|
اختتام معرض "شموع الحرية" في مخيم الوحدات بالاردن
نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 15:16 )
عمان- معا- بحضور العديد من ممثلي القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والثقافية الاردنية والفلسطينية، والجموع الشعبية الغفيرة وممثلي مؤسسات الحركة الاسيرة الفلسطينية والاردنية، وعدد من الاسرى المحررين، اختتم معرض "شموع الحرية" في مخيم الوحدات في الاردن والذي نظمه مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ممثلاً بمديره العام فهد ابو الحاج ومحمد جاموس بالتعاون مع نادي الوحدات تجسيداً لنضال الاسرى الفلسطينيين والعرب وبمناسبة يوم الاسير العربي.
وقد سبق افتتاح المعرض تنظيم مهرجان خطابي شعبي, ركز المتحدثون فيه حول اهمية ابقاء الفعاليات الجماهيرية حاضرة في سبيل التضامن مع القضية الفلسطينية والعربية, اذ كان في عرافة الحفل فتحي سبيتان وتحدث خلال الحفل كل من عزة حمزة نائب رئيس نادي الوحدات بحضور العميد كايد عبد الحق ممثلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من الاسرى ممثلة بوزارة الاسرى زياد ابو عين وبسام زكارنة عن النقابات الفلسطينية ورائد عامر عن نادي الاسير الفلسطيني, وسط حضور ممثلي النقابات والمؤسسات وهتافات لافتة من قبل الحضور, والتي دلت على بقاء مركزية القضية الفلسطينية لدى الضمير العربي والدولي. وقد اشاد عزة حمزة "بالدور المميز الذي لعبه مركز الشهيد ابو جهاد في هذا المهرجان الجماهيري وايضاً حيا الجهد الذي قامو به من اجل عرض معناة اسرانا البواسل الذين يعانون مرارة السجون لابنائنا في الشتات في مخيم الوحدات الصامد". اما العميد كايد عبد الحق فقد اشاد بهذا النشاط حيث قال ان مثل هذه النشاطات يجب ان تقام باستمرار وبشكل دوري من اجل ابقاء قضية فلسطين عامة وقضية الاسرى البواسل خاصة على سلم اهتمامات شعبنا العربي والاسلامي واشار ان مثل هذا المعرض من المهم ان يقام في كل مخيمات وجامعات الاردن كافه ليشاهد القاصي والداني ارث اسرانا البواسل الذين تحدو السجن والسجان بالقلم. اما السيد بسام زكارنة فقد شكر نادي الوحدات على هذا المهرجان الجماهيري الضخم وايضا شكر مركز ابو جهاد ممثلا بمديره العام على هذا الجهد الجبار الذي ويقوم به. وفي كلمته نقل أ. فهد ابو الحاج مدير عام مركز ومتحف ابو جهاد تحيات أ.د سري نسيبة رئيس جامعة القدس, لكل من اسهم في انجاح هذه الفعالية, كما وحمل شكره الجزيل نيابة عن القيادة الفلسطينية للقيادة, والشعب الاردني الشقيق, والذي قال عنه ابو الحاج " ان طول السنين لم تضعف حماسته ووقوفه بالغالي والنفيس الى جانب اشقائه الفلسطينيين, وان الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه الوقفة وستبقى تاجاً من العزة والفخار تحملها كل الاجيال. وقال ابو الحاج: "نأتي اليوم الى ربوع الأردن الحبيب لنحتفل معكم في يوم الأسير العربي في السجون الإسرائيلية، هذا اليوم الذي يعبر عن العرفان والتقدير من الشعب الفلسطيني ومن الأمة العربية لطلائع الأمة العربية الذين حركتهم مشاعرهم القومية والدينية الأصيلة، ولم تتحمل نفوسهم الحرة الأبية ان يروا اقدام الاحتلال تدنس ارضهم ومقدساتهم في فلسطين وخارج فلسطين فانطلقوا مناضلين لنصرة قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين منهم من سقط شهيدا ومنهم من وقع في اسر العدو فانتقل الى موقع نضالي متقدم يخوض فيه الأسرى العرب فلسطينيين واردنيين وسوريين ومصريين وغيرهم من اقطار عربية شقيقة، نضالا شرسا من اجل تحقيق انسانيتهم في وجه السياسة العنصرية الصهيونية التي لا تراعي ولا تحترم المعاهدات والمواثيق الدولية التي تتعلق بمعاملة الأسرى لا تفرق بين شاب وطفل ولا بين رجال ونساء الأمر الذي يترك اثار نفسية وجسدية بعيدة المدى على الأسرى وذويهم". وحول رسالة المعرض اشار ابو الحاج الى انه ياتي تكريماً لنضال الاسرى الفلسطينيين والعرب وقال: " اننا بهذا الأحتفال نكرم الأسرى الصامدين في سجون الأحتلال، كما نكرم الأسرى العرب الذين تحرروا وعلى رأسهم المناضل المحرر سلطان العجلوني وابو غليون وسمير قنطار وسلطان الولي من هضبة الجولان السورية المناضلة، ونؤكد لكم على عمق الترابط بين الحركة الوطنية الفلسطينية وكل المناضلين العرب حتى نحرر فلسطين من دنس الأحتلال ويعود اللاجئون الى ديارهم ويعم السلام ربوع كل الوطن". واضاف ابو الحاج قائلاً :" ان هذا المعرض قد عرف النور نتيجة للوقفة الجادة من قبل د. سلام فياض رئيس الوزراء, والذي قدم له الدعم المادي والمعنوي في كافة عروضه المحلية والعربية والدولية, فله منا كل الشكر والتقدير والامتنان". وفي ختام كلمته وجه ابو الحاج شكره لنادي الوحدات ممثلاً برئيسه والهيئة الادارية, ولكل من اسهم في انجاح هذه الفعالية الوطنية. وبعد مهرجان الافتتاح امت الجموع زوايا واركان المعرض, والذي يصور في زواياه كافة مراحل الاعتقال وما يلقاه الاسرى في السجون الاسرائيلية, وحجم الخروقات الاسرائيلية للقوانين والاعراف الدولية, كما ويبرز جوانب الابداع للاسرى الفلسطينيين والعرب, عبر مشغولاتهم اليدوية وابداعاتهم الفنية والثقافية, وتخلل المعرض ايضاً عرض لافلام وثائقية, ركزت على تاريخ النضال الوطني الفلسطيني من عام 1948 الى يومنا هذا ومن ضمنها معاناة اسرانا الابطال, وعرضت افلام اخرى تصور حياة الاسرى داخل السجون, والتي نالت الاعجاب والتاثير لدى كل الحضور. |