتنياهو اهانهم!

نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 12:39 )
بيت لحم- معا- حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة من أن حكومته تعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر بتقاعسها عن اتخاذ خطوات حقيقية تجاه محادثات السلام بالشرق الاوسط التي جرى الاتفاق على استئنافها.

واتصلت كلينتون هاتفيا بنتنياهو وعبرت عن خيبة أملها ازاء اعلان اسرائيل يوم الثلاثاء خطة بناء استيطاني جديدة في اجراء سبب حرجا بالغا لجو بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي كان يزور اسرائيل. وألقى الاعلان بظلال من الشك على خطط لبدء محادثات غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال بي. جي كرولي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ان كلينتون أبلغت نتنياهو أن الاعلان الاسرائيلي "اشارة سلبية للغاية بشأن نهج اسرائيل تجاه العلاقات الثنائية ... وقوضت الثقة في عملية السلام".

وأضاف "قالت الوزيرة انها لم تفهم كيف حدث ذلك لا سيما في ضوء التزام الولايات المتحدة القوي تجاه أمن اسرائيل. "أوضحت أنه ينبغي للحكومة الاسرائيلية أن تظهر من خلال أفعال محددة وليس الاقوال فقط أنها ملتزمة تجاه هذه العلاقة وتجاه عملية السلام".

واصدرت المجموعة الرباعية للوساطة من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا ادانة من جانبها يوم الجمعة لخطة المستوطنات وقالت انها ستقيم الوضع خلال اجتماع كان مقررا من قبل في موسكو الاسبوع المقبل.

واضافت المجموعة في بيان دون تقديم تفصيلات اخرى ان "المجموعة الرباعية وافقت على مراقبة التطورات عن كثب في القدس ومواصلة بحث اتخاذ خطوات اضافية ربما تكون لازمة لمعالجة الوضع على الارض".

وجاء توبيخ كلينتون لنتنياهو في نهاية أسبوع من التوتر بين الولايات المتحدة واسرائيل التي أعلنت يوم الثلاثاء أنها تخطط لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في منطقة بالضفة الغربية المحتلة ضمتها للقدس.

واثار الاعلان غضب القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية والتي هددت بالانسحاب من المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل التي تتوسط فيها الولايات المتحدة على أمل أن تكون خطوة أولى تجاه استئناف مفاوضات سلام كاملة بعد توقفها منذ أكثر من عام.

وأحرج الاعلان أيضا بايدن الذي جدد الدعوة الى المحادثات رغم مطالب فلسطينية بأن تلغي اسرائيل أولا مشروع البناء الاستيطاني.

وقال كرولي ان جورج ميتشل المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط وجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية أجريا عدة اتصالات هاتفية بزعماء في المنطقة بينهم الرئيس محمود عباس وأكدوا استمرار الالتزام تجاه خطط اجراء المحادثات غير المباشرة.

ومن المقرر أن يعود ميتشل الى المنطقة الاسبوع القادم.

وتحجم اسرائيل حتى الان عن قبول مطالب فلسطينية بان تضم المرحلة غير المباشرة الحديث عن "قضايا الوضع النهائي" بما في ذلك ترسيم الحدود ومصير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس.

وتريد ادارة اوباما اجراء محادثات غير مباشرة لتغطية قضايا ذات "عواقب" ولكنها لم توضح علانية ما الذي يتضمنه ذلك.

ووصف الفلسطينيون الاعلان بأنه محاولة متعمدة من نتنياهو لتخريب محادثات السلام التي سيتعرض فيها على الارجح لضغوط للتخلي عن أرض مقابل التوصل الى اتفاق.

وقال نتنياهو انه لم يكن يعلم بأمر صدور الاعلان وانتقد وزير الداخلية في الوقت الذي اشار فيه الى أنه لن يتم بناء شيء فعليا بالمنطقة قبل سنوات.

وقال كرولي "نقبل ما قاله رئيس الوزراء نتنياهو ولكن في نفس الوقت فانه رئيس الحكومة الاسرائيلية ومسؤول في نهاية الامر عن اعمال تلك الحكومة."