|
الطيراوي: خرق أمني في جهاز المخابرات وراء عملية الاغتيال الفاشلة للواء طارق أبو رجب
نشر بتاريخ: 20/05/2006 ( آخر تحديث: 20/05/2006 الساعة: 16:07 )
بيت لحم- معا- اتهم العميد توفيق الطيراوي نائب رئيس المخابرات العامة جهات وصفها بالمأجورة بالوقوف خلف عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت صباح اليوم رئيس جهاز المخابرات في غزة طارق أبو رجب.
واعترف الطيراوي في حديث خاص بـ "معا" وخلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله بحدوث خرق أمني في جهاز المخابرات مكّن من تنفيذ عملية الاغتيال, مشيراً الى وجود معلومات هامة لدى جهاز المخابرات وواعداً بالكشف عنها بعد انتهاء التحقيق. وحول تفاصيل عملية الاغتيال الفاشلة أوضح الطيراوي أن عبوة ناسفة انفجرت في المصعد الذي أقل اللواء طارق أبو رجب، بعد أن تم الصاقها في اسفل المصعد. وأضاف أن العبوة التي استخدمت في استهداف ابو رجب كانت من صنع محلي واحتوت على كرات معدنية, وأن الهدف من تفجيرها بالمصعد كان لقتل مدير المخابرات سواء من خلال اصابته بصورة مباشرة او من إسقاط المصعد به. واستخف الطيراوي من التصريحات التي صدرت عن البعض عقب عملية الاغتيال والتي أشاروا فيها الى أن العملية كانت عرضية, مؤكداً بانها كانت بفعل فاعل وتمت على يد أحد المأجورين وهي ليست المرة الاولى التي يتعرض لها رئيس جهاز المخابرات لمحاولة اغتيال. وطالب الطيراوي وزير الداخلية بمحاسبة الناطق باسم وزارته خالد ابو هلال الذي صرح في وقت سابق أن الانفجار نتج عن سقوط قنبلة يدوية من أحد مرافقي ابو رجب, واصفاً اقوال الناطق بانها سخيفة. وأعلن الطيراوي عن تشكيل الرئيس محمود عباس لجنة تحقيق في ملابسات عملية الاغتيال الفاشلة متوعداً بالوصول الى منفذيها وتقديمهم للعدالة. وحول صحة اللواء ابو رجب قال الطيرواي:" إن مدير المخابرات مصاب بكسور في رجليه وجروح في انحاء جسمه, وحالته الصحية مستقرة وجيدة". وأوضح أن دولاً عربية مجاورة اعربت عن استعدادها لعلاج أبو رجب من بينها مصر والاردن, الا أنه نقل الى مستشفى اسرائيلي بسبب الحاجة لسرعة العلاج والقرب الجغرافي. وكشف العميد الطيراوي ان لدى جهاز المخابرات معلومات تتعلق بهوية الذين حاولوا اغتيال اللواء طارق أبو رجب قبل عامين, الا أنه لم يتم اعتقالهم رغم طلب المخابرات من وزيري الداخلية السابق والحالي اعتقالهم", وأضاف" نحن اجلنا موضوع اعتقالهم ولكننا لن ننساهم. ورداً على سؤال لأحد الصحافيين إن كانت لحماس علاقة بالامر اجاب الطيراوي بالقول:" إن كافة الاحتمالات واردة والتحقيق سيكشف عن الفاعلين الحقيقيين". واتهم الطيرواي بعض الفصائل التي لم يشر لهويتها بمحاولة اختراق الاجهزة الامنية والتخطيط لاغتيال مسؤولين وسياسيين فلسطينيين, قائلاً:" لدينا اسماء ومعلومات دقيقة، الا اننا لانريد ان نصب الزيت على النار". ورداً على سؤال إن كانت هذه المخططات تشكل خطراً على الرئيس محمود عباس أيضاً قال الطيراوي:" الجميع مهددون ونحن قلقون على الرئيس وعلى كافة المسؤولين والقيادات بسبب الفلتان الامني". كما اتهم العميد الطيراوي العديد مما أسماها بالميليشيات المسلحة بالقيام بتخزين الاسلحة والمتفجرات، محذراً من مخاطر ذلك على أمن المواطنين. وحذر الطيراوي من خطورة اندلاع حرب أهلية في ظل ما تشهده الاراضي الفلسطينية من حالة انفلات أمني, واعداً بالعمل على حماية الشعب قائلا:" هناك 35% ينتمون للتنظيمات الفلسطينية و65% من شعبنا لاينتمون لاي فصيل وهؤلاء سنحميهم مهما كان الثمن ووسندرأ عنهم الخطر باذن الله". ودعا الطيراوي الفصائل الى ضم اجنحتها المسلحة للاجهزة الامنية الفلسطينية, الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالحفاظ على الامن وتوفيره للمواطنين, قائلا:" إن من يريد مساندة الاجهزة الامنية عليه الانخراط فيها". وكانت قوات من المخابرات الفلسطينية انتشرت في مناطق الضفة الغربية في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد جهاز المخابرات في قطاع غزة العميد طارق أبو رجب. حيث شوهدت دوريات من جهاز المخابرات تجوب شوارع طولكرم ورام الله وبيت لحم والخليل. فيما اكد العميد توفيق الطيراوي لوكالة "معا" ان هذا الاستنفار ياتي كرد فعل طبيعي في اعقاب محاولة الاغتيال, لا سيما وان الحادث استهدف شخصية أمنية مرموقة في السلطة ومقام من مقامات الامن الفلسطيني. |