وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ إبراهيم: وضع القدس يستدعي تحركا عربيا ودوليا سريعا

نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 16:06 )
القدس - معا - استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في مدينة القدس والأقصى المبارك، معتبرا ما يجري انه محاولة إسرائيلية سافرة لفرض سياسة الأمر الواقع منعا لأية تسوية لتقسيم المدينة، وضمانا لأكثرية يهودية تجعل من إمكانية أن تكون القدس الشرقية يوما عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة أمرا مستحيلا.

وقال النائب ابراهيم : " عودنا الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 على انتهاك كل الحقوق الفلسطينية وعلى كل الأرض الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس الشريف، إلا أن ما يجري في هذه الأيام من اشتدادٍ لهجمة الاحتلال وفي جميع الاتجاهات: استيطان ، تهجير ، هدم ، حصار ، حفريات ، مصادرة أراضي وطرد لسكان القدس وإحلال عتاة المستوطنين مكانهم، والتي جاءت مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي ( بايدين )، تدل كلها على مدى إصرار إسرائيل على تحدي الشرعية والإرادة الدولية، وإمعانها في إهانة الأمتين العربية والإسلامية، وعمق تمردها على مرجعيات عملية السلام ، واستهتارها بكل الجهود المبذولة دوليا لإعادة المفاوضات على أسس واضحة وجدول زمني محدد".

وأضاف : "ما من شك في أن إسرائيل وهي ترتكب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والقانون الدولي، إنما تفعل ذلك لاطمئنانها للموقف الدولي الذي لم يتجاوز ولا يريد أن يتجاوز حد استنكار خجول لممارسات إسرائيل، نحو اتخاذ إجراءات صارمة تضع حدا ولمرة واحدة للاحتلال وجرائمه من جهة، ولثقتها أنها مهما فعلت في القدس والأقصى وفلسطين فلن يخرج العرب والمسلمون عن صمتهم، ولن يرفعوا يدا في وجهها، من الجهة الأخرى إن شروع قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ أيام وحتى الآن بتنفيذ تصعيد جديد بحق المسجد الأقصى متمثلة باقتحام وإغلاق عدد من المدارس الإسلامية المحيطة والملاصقة للمسجد الأقصى، الإضافة الى اقتحام العديد من المنازل المحيطة في المنطقة، وإغلاق مدرسة رياض الأقصى الثانوية للبنات التي تقع داخل المسجد الأقصى المبارك قرب باب السلسلة، وإخراج الطالبات منها، ووضع عناصر من شرطة الاحتلال على بوابات المدرسة، وإغلاق المدرسة الثانوية الشرعية داخل المسجد الأقصى، التي تقع بين بابي الأسباط وحطة، فوق ما يفرضه من حصار على المسجد الأقصى مما قلص عدد المصلين على الحد الأدنى، كلها تدل على أن إسرائيل ماضية في تنفيذ خططها في القدس الشرقية ضاربة بعرض الحائط كل التوجهات والاعتراضات على هذه الانتهاكات الخطيرة".

وأكد على أن الاعتداءات الأخيرة تستدعي تحركا عربيا ودوليا جديا يوقف هذا الزحف الإسرائيلي المدمر قبل فوات الأوان، كما ويستدعي منا نحن المجتمع العربي في الداخل تكثيف دعمنا للقدس والأقصى وعلى جميع المستويات، وعليه أدعو كل جمعياتنا الناشطة في هذا المجال وعلى رأسها ( جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات ) إلى وضع خطط طوارئ في حدود الممكن والمستطاع لتنظيم أعمال الدعم البشري والمادي والمعنوي للقدس وأهلها.