وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"اوتشا" تصدر تقريرها الاسبوعي حول الاعتداءات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 13/03/2010 ( آخر تحديث: 13/03/2010 الساعة: 21:53 )
بيت لحم- معا- اصدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية - أوتشا تقريره الاسبوعي حول الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وقال التقرير ان هذا الاسبوع شهد أعلى مستوى من الاصابات بين الفلسطينيين في أسبوع واحد منذ الاسبوع الاول من تموز 2008: اصيب ما لا يقل عن 72 فلسطيني بجروح في حوادث مختلفة؛ أكثر من نصفهم اصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت في القدس الشرقية. واصيب واحد وعشرون من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية أيضاً بجروح خلال الأسبوع.

في 5 آذار، اصيب ما لا يقل عن 38 فلسطيني، وفقاً لما ذكرته مصادر وسائل الاعلام الاسرائيلية، و20 من ضباط الشرطة الاسرائيلية بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت في مجمع المسجد الأقصى في المدينة القديمة في القدس. ووقعت الاشتباكات في المسجد الاقصى خلال تظاهرة قام بها مصلون فلسطينيون بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على قرار الحكومة الاسرائيلية إضافة الحرم الابراهيمي/قبور الانبياء في الخليل ومسجد بلال/قبة راحيل في بيت لحم الى قائمة "مواقع التراث الوطني" الإسرائيلية. وشملت الاشتباكات إطلاق رجال الشرطة أعيرة معدنية مغلفة بالمطاط وقنابل مسيلة للدموع والقاء المتظاهرون الفلسطينيون الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية. ووفقاً لتقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية، ألقى المتظاهرون الحجارة على ساحة حائط المبكى اسفل المجمع.

في أعقاب المواجهات، قصرت الشرطة الاسرائيلية الدخول الى مجمع المسجد الأقصى على الفلسطينيين فوق سن ال 50. وامتدت الاشتباكات في وقت لاحق الى مناطق أخرى من القدس الشرقية، بما في ذلك رأس العامود، العيسوية، حاجز قلنديا، ومخيم شعفاط للاجئين، والتي اصيب خلالها ستة فلسطينيون آخرون وأحد افراد شرطة الحدود الاسرائيلية. واعتقل ما لا يقل عن 20 فلسطيني خلال المواجهات في اليوم التالي. وهذا هو الاسبوع الثاني على التوالي الذي اندلعت فيه الاشتباكات في وحول المدينة القديمة في القدس.

وأُصيب 24 فلسطيني إضافي بجروح، بينهم ثمانية من الأولاد، خلال الاسبوع في تظاهرات أخرى أُقيمت في الضفة الغربية، في سياقات مختلفة، بما في ذلك القرار المذكور أعلاه حول مواقع "التراث الوطني" (ثماني اصابات في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر)؛ توسيع مستوطنة حلاميش في منطقة رام الله (11 إصابة)، وبناء الجدار (خمس اصابات في بلدة بيت جالا وقرية نعلين). ووقعت الاصابات الاربع المتبقية خلال اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حينما حاول الفلسطينيون منع مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين من دخول قرية عراق بورين (نابلس).

نفّذت القوات الاسرائيلية 108 عمليات تفتيش داخل المدن والقرى الفلسطينية على مدار الأسبوع، وهو اقل بقليل عن متوسط 2010 الاسبوعي الذي وصل الى 117؛ وكما كان الحال في الأسابيع الماضية، وقعت غالبية عمليات هذا الاسبوع في شمال الضفة الغربية (71).

حوادث ذات صلة بالمستوطنين الاسرائيليين
هذا الاسبوع، اشتبك الفلسطينيون مع المستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بعد أن القى الأطفال الفلسطينيون الحجارة على المستوطنين الذين يقيمون في منزل كان قد تم إخلاء الفلسطينيين منه. في أثناء الاشتباكات، اصيب مستوطن واحد، واصيب منزل وسيارة تابعة للمستوطنين الإسرائيليين بأضرار وألقي القبض على ثلاثة فلسطينيين. وفي نفس الحي، قام 5000 ناشط فلسطيني وإسرائيلي ودولي بمظاهرة أسبوعية ضد استيطان الإسرائيليين وطرد الفلسطينيين الذين يعيشون في تلك المنطقة. كذلك اعلن نائب رئيس بلدية القدس خلال زيارته الى الحي هذا الاسبوع عزمه على إنشاء مكتب في منزل أحد "المطرودين"، حيث يقيم المستوطنون الآن.

خلال هذا الأسبوع، وقع حادثا إلقاء حجارة والتي تركت اثراً على فلسطينيين وحادث ترك أثراً على مستوطنين إسرائيليين ولم تسفر عن وقوع اصابات. وبالإضافة إلى ذلك، وفقاً لمصادر فلسطينية، قام المستوطنون الإسرائيليون بتخريب أنابيب مياه، وأضرموا النار في جرافة في حادثين منفصلين في قريتي دوما وعوريف (نابلس).

في حين لا تزال فترة تجميد من 10 أشهر على تشييد الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في الضفة الغربية (باستثناء القدس الشرقية) والتي أعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية في اواخر تشرين الثاني 2009 سارية، أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية هذا الاسبوع استئناف العمل في بناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار عيليت، والتي تقع في جيب غوش عتصيون في محافظة بيت لحم. وايضاً خلال هذا الأسبوع، أذنت اللجنة اللوائية الاسرائيلية للتخطيط لمنطقة القدس ببناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو (المعروفة أيضاً باسم رخس شعفاط)، وهي تقع داخل الحدود المعلنة إسرائيلياً للقدس. ووفقاً لتقارير وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، هناك حوالي 50000 وحدة سكنية جديدة في أحياء القدس الشرقية خارج الخط الأخضر في مراحل مختلفة من التخطيط والموافقة عليها.

أوامر الهدم في المنطقة (ج)
وفي المنطقة (ج) من الضفة الغربية، سلمت الإدارة المدنية الإسرائيلية (ICA) هذا الاسبوع اوامر هدم ووقف العمل ضد 30 مبنى مملوك للفلسطينيين، منها 24 مسكن، وذلك بسبب عدم وجود تراخيص بناء في قرى فصايل الوسطى، الجفتلك (أريحا)، وبيت الروش الفوقا والتجمع البدوي أم الخير (وكلاهما في الخليل). وحتى الآن في عام 2010، قامت السلطات الإسرائيلية بهدم 48 مبنى مملوك للفلسطينيين، منها 24 مسكن، في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.

تحديث بخصوص إمكانية الوصول
خلال الفترة المشمولة بالتقرير، قام الجيش الإسرائيلي بخفض تواجده في حاجز تفتيش الجدار الذي يتحكم بامكانية الوصول بين عزون عتمة، وهو تجمع من 2000 شخص في محافظة قلقيلية، وبقية الضفة الغربية، وبينما تبقى بنية الحاجز التحتية سليمة، الآن يتم القيام بالتفتيش على أساس ارتجالي. فسابقاً، تم إغلاق الحاجز يومياً من العاشرة مساء حتى السادسة صباحاً، مما ادى فعلياً الى حجز المجتمع المحلي بأكمله خلال هذه الساعات، بينما كان لزاماً على الزوار ومقدمي الخدمات الحصول على تصاريح خاصة من أجل الوصول إلى القرية خلال الساعات التي يكون حاجز التفتيش مفتوحاً خلالها. ونتيجة لذلك، إذا تمت المحافظة على هذا التغيير، فإن ذلك يشكل تحسناً كبيراً على إمكانية الوصول لهذا المجتمع المحلي. وبالإضافة إلى الجدار الرئيسي، يحيط بعزون عتمة جدار ثانوي يعزل تسع عائلات عن بقية القرية؛ ويبقى حاجز التفتيش بقرب هذا الجدار الثانوي، والذي يغلق من العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً، يعمل بكامل طاقمه.

أيضاً هذا الأسبوع، تم إغلاق طريق يربط مجموعة من القرى في منطقة غرب رام الله بمدينة رام الله بسبب الأضرار التي تكبدها نتيجة هطول امطار غزيرة في المنطقة قبل اسبوعين. ويتوجب على سكان هذه القرى الآن سلوك تحويلة طويلة من أجل الوصول إلى مدينة رام الله، وهي مركز الخدمات والاقتصاد الرئيسي. وقد عُبد هذا الطريق بوساطة السلطات الإسرائيلية في عام 2008 كبديل عن شارع رقم 443، شريان المرور الرئيسي بين الشرق والغرب في منطقة رام الله، والذي تم حظر حركة المرور الفلسطينية فيه في عام 2002. وفي حين أن المحكمة العليا الإسرائيلية اصدرت مؤخراً حكماً يقضي بأن هذا الحظر غير قانوني إلى حد كبير ويجب أن يُرفع، فإنها صادقت على استمرار الحظر المستمر على إمكانية وصول الفلسطينيين الى رام الله عبر طرف الطريق الشرقي.

قطاع غزة
لا اصابات بسبب الصراع المباشر؛ بينما لا تزال القيود المفروضة على إمكانية الوصول إلى الأراضي والبحر سارية
في غزة، لم تسجل أي خسائر بشرية فلسطينية هذا الاسبوع في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالمقارنة مع متوسط أسبوعي بواقع وفاتين وأربع إصابات منذ بداية عام 2010.

في أربع حوادث مختلفة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، توغلت الدبابات والجرافات الاسرائيلية بضعة مئات من الأمتار في ما يسمى ب "الشريط العازل" داخل قطاع غزة وانسحبت بعد القيام بعمليات تسوية للأراضي، وفي 9 آذار في بلدة بيت حانون الفلسطينية، قامت المبادرة الفلسطينية المحلية، جنباً إلى جنب مع نشطاء دوليين، باحتجاج سلمي ضد القيود المفروضة من الجيش الإسرائيلي على إمكانية الوصول في تلك المنطقة. و"الشريط العازل"، الذي كان قد أعلن أصلاً في أعقاب قيام اسرائيل ب "فك الارتباط" في عام 2005، تمت توسعته رسمياً من 150 متر الى 300 متر في أيار 2009، على الرغم من انه تم الإبلاغ عن قيود مفروضة على إمكانية الوصول الى ما يصل الى كيلومتر واحد عن الحدود.

واصلت القوات الاسرائيلية فرض قيود مماثلة على إمكانية وصول الفلسطينيين إلى مناطق صيد السمك الى ابعد من ثلاثة أميال بحرية عن الشاطئ. وفي هذا السياق، فتحت القوات البحرية نيراناً "تحذيرية" باتجاه قوارب صيد فلسطينية في حادثين منفصلين وقعا هذا الاسبوع. وفي واحدة من هذه الحوادث، ألقي القبض على اثنين من الصيادين وصودر قاربيهما؛ و أفرج عن الصيادين لاحقاً دون قاربيهما. وفي حادثة منفصلة في 7 آذار، القت السلطات البحرية المصرية القبض على اثنين من الصيادين الفلسطينيين وصادرت قاربيهما عندما دخلا المياه الاقليمية المصرية. ولا يزال الصيادين رهن الاعتقال. وتشير نقابة الصيد الفلسطينية إلى أنه منذ بداية عام 2010، القت القوات البحرية المصرية القبض على ستة صيادين وصادرت ثلاثة قوارب؛ وتم اطلاق سراح أربعة صيادين دون قواربهم.

واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة اطلاق عدد محدود من الصواريخ البدائية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل، بما في ذلك قواعد عسكرية، مما لم يسفر عن أية إصابات أو أضرار في الممتلكات خلال الأسبوع؛ وورد أن صاروخاً واحداً انفجر مبكراً، ووقع في قطاع غزة، ولكن لم يسفر عن قوع إصابات أو أضرار.
الأنفاق تسلب حيوات جديدة؛ قتيلين فلسطينيين

لقي فلسطينيان مصرعهما في حادثين منفصلين على علاقة بانهيار نفق والتعرض للصعق بالتيار الكهربائي بينما كانا يعملان داخل انفاق تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة. وبالإضافة إلى ذلك، عثرت شرطة الحدود المصرية على نفق ودمرته خلال الأسبوع؛ ولم ترد تقارير عن اصابات. ومنذ نهاية هجوم اسرائيل العسكري المعروف ب "الرصاص المصبوب"، قُتل ما لا يقل عن 75 شخص وأُصيب 139 شخص آخر بجروح في حوادث مختلفة ذات صلة بالأنفاق.
أزمة الكهرباء مستمرة؛ أُصيب خمسة أطفال بجراح في حوادث ذات صلة بالكهرباء

انخفض استيراد الوقود الصناعي لمحطة كهرباء غزة (GPP) خلال الأسبوع مرة أخرى إلى ما يقرب من 1.3 مليون لتر، بالمقارنة مع متوسط أسبوعي قدره 1.6 مليون [ليتر] منذ كانون الأول 2009 و 2.2 مليون لتر قبل ذلك. ويبلغ إنتاج محطة كهرباء غزة حالياً 30 ميغاوات (MW)، أو نحو 38 في المئة من طاقتها الكاملة، مما يترك الغالبية العظمى من السكان في قطاع غزة تعاني من انقطاعات للتيار الكهربائي لفترات تتراوح من 8-12 ساعة يومياً. وأدى التدهور المستمر في التزود بالتيار الكهربائي إلى زيادة اعتماد السكان على مولدات الكهرباء التي تعمل على الوقود. وفي هذا السياق، أُصيب خمسة أطفال من نفس الأسرة (تتراوح أعمارهم بين 5 و 15) بجروح مختلفة عندما انفجر مولد كهربائي في منزلهم في بلدة بيت لاهيا الى الشمال من غزة. ووقع حادث مشابه أسفر عن وفاة ثلاثة أطفال من نفس العائلة وإصابة خمسة آخرين من أفراد الأسرة قبل نحو أسبوعين.

شحنات محدودة من الصادرات و تواصل دخول الزجاج
على الرغم من الحظر المستمر على الصادرات، خرجت هذا الأسبوع ثمان شاحنات محملة بالزهور المقطوفة من قطاع غزة عبر معبر كيريم شالوم. ومنذ 10 كانون الأول 2009، بعد فترة سبعة اشهر من انعدام الصادرات، خرجت 87 حمولة شاحنة من قطاع غزة بما في ذلك 54 حمولة شاحنة من الزهور المقطوفة (أكثر من ثمانية ملايين زهرة) و33 حمولة شاحنة من الفراولة (52 طناً). واشارت لجنة الإغاثة الزراعية الفلسطينية (PARC) إلى أنه من المتوقع أن تُصدّر 30 مليون زهرة مقطوفة خلال هذا الموسم (المنتهي في 20 أيار 2010).

استؤنفت واردات الزجاج هذا الاسبوع بعد ان توقفت خلال الاسبوعين الماضيين. فمنذ 29 كانون الأول 2009، تم استيراد ما مجموعه 112 حمولة شاحنة تحمل اكثر من 70000 لوح من الزجاج. أيضاً هذا الأسبوع، تم السماح لحمولة شاحنتين تحتوي على أعمدة خشبية وكابلات إلكترونية خاصة بشركة كهرباء غزة بالدخول الى غزة.

تواصل النقص في غاز الطهي
هذا الاسبوع ، دخل ما مجموعه 843 طن من غاز الطهي الى قطاع غزة، مما يشكل 60 في المئة من احتياجاتها الأسبوعية من الغاز، حسب تقديرات نقابة اصحاب محطات الوقود (GSOA). ونتيجة لذلك، ما زالت خطة تقنين غاز الطهي التي أُدخلت في تشرين الثاني من 2009 سارية. وأشارت GSOA ايضاً أن ما لا يقل عن 2000 طن من غاز الطهي والنقل غير المنقطع ل 200-250 طن كل يوم يجب أن يتم من أجل التغلب على النقص الحاصل.